Monday, 30 September 2024 05:26 GMT



حماية الوطن.. واجب ومسؤولية

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) الجميع‭ ‬تابع‭ ‬ويتابع‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬خصوصا،‭ ‬والعالم‭ ‬عموما،‭ ‬من‭ ‬نزاعات‭ ‬وحروب،‭ ‬وفتن‭ ‬وأزمات،‭ ‬وتصعيد‭ ‬وتوترات،‭ ‬ومن‭ ‬آثار‭ ‬مدمرة‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬والمستقبل‭.. ‬هذا‭ ‬صراع‭ ‬كبير‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬ينجر‭ ‬خلفه‭ ‬أي‭ ‬عاقل،‭ ‬أو‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬شباكه‭ ‬أي‭ ‬مواطن،‭ ‬أو‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬وحله‭ ‬أي‭ ‬فرد‭.. ‬لا‭ ‬ملجأ‭ ‬ولا‭ ‬منجى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬والأخبار‭ ‬الساخنة‭ ‬سوى‭ ‬الاحتماء‭ ‬بالوطن،‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭.‬

نعم‭.. ‬علينا‭ ‬واجبات‭ ‬إنسانية‭ ‬ودينية،‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬أخلاقية‭ ‬وحضارية،‭ ‬نتعاطف‭ ‬مع‭ ‬الإخوة‭ ‬الأشقاء‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬عربي،‭ ‬ومع‭ ‬الأصدقاء‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬إنساني،‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬حقوق‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬والأسرة،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬اعتبارات‭ ‬وانتماءات،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التلاحم‭ ‬والتكاتف‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬والأمانة،‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬والأسرة‭.‬

من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬وصرح‭ ‬به‭ ‬ودعا‭ ‬إليه‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬باليقظة‭ ‬والوعي،‭ ‬والثبات‭ ‬والتماسك‭ ‬الوطني،‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة‭ ‬التي‭ ‬اتسم‭ ‬بها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬هي‭ ‬أبلغ‭ ‬رسالة‭ ‬وطنية‭.. ‬واجب‭ ‬التمسك‭ ‬بها‭.. ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.. ‬والدفاع‭ ‬عنها‭.‬

من‭ ‬واجب‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني،‭ ‬الرسمي‭ ‬والمجتمعي،‭ ‬وأصحاب‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية،‭ ‬والمنصات‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬تعزيز‭ ‬اللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ورفض‭ ‬وشطب‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬يسيء‭ ‬للنسيج‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ويخرج‭ ‬عن‭ ‬السياق‭ ‬الوطني‭. ‬

نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تستلزم‭ ‬الشكر‭ ‬والدعاء،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬والتطورات‭ ‬والتصعيدات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المنطقة‭ ‬فإن‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬والديني‭ ‬والإنساني،‭ ‬وكذلك‭ ‬هي‭ ‬المسؤولية‭ ‬التربوية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والأسرية،‭ ‬تستوجب‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬الانتماء‭ ‬الخالص‭ ‬للوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬والولاء‭ ‬التام‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وحماية‭ ‬الأبناء‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬التهور‭ ‬والحماس‭ ‬المنفرط،‭ ‬أو‭ ‬التأثر‭ ‬بدعوات‭ ‬مغرضة‭ ‬ومحرضة،‭ ‬أو‭ ‬خطابات‭ ‬الانحراف‭ ‬وتشطير‭ ‬المجتمع،‭ ‬وفق‭ ‬انتماءات‭ ‬غير‭ ‬وطنية‭.‬

كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬تمر‭ ‬بفتن‭ ‬وأزمات،‭ ‬ولم‭ ‬يحمها‭ ‬ويصن‭ ‬مقدراتها،‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬منجزاتها‭ ‬ومكتسباتها،‭ ‬سوى‭ ‬التكاتف‭ ‬والتلاحم،‭ ‬وتماسك‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي،‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬والنظام‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يسجله‭ ‬تاريخ‭ ‬الأمم‭ ‬والدول‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬ويعرفه‭ ‬كل‭ ‬متابع‭ ‬وراصد‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬أوضاع‭.. ‬هناك‭ ‬مجتمعات‭ ‬قام‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬فيها‭ ‬بالخروج‭ ‬عن‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬وممارسة‭ ‬أعمال‭ ‬خارج‭ ‬القانون‭ ‬والنظام،‭ ‬والانجرار‭ ‬خلف‭ ‬الشعارات،‭ ‬واستغلال‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬خارجية،‭ ‬فكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬وقوع‭ ‬الانقسام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وتعطيل‭ ‬مسيرة‭ ‬الأوطان‭.‬

إن‭ ‬الحكمة‭ ‬الوطنية‭ ‬تقتضي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬تكاتف‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬الرسمية‭ ‬والبرلمانية،‭ ‬والإعلامية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتقوية‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬محاولات‭ ‬للخروج‭ ‬على‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬أو‭ ‬إثارة‭ ‬النعرات‭ ‬الطائفية‭ ‬والانتماءات‭ ‬الحزبية‭ ‬والأفكار‭ ‬الآيديولوجية‭.‬

وإن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬بجميع‭ ‬مكوناته،‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين،‭ ‬يعيش‭ ‬التلاحم‭ ‬الوطني‭ ‬والانسجام‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وقد‭ ‬أثبت‭ ‬في‭ ‬كافّة‭ ‬المحطّات‭ ‬المفصلية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬حماية‭ ‬الوطن،‭ ‬والتفافه‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬والتمسك‭ ‬الثابت‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمواجهة‭ ‬كافة‭ ‬المخططات‭ ‬والتهديدات،‭ ‬ورفض‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬صفو‭ ‬الأمن‭ ‬والإخلال‭ ‬بالنظام‭.‬

وندعو‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يحمي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكافة‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الحروب‭ ‬وتداعياتها‭. ‬

MENAFN29092024000055011008ID1108727562


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية