(
MENAFN) خلال زيارتي الأخيرة لإسرائيل, كانت تجربتي كجندي سابق في الجيش الإسرائيلي ودارس للإبادة الجماعية مزعجة للغاية, هذا الصيف, حدثت مواجهة كبيرة مع طلاب من اليمين المتطرف خلال محاضرتي المقررة في جامعة بن غوريون في النقب في بئر السبع, كاشفة عن تشابه مقلق بين خطابهم وبعض من أحلك لحظات التاريخ في القرن العشرين.
وفي 19 يونيو 2024, كان من المقرر أن ألقى محاضرة في جامعة بن غوريون كجزء من حدث يركز على الاحتجاجات العالمية في الحرم الجامعي ضد إسرائيل, كانت محاضرتي تهدف إلى التعمق في الصراع في غزة وتقييم ما إذا كانت هذه الاحتجاجات تعبيرًا صادقًا عن الغضب أو إذا كانت, كما يقترح البعض, مدفوعة بمعاداة السامية, للأسف, واجه الحدث اضطرابات كبيرة, عند وصولي إلى الجامعة, استقبلت بمشهد من الفوضى, كان مجموعة من الطلاب قد تجمعوا ليس لحضور المحاضرة ولكن للاحتجاج عليها, تم تحفيز هؤلاء الطلاب عبر رسالة واتساب أُرسلت في اليوم السابق, والتي دعت إلى التحرك ضد ظهوري, وكانت الرسالة تنص على: "لن نسمح بذلك! إلى متى سنرتكب الخيانة ضد أنفسنا؟!؟...".
كما كانت الاعتراضات الأساسية للطلاب ترتكز على مزاعم بأنني دعمت عريضة تصف إسرائيل بأنها "نظام فصل عنصري" — وهو تفسير خاطئ للعريضة, التي تناولت الوضع في الضفة الغربية بشكل محدد, بالإضافة إلى ذلك, تعرضت لانتقادات بسبب مقال كتبته في نيويورك تايمز في نوفمبر 2023, حيث حللت تصريحات قادة إسرائيليين التي تشير إلى نية إبادة جماعية, بينما جادلت بأن هناك فرصة ما زالت قائمة لمنع مثل هذه النتائج, كانت الانتقادات موجهة أيضًا إلى أورين يفتاحيل, الجغرافي البارز ومنظم الحدث, الذي تعرض لانتقادات بسبب دوره السابق كمدير لمنظمة بتسيلم, وهي منظمة حقوق إنسان إسرائيلية محترمة.
كذلك عندما كانت المحاضرة على وشك البدء, منعت قوات الأمن الطلاب المحتجين من دخول قاعة المحاضرات, ومع ذلك, تمكن الطلاب من إبقاء الباب مفتوحًا, مما تسبب في اضطراب كبير من خلال الهتافات العالية, واستخدام بوق, وضرب الجدران بكل قوتهم, خلقت هذه الاحتجاجات العدوانية بيئة فوضوية طغت على المحاضرة وسلطت الضوء على الاستقطاب العميق المحيط بالنقاشات حول إسرائيل وسياساتها.
MENAFN17092024000045015687ID1108681191