Monday, 09 September 2024 02:24 GMT



البيطريين: ضرورة مراقبة متبقيات المضادات الحيوية في المواشي

(MENAFN- Alghad Newspaper) محمد الكيالي عمان– أكد نائب نقيب الأطباء البيطريين الدكتور غضنفر أبو زنيد، ضرورة متابعة متبقيات المضادات الحيوية داخل أجسام المواشي قبل الذبح نظرا للتأثيرات السلبية لدى بعضها على الإنسان.
وأضاف أبو زنيد أن ملف الأمن الغذائي واسع جدا ويتداخل في الكثير من القطاعات الإستراتيجية في المملكة.
وأشار إلى غياب المؤسسات التي تُعنى بالأمن الغذائي بمفهومه الشامل في الأردن، لافتا إلى أن إسـتراتيجية الأمن الغذائي لا تشكل بديلا من أي إستراتيجيات قطاعية قائمة مثل إستراتيجيات الزراعة، والصحة، والصناعة، والتجارة، والتموين وغيرها، بل تشكل مظلة لها وتتكامل وتتناسق وتدعم الإستراتيجيات والمؤسسات القائمة.
وأضاف في تصريح لـ"الغد" أن الأمن الغذائي ينقسم إلى شقين رئيسيين، هما المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية وسلامة الغذاء.
وتابع: "كنقابة أطباء بيطريين، ما يهمّنا هو سلامة غذاء المواطن"، معتبرا أن قضية الرقابة المستمرة على المنتجات المخزنة أو حتى المعروضة أمر بالغ الأهمية.
وشدّد على أن النقطة الأهم، هي متبقيات الأدوية والرقابة عليها، لافتا إلى أن النقابة تطمح على الدوام لتجويد القوانين وتفعيل الموجود منها وتطويره، بمعنى "الرقابة الحقيقية بشكل دوري على المضادات الحيوية الموجودة في لحوم الحيوانات سواء كانت منتجات الألبان أو اللحوم الحمراء والبيضاء أو بيض المائدة".
ولفت إلى أن هناك إشكالية حقيقية يتحدث عنها الجميع في أوساط الأطباء البيطريين، وهي قضية الرقابة على تداول الأدوية البيطرية التي تُستخدم للمزارع، إذ يجب أن تكون هناك دراسة وتطبيق وتفعيل للقوانين لتقنين وترشيد استهلاك المضادات الحيوية.
وأكد أن هذه المضادات لها متبقيات داخل جسم الحيوانات، وإذا لم تتم مراقبتها وإعطاء فترة الأمان قبل الذبح، فمن الممكن أن تؤدي إلى إشكالية صحية لدى الإنسان.
وعلى سبيل المثال، يرى أبو زنيد أن بعض المضادات الحيوية قد تؤثر على عمل الكلى، فإذا كانت موجودة بتركيزات عالية مثل "مركّبات السلفا" وهي من مجموعة المركّبات العضوية التخليقيّة المشتقة بصورة رئيسية مِن السَلفانيلاميد (مضاد للجراثيم)، في جسم الحيوان، فإن ذلك ينعكس على صحة الإنسان أيضا عند تناوله هذه اللحوم.
وقال: "نحن كأطباء بيطريين نهتم بهذا الجانب ونسعى لتجويد القوانين الموجودة ومراقبة المنشآت التي تنتهي عند حلقة التصنيع الغذائي".
وفيما يخص نوعية الغذاء، وبعيدا عن المضادات الحيوية أو المركبات الكيميائية التي تدخل جسم الإنسان، أكد أبو زنيد أهمية ضمان أن تكون نوعية اللحوم أو بيض المائدة ممتازة وغير رديئة.
وقال: "لدينا صناعة دواجن تعتبر من أميز الصناعات في المنطقة، كما أن اللحوم الأردنية مشهود لها خصوصا في دول الخليج التي هي وجهة حقيقية لاستيراد اللحوم الحمراء الحية وتحديدا الخراف البلدية".
وأكد ضرورة أن زيادة الرقابة على نوعية الخراف المستوردة، لافتا إلى أن وزارة الزراعة لديها اشتراطات معينة للاستيراد من بعض الدول، إلا أن الأصل هو الاستمرارية بهذه المنهجية وعدم السماح بإدخال لحوم تأتي من بعض المناطق التي يُعلن عنها أنها مناطق أوبئة.
وأكد أن بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات قد لا تؤثر على صحة الإنسان، لكن من الممكن أن تؤثر على ما يسمّى "الأمراض الاقتصادية"، وزيادة الخسائر في قطعان الحيوانات التي يتم استيرادها وتكون مصابة، وبالتالي فإن الخسائر اقتصادية من ناحية انخفاض المخزون الغذائي.
وطالب أبو زنيد بأهمية بقاء منهجية الرقابة على كل ما يدخل إلى الأردن من غذاء.
وبين بأن الأردن تمكّن في الأعوام الماضية، من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة، كما يسير قدما نحو تحقيق الاكتفاء من اللحوم الحمراء التي يوفر منها ما نسبته 40 % من الإنتاج المحلي.

MENAFN08092024000072011014ID1108649568


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية