Sunday, 22 December 2024 06:20 GMT



المخاوف تتصاعد بشأن الأنشطة التي يقوم بها المتطرفون الصهاينة

(MENAFN) مع اقتراب موسم الأعياد التوراتية, المقرر أن يبدأ في الخامس من الشهر المقبل, تتصاعد المخاوف بشأن الأنشطة التي يقوم بها المتطرفون الصهاينة, الذين يبدو أنهم عازمون على تنفيذ أجندتهم ضد المسجد الأقصى المبارك, هذه الفترة المليئة بالتوترات تثير القلق من أن هؤلاء المتطرفين يستعدون لتنفيذ خططهم المثيرة للجدل, والتي قد تؤثر بشكل كبير على الموقع المقدس.

وقد عبر فخري أبو دياب, الباحث المتخصص في شؤون القدس, عن قلقه العميق تجاه التطورات الحالية, وأفاد بأن قوات الاحتلال, إلى جانب الفصائل المتطرفة, تشن هجومًا مضادًا منسقًا ضد المسجد الأقصى, ويبدو أن هذه الهجمة تهدف إلى تقويض أهمية "فيضان الأقصى" ومحو الإنجازات المرتبطة به, منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي, تُفيد التقارير بأن مجموعات تعرف باسم "حركة الهيكل", بدعم من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة, قد كثفت من تصعيدها العدواني ضد الأقصى, وتتمثل أهدافهم في الانتقام, وتغيير الوضع القائم في المسجد, وفرض تدابير جديدة لتهويد المكان.

كما أشار أبو دياب إلى أن هذه المجموعات المتطرفة تحاول إنشاء وجود دائم في داخل المسجد الأقصى, ويُعتبر الفيديو الأخير الذي نشرته منظمة ناشطي الهيكل, والذي يظهر حرق الأقصى, بمثابة هجوم مباشر على المسجد والإيمان الإسلامي بشكل عام, ويُنظر إلى هذا العمل الاستفزازي كجزء من استراتيجية أوسع لفرض واقع جديد في الأقصى, وهو ما أدانه أبو دياب باعتباره تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى نزاع أكبر, منذ أحداث "فيضان الأقصى", شهد المسجد تغييرات ملحوظة, تشمل هذه التغييرات زيادة في الطقوس والصلوات التلمودية العامة والجماعية, وإقامة "سجد محلي", بالإضافة إلى مناقشات حول بناء معبد داخل المسجد المبارك, وقد أكد أبو دياب أن هذه الأنشطة تشير إلى تحول من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي من قبل سلطات الاحتلال.

كذلك ذكر الباحث أن الإجراءات الحالية من قبل الحكومة الإسرائيلية تبدو محاولة لنقض الإنجازات التي تحققت في السابع من أكتوبر من خلال شن هجوم مضاد على الأقصى, بينما تسعى المجموعات المتطرفة إلى تدمير الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم في مكانه, وصف أبو دياب هذه الطموحات بأنها غير واقعية ولا يمكن تحقيقها, وفي بيانه, حذر أبو دياب من أن أي خطوات استفزازية إضافية من قبل هذه المجموعات المتطرفة في المسجد الأقصى قد تؤدي إلى تفجر حالة من الاضطرابات الواسعة في المنطقة, وتؤكد التوترات المتصاعدة واحتمال حدوث نزاع كبير على الأهمية الكبيرة لهذه التطورات وتأثيرها العميق على استقرار المنطقة.

MENAFN17092024000045015687ID1108681188


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.