مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا تنخفض بعد تراجع الطلب على السيارات الكهربائية

(MENAFN) شهدت مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات في أوروبا، تراجعًا ملحوظًا في أغسطس، وذلك بسبب انخفاض قياسي في الطلب على السيارات الكهربائية، ووفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة الاتحادية للنقل، تم تسجيل 197,322 سيارة جديدة في البلاد الشهر الماضي، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 27.8 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، ويعكس هذا التراجع ما وصفته جمعية مستوردي السيارات بـ"الانخفاض التاريخي" في مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، حيث تراجعت بنسبة مذهلة بلغت 68.8 في المئة لتصل إلى أكثر من 27,000 وحدة، ويعزى جزء من هذا الانخفاض إلى الأرقام العالية في أغسطس 2023، عندما اندفع العديد من المشترين لشراء السيارات الكهربائية قبل انتهاء صلاحية بعض الحوافز الحكومية.

ومع ذلك، استمر الاتجاه التنازلي في مبيعات السيارات الكهربائية طوال العام، مما زاد من حدته تلاشي الحوافز الشرائية تدريجيًا، وهو ما شكل تحديات للمصنعين الذين يواجهون أيضًا تنظيمات مناخية أكثر صرامة وتنافسًا متزايدًا من الأسواق الدولية، وأبرز المحلل في "إي واي"، كونستانتين جال، حالة ضعف قطاع السيارات الكهربائية في ألمانيا، معبرًا عن قلة التفاؤل بشأن انتعاش كبير في المستقبل القريب، وأشار إلى أن العديد من المستهلكين يفضلون حاليًا المحركات التقليدية عند النظر في شراء سيارة جديدة، متوقعًا أن تكون مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا "أقل بشكل كبير" هذا العام مقارنةً بعامي 2022 و2023.

ولقد أثار تراجع الطلب على السيارات الكهربائية مخاوف أوسع بشأن صناعة السيارات في ألمانيا، وفي تطور مفاجئ، أعلنت فولكس فاجن هذا الأسبوع أنها تفكر في إغلاق بعض مصانعها في ألمانيا للمرة الأولى استجابةً لظروف السوق المتراجعة، بالإضافة إلى ذلك، كانت أودي، إحدى شركات فولكس فاجن، قد أشارت بالفعل في يوليو إلى أنها قد تغلق مصنعها في بروكسل، المخصص لإنتاج السيارات الكهربائية، ووسط هذه التحديات، تعهد وزير العمل الألماني هوبيرتوس هايل يوم الأربعاء بتقديم حوافز حكومية جديدة لدعم شراء السيارات الكهربائية، بهدف تعزيز القطاع في ظل الصعوبات الحالية.

MENAFN05092024000045015682ID1108639417