Sunday, 22 December 2024 06:03 GMT



النزاع في قطاع غزة يستمر للشهر الحادي عشر على التوالي

(MENAFN) بينما يستمر النزاع في قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي, يواجه الطلاب الفلسطينيون حرماناً مستمراً من حقهم في التعليم للسنة الدراسية الثانية على التوالي, في ظل هذه الأزمة المستمرة, ظهرت العديد من المبادرات المدنية المجتمعية لمعالجة الانقطاع التعليمي الشديد وتقديم الدعم للأطفال المتأثرين, من بين الجهود البارزة مؤخراً, إنشاء مدرسة موقتة داخل مخيم للنازحين في خان يونس, الذي يقع في جنوب غزة, لقد تم تحويل خيمة كبيرة داخل أحد الملاجئ في منطقة "المواصي", غرب خان يونس, لتصبح منشأة تعليمية, تهدف المدرسة التي يديرها المتطوعون إلى تقديم دروس وفقاً للمناهج الفلسطينية وتوفير أنشطة ترفيهية للمساعدة في تخفيف الضغط النفسي الناتج عن النزاع المستمر.

ولقد عمق الدمار المستمر, والنزوح المتكرر, وظروف المعيشة الصعبة, الأزمة التعليمية في غزة, فقد تم تحويل العديد من المدارس إلى ملاجئ للعائلات النازحة, مما زاد من تعقيد الوضع التعليمي الصعب بالفعل, ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في 2 سبتمبر, يعاني أكثر من 600,000 طفل في غزة من صدمات شديدة ويعانون من نقص التعليم, المدارس التابعة للوكالة, التي أصبحت الآن مكتظة بالأفراد النازحين, لم تعد صالحة لأغراض التعليم.

كما أكد المفوض العام للأونروا, فيليب لازارينى, على الوضع الحرج للبنية التحتية التعليمية في منشور على منصة "إكس", حيث أشار إلى أن أكثر من 70 في المئة من مدارس الوكالة في غزة قد دمرت أو تضررت بشدة, وارتفعت أعداد المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للعائلات النازحة, مما جعلها غير صالحة للتعليم, تسببت الهجمات الجوية الإسرائيلية في أضرار كبيرة للبنية التحتية التعليمية في غزة, حيث دمرت 123 مدرسة وجامعة بشكل كامل, وتضررت 335 أخرى جزئياً, كما أسفرت النزاع عن مقتل أكثر من 11,000 طالب و750 معلماً.

كذلك استجابة لهذه التحديات, ظهرت مبادرات تطوعية لمساعدة في سد الفجوة التعليمية, أوضحت نداء المدهون, إحدى المعلمات المتطوعات في إحدى هذه الجهود, أن فريقها قام بتحويل جزء من الملجأ إلى فصل دراسي وظيفي, يقدم المتطوعون دروساً أساسية في مواضيع مثل اللغة الإنجليزية, والرياضيات, والعربية, في محاولة للحفاظ على مستوى معين من الاستمرارية التعليمية للأطفال رغم البيئة الفوضوية, تُظهر هذه الجهود المجتمعية استجابة حاسمة لأزمة التعليم في غزة, وتعكس صمود وإصرار المتطوعين الذين يعملون لضمان وصول الأطفال إلى التعليم رغم الشدائد الكبيرة التي يواجهونها.

MENAFN17092024000045015687ID1108681190


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.