(
MENAFN) مع اقتراب إسرائيل من تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان، يقف حزب الله عند مفترق طرق، يواجه تحديات غير مسبوقة لاستقراره وفعاليته, لقد زادت الإطاحة بالزعيم حسن نصر الله من تسليط الضوء على رد إيران المحتمل على سلسلة الضربات العسكرية الموجهة ضد حليفها, لقد كانت اتصالات طهران ملتبسة بشكل ملحوظ؛ ففي حين تعلن عن دعمها الثابت لحزب الله، تُظهر في الوقت نفسه ترددًا في الانغماس في حرب إقليمية أوسع قد تهدد موقفها السياسي الهش, من المحتمل أن تعود هذه الصراعات الداخلية إلى المخاوف بشأن عواقب أي عمل عدائي، خاصة احتمال إلحاق الأذى بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل.
في الأسابيع الأخيرة، تغيرت الرواية المحيطة بحزب الله بشكل دراماتيكي, فقد كان يُنظر إليه سابقًا على أنه عنصر حيوي في جهود إيران الاستراتيجية ضد إسرائيل، لكنه أصبح الآن يُعتبر عبئًا يبدو أن طهران حريصة على إدارته من مسافة, لقد أدى هذا التحول إلى أزمة ثقة داخل حزب الله، مما أثار الشكوك حول قوته التشغيلية, على الرغم من أن بعض المراقبين يجادلون بأن قوة المنظمة قد تم مبالغتها فيها، من الضروري الاعتراف بقدراتها المتبقية، خاصة في مجال الحرب الصاروخية والطائرات بدون طيار, إن أي هجوم بري إسرائيلي يمثل خطرًا كبيرًا، حيث يحتفظ حزب الله بالقدرة على إلحاق أذى كبير ولديه وجود عسكري راسخ في المنطقة.
في حين داخليًا، يعاني حزب الله من اضطرابات كبيرة وجو من عدم الثقة السائد, تكافح المنظمة مع أزمة وجودية، تتسم بالتشكيك في مواردها التكنولوجية وقيادتها, في بيروت، يسود عدم اليقين بينما يتأرجح مستقبل حزب الله وعلاقته مع إيران, بينما ينتظر الحزب التوجيهات من طهران، يزيد انعدام الاتجاه الحالي من تعقيد الوضع القائم، مما يترك كل من حزب الله وداعميه الإيرانيين في موقف غير مستقر وغير مؤكد, يشير هذا المشهد المتطور إلى لحظة حاسمة لكلا الكيانين، وهما يتنقلان في شبكة معقدة من السياسة الإقليمية والواقع العسكري.
MENAFN02102024000045015687ID1108737961
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.