Sunday, 22 December 2024 06:28 GMT



الكويت تواصل مسيرتها الناجحة في ترسيخ مكانتها الدولية بتوجيهات أميرية سامية ونهج إستراتيجي طموح

(MENAFN- Al-Anbaa) مع مطلع العام 2024، واصلت دولة الكويت مسيرتها الناجحة في تعزيز علاقاتها الدولية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مستندة إلى التوجيهات الأميرية السامية ورؤية استراتيجية طموحة ترسيخا لمكانتها على الساحة الدولية وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات لاسيما ديبلوماسيا وسياسيا.
ففي 16 ديسمبر 2023 وعلى إثر المناداة بصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أميرا للبلاد، تبنت الكويت نهجا طموحا لتوثيق تعاونها مع الشركاء الدوليين والمنظمات العالمية إلى جانب تطوير علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وجسدت زيارات دولة التي قام بها صاحب السمو الأمير إلى دول مجلس التعاون الخليجي نهاية يناير 2024 ـ ومثلت اللبنة الأساسية في هذا البناء الديبلوماسي خصوصا أنها الأولى لسموه عقب توليه مقاليد الحكم ـ عمق الاهتمام بتعزيز التكامل الخليجي ودفع عجلة التعاون المشترك نحو آفاق أوسع.
وحملت الجولة الخليجية البارزة التي بدأت بعد نحو 45 يوما من تولي سموه، رعاه الله، مقاليد الحكم دلالات زمنية واستراتيجية وجيوسياسية عميقة إقليميا ودوليا.
وعكست البيانات الصادرة في ختام الجولة تلك الدلالات بتأكيد البعد الأمني الاستراتيجي الخليجي للكويت والتشديد على الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات المتينة التي تجمع بين الكويت والدول الخليجية إلى جانب دفع توسيع آفاق التعاون وتطوير الشراكة في جميع المجالات.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية شكلت زيارة صاحب السمو إلى جمهورية مصر العربية أواخر أبريل الماضي محطة مثالية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد البيان الكويتي ـ المصري المشترك الصادر عن البلدين في ختام تلك الزيارة عمق العلاقات الثنائية على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة.
كما أضفت زيارة دولة التي قام بها صاحب السمو إلى الجمهورية التركية يومي 7 و8 مايو 2024 أبعادا استثنائية وقيمة مضافة في علاقات البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بينهما.
وعلى هامش المباحثات الثنائية خلال الزيارة التي تزامنت مع ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين جرى توقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة توثق عرى العلاقات الثنائية الكويتية - التركية.
وشملت هذه الاتفاقيات مجالات إدارة الكوارث الطبيعية والمناطق الحرة والرعاية السكنية والبنية التحتية، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي على مستوى وزيري الخارجية وتوقيع بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية.
وصاحبت الجولات الأميرية المكثفة خلال تلك الفترة توجيهات سامية إلى الحكومة الكويتية بتعزيز أواصر العلاقات الديبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة والارتقاء بأطر التعاون معها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وترسيخ الدور الإنساني للكويت.
وعملا بالتوجيهات السامية نشطت التحركات الكويتية الخارجية خلال الفترة الماضية على أكثر من صعيد، إذ عمدت البلاد إلى توظيف الفعاليات الدولية المشاركة فيها لإنتاج أفضل مستويات التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين في مختلف المجالات.
وشكلت الاجتماعات الوزارية للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وكل من روسيا والبرازيل والهند التي عقدت في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض في التاسع من سبتمبر الماضي دفعة لبناء علاقات أوثق بين الكويت والدول الثلاث في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
كما استثمرت الكويت ممثلة في وزير الخارجية عبدالله اليحيا أعمال الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الشهر الماضي في مشاورات ولقاءات عدة شملت وزراء خارجية ومسؤولين دوليين.
وبحثت اللقاءات التي أجرتها الكويت على هامش المؤتمر الوزاري مجالات التعاون المختلفة وأطر تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وعدد من الدول كذلك مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.
وفي سياق الدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية ـ الإماراتية التي عقدت أعمالها بأبوظبي مطلع سبتمبر الماضي شهدت العلاقات الثنائية مع الإمارات انطلاقة جديدة بعد توقيع جملة من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في عدد من القطاعات التنموية الحيوية.
وشملت مذكرات التفاهم مجالات البنية التحتية والاتصالات وتقنية المعلومات والأمن السيبراني، إضافة إلى مجال المشتريات والصناعات الدفاعية.
كما استعرضت الكويت مستقبل العمل الخليجي المشترك ودفعه قدما ضمن مختلف مساراته خلال الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف إلى الإمارات.
وفي مجالات الشؤون الاجتماعية والعمل الخيري والإنساني وقعت الكويت مذكرتي تفاهم مع قطر إلى جانب مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية.
وشكلت مشاركة الكويت في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أخيرا محطة مؤثرة في تعزيز مسيرتها الناجحة لبناء علاقات دولية أكثر قوة ومتانة.
وفي هذا الإطار، أجرى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد 44 لقاء واجتماعا مع رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولين كبار خلال «قمة المستقبل» بنيويورك بحث سموه خلالها سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والشركات القوية، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعكست المباحثات التي أجراها ممثل صاحب السمو في نيويورك الأهمية الكبيرة التي توليها الكويت للشؤون السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والمالية والرياضية إلى جانب حرصها على العمل المشترك لحل جميع التحديات المرتبطة بالتنمية والتغير المناخي.
في موازاة ذلك، تستعد الكويت للمشاركة في أعمال القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي المقررة في شهر أكتوبر الجاري بالعاصمة البلجيكية بروكسل باعتبارها محطة تاريخية في العلاقات الخليجية ـ الأوروبية.
وتستهدف البلاد في المرحلة المقبلة دفع العلاقات مع الجانب الأوروبي إلى مزيد من التطور في المجالات الاستراتيجية وتعظيم نتاج التعاون المشترك في مختلف الجوانب.
كما تستعد الكويت لمواصلة مسيرة تمتين الروابط الخليجية عبر استضافتها المرتقبة لقمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في ديسمبر المقبل في وقت تشهد مسيرة العمل الخليجي المشترك إسهامات الكويت الفاعلة في الارتقاء بالمجلس إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحا وفعالية.
وتؤمن الكويت بضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تمكن دول المجلس من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة وتلبي آمال أبناء دول المجلس وتعظم المنافع الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة للدول الأعضاء.
كما يرسخ في العقيدة الكويتية مفهوم الأمن المشترك لدول المجلس وأنه كل لا يتجزأ وأن تجنيب الشعوب الخليجية التوترات والقلاقل المشهودة في المنطقة يستدعي مد جسور التعاون المستمر مع الدول الشقيقة والصديقة والاتحادات الدولية المؤثرة للاستفادة من إمكاناتها وخبراتها الهائلة في تعزيز القدرات التنموية وما يحفظ الأوطان والشعوب.
وأسهمت مبادرات الكويت الديبلوماسية في وضع البلاد بمكانة رفيعة في مجال العلاقات الدولية، حيث تتعامل بشكل دقيق واستراتيجي مع الملفات الإقليمية والدولية وتتدخل كوسيط نزيه في النزاعات وتقيم تحالفات استراتيجية فعالة وتدعم مبادرات التنمية الدولية.
وتعمل البلاد على تعظيم أثر العمل الديبلوماسي الكويتي بشكل مستمر مرتكزة على مفهوم الديبلوماسية الوقائية الذي يشكل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الكويتية.
وعبر احتضانها أكثر من 100 بعثة ديبلوماسية ومنظمة دولية إقليمية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة عملت الكويت بشكل لافت خلال الفترة الماضية على تعزيز التواصل النشط مع تلك البعثات لمنح العلاقات الكويتية ـ الدولية بعدا أعمق وأكثر تأثيرا.

MENAFN01102024000130011022ID1108737180


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.