(
MENAFN) تصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير أمس, مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية الواقعة في منطقة جنين, في الوقت نفسه, اقتحم عدد كبير من المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى, مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا, حسن يوسف الشاعر, قُتل برصاص القوات الإسرائيلية بالقرب من نيالين, غرب رام الله, في وقت مبكر من الصباح, احتجزت القوات الإسرائيلية جثته, دون تقديم أي مبرر لإطلاق النار أو توضيح حول ما إذا كانت ستعيد جثته إلى عائلته, في وقت سابق من اليوم, قُتل فلسطيني آخر, هو سمير عمر البالغ من العمر 55 عامًا, برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولته عبور الجدار العنصري بالقرب من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم, وذكرت التقارير من المصادر المحلية أن عمر لم يشكل أي تهديد للجنود في الوقت الذي أُطلق عليه الرصاص, حيث أصيب برصاصة قاتلة في صدره.
كذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد بلغ الآن 706 منذ بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة, والتي استمرت الآن 348 يومًا, في قباطية, استجابت القوات الإسرائيلية للوضع المتصاعد بإرسال تعزيزات بعد اقتحام قوات خاصة للبلدة, أفادت كتيبة جنين التابعة لكتائب القسام, الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, أن أعضائها تمكنوا من تحديد وحدة خاصة إسرائيلية تحاول محاصرة أحد المنازل.
وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها شاركوا في قتال مكثف مع القوات الإسرائيلية المحيطة بالمنزل المحاصر, حيث أطلقوا نيرانًا كثيفة على القوات المشاة والمركبات العسكرية, مما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة, بالإضافة إلى ذلك, تمكنوا من استهداف مركبة عسكرية بجهاز تفجير معد مسبقًا, مما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة, مع استمرار تصاعد العنف, تظل الوضعية في الضفة الغربية حرجة, توضح الاشتباكات المستمرة عمق الصراع بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي, مما يحافظ على دورة العنف التي تزهق الأرواح على الجانبين وتترك المنطقة في حالة من الفوضى.
MENAFN19092024000045015687ID1108690933