Monday, 30 December 2024 05:56 GMT



استيطان غزة وجنوب لبنان على مائدة الاحتلال

(MENAFN- Alghad Newspaper) نادية سعد الدين عمان- تعتمد حكومة الاحتلال استراتيجية جديدة لتنفيذ مخطط استيطاني في قطاع غزة وجنوب لبنان والذي سارعت المنظمات الاستيطانية إلى تقديمه إليها لبحثه على الطاولة، في ظل التصعيد الخطير بالمنطقة وعجز المجتمع الدولي عن ردع جرائم الاحتلال.
ولم تستكن تحركات الاحتلال لاستيطان قطاع غزة، وسط مطالب المستوطنين بالعودة إليه كما كان عليه الحال قبل الانسحاب منه عام 2005 تحت ضربات المقاومة الموّجعة، غير أن الجديد اليوم يتمثل في إدراج مخطط استيطان جنوب لبنان على طاولة البحث أيضاً فور شنّ الاحتلال عدوانه ضد لبنان.
وسارعت الجماعات المتطرفة لتقديم الرواية الصهيونية الزائّفة عن "أرض إسرائيل التاريخية" المزعومة التي تشمل الاستيطان في قطاع غزة، أو على الأقل شماله، واعتبار لبنان جزءاً منها أيضاً، بما يجعل احتلال جنوبه والاستيطان فيه تحقيقاً لنبوءة معتقداتهم الدينية المزعومة، ومما يجعل المنطقة تشهد عدم الاستقرار الإقليمي.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال ضد جنوب لبنان، عرضت حركة الاستيطان الصهيونية "عوري تسافون"، وهي من أخطر المنظمات الاستيطانية، إعلانات لبيع عقارات للمستوطنين في جنوب لبنان، ووعدتهم بمنازل تطل على جبال لبنان ومناظرها الطبيعية الساحرة، كما جاء على موقعها الالكتروني.
ولتحقيق ذلك الهدف؛ فقد دعت تلك التنظيمات المتطرفة حكومة الاحتلال إلى اتخاذ قرار استراتيجي بمواصلة شن العدوان على لبنان، كما ضد غزة، وقضم جنوب لبنان وشمال القطاع ومنع السكان، اللبنانيين والفلسطينيين، من العودة.
وزعمت تلك القوى المتطرفة بأن "العودة لأراضي الآباء" ستمنح الكيان الصهيوني ظهيراً استراتيجياً قوياً في المنطقة، فضلاً عن تحقيق "حلم" يعود إلى عام 1982، معتبرة أن المحادثات حول الاستيطان في غزة تتضمن لبنان أيضاً، بما يتطلب مواصلة الحرب واحتلال الأراضي، في كل من غزة ولبنان والسيطرة عليها، وفق مزاعمهم.
وتدعو حركة "أوري تسافون"، التي تأسست في أواخر شهر آذار (مارس) الماضي وتضم آلاف المستوطنين المؤيدين، لاعتماد استراتيجية أكثر عدوانية، حيث تمتد مهمتها إلى ما هو أبعد من مجرد الترويج للحرب وإعادة احتلال قطاع غزة وجنوب لبنان، بل تهدف أيضًا إلى إقامة مستوطنات صهيونية في المنطقة.
وتدَّعي الحركة أنّ الاستيطان في لبنان أمر ضروري لتحقيق "أمان حقيقي ومستقر في شمال الكيان المُحتل”، كما ورد في موقعهم الالكتروني، إذْ إنّهم يضعون هذه المبادرة كجزءٍ من جهد "ميسحاني" أكبر لاستعادة الأراضي داخل الحدود التوراتية "لأرض إسرائيل التاريخية"، وفق ادعاءاتهم.
وطبقاً للصحيفة نفسها؛ فإن الكيان المُحتل يعتمد على "استراتيجية جديدة خفيّة" من وراء عدوانه المتواصل على لبنان، وكذلك ضد (أنصار الله) في اليمن، وتهديد إيران بأنّه إذا دخلت إلى المعركة فستتم مهاجمتها بشكلٍ قويّ، بهدف "تحطيم" وحدة الساحات البالغة الخطورة على الكيان المُحتل.
يأتي ذلك في ظل تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، بقصف جوي كثيف وارتكاب 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 23 شهيداً و 101 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت "الصحة الفلسطينية" بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 41,638 شهيداً و 96,460 اصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.-(وكالات)

MENAFN01102024000072011014ID1108737613


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية