Thursday, 05 September 2024 03:20 GMT



القلق من قدرة تحمل تكاليف السكن يتصاعد في أغنى دول العالم

(MENAFN) تزايدت مشاعر الإحباط بشأن القدرة على تحمل تكاليف السكن في العديد من أغنى دول العالم، بسبب ارتفاع تكاليف الرهن العقاري والإيجارات، بالإضافة إلى نقص مستمر في توفير الإسكان الجديد، مما يثير القلق على نطاق واسع، ووفقًا لتقرير، وصلت الاستياء من تكاليف الإسكان إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزة القضايا العامة الرئيسية الأخرى مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتسلط الصحف الضوء على بيانات من مسح غالوب أناليتيكس، والتي تكشف أن نصف المستجيبين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عبروا عن استيائهم من نقص الإسكان الميسور، وهذا الاستياء قد ارتفع بشكل حاد بعد تحركات البنوك المركزية لزيادة أسعار الفائدة استجابةً لضغوط التضخم، وفي أوروبا، تظل أسعار الإسكان أعلى من مستويات ما قبل الوباء، حتى عند الأخذ في الاعتبار زيادة تكلفة الاقتراض، وفي الولايات المتحدة، رغم ارتفاع أسعار الفائدة، استمرت أسعار المنازل في الارتفاع، مع تصدر حوالي 60 بالمئة من المستجيبين استياءهم من توفر الإسكان الميسور، وفي الوقت نفسه، ارتفعت الإيجارات جنبًا إلى جنب مع زيادة تكاليف السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود، مما يضغط على ميزانيات الأسر.

كما تُعزى أزمة قدرة تحمل التكاليف جزئيًا إلى تباطؤ في بناء المنازل الجديدة. أوضح ويليم أديما، كبير الاقتصاديين في قسم السياسات الاجتماعية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن القضية الرئيسية هي عدم كفاية سرعة البناء، حيث يركز المطورون غالبًا على المشاريع التي تستهدف الأسر الثرية، مما يعزز ضغوط ثدرة التحمل على الفئات ذات الدخل المنخفض، بالإضافة إلى ذلك، أشار أندرو ويشارت، المحلل في كابيتال إيكونوميكس، إلى أن التغيرات السريعة في اتجاهات السكان غالبًا ما تتجاوز معدل التكيف مع عرض الإسكان، ومع استمرار تطور هذه الأزمة، يشير التقرير إلى أن القضايا المتعلقة بالإسكان من المحتمل أن تلعب دورًا كبيرًا في المشهد السياسي للعديد من الدول، خاصة في الولايات المتحدة، حيث من المقرر إجراء الانتخابات في نوفمبر، وأشارت أحد الصحف إلى أن متوسط سعر المنزل في الولايات المتحدة قد ارتفع بنحو 38 بالمئة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2021، وفقًا لمؤشر أسعار المنازل كيس-شيلر.

في حين توضح الأبحاث من المركز المشترك لدراسات الإسكان بجامعة هارفارد المزيد من التحديات المتعلقة بالقدرة على التحمل، مشيرة إلى أن الدفعة الشهرية على منزل متوسط السعر بقرض منخفض الدفعة، والذي يفضله المشترون لأول مرة، قد ارتفعت إلى 3,096 دولار، مقارنةً بحوالي 2,000 دولار في يناير 2021، وفي الوقت نفسه، يستفيد العديد من مالكي المنازل الحاليين من قروض رهن عقاري مدتها 30 عامًا بأسعار فائدة منخفضة جدًا، مما أدى إلى نسبة تاريخية منخفضة من دخلهم المخصص لخدمة الديون منذ عام 1980، وتشير بيانات مسح غالوب، التي تم جمعها من أكثر من 37,000 مستجيب في 37 دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى أن الاستياء من تحمل تكاليف الإسكان هو الأكثر وضوحًا بين الشباب، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 49 عامًا، والذين من المرجح أنهم يحاولون دخول سوق العقارات، بينما عبر 44 بالمئة من الأشخاص فوق سن 50 عن استيائهم من وضعهم السكني، ارتفعت النسبة إلى 55 بالمئة بين من تقل أعمارهم عن 30 عامًا و56 بالمئة بين من تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 49 عامًا، مما يبرز الفجوة بين الأجيال في أزمة تحمل تكاليف الإسكان.

MENAFN05092024000045015682ID1108639396


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية