معدل الفقر في إيران يتزايد نتيجة تأثير العقوبات الأمريكية

(MENAFN) ارتفع معدل الفقر في إيران بشكل ملحوظ، حيث زاد من 20 في المئة إلى 30 في المئة في أقل من عقد، وفقًا لما ذكرته صحيفة إيرانية، وأبرزت الصحيفة أن الاقتصاد الإيراني تعرض لأضرار كبيرة نتيجة تأثير العقوبات الأمريكية، وخاصة بعد فشل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وقد أدى هذا التدهور الاقتصادي إلى تصاعد مشاعر الإحباط واليأس داخل المجتمع الإيراني.

كما أوضحت الصحيفة أن العقوبات الاقتصادية القاسية والواسعة النطاق التي فرضت على مدى العقد الماضي كانت عاملاً رئيسياً في تفاقم التحديات الاقتصادية في إيران، وأضافت أن أحد أكثر العواقب الضارة لهذه العقوبات هو تآكل القوة الاقتصادية للشعب، حيث يجد الكثير من الإيرانيين أنفسهم يكافحون بشكل متزايد لتلبية احتياجاتهم، وقد ارتفع معدل الفقر، الذي كان يبلغ حوالي 20 في المئة في عام 2014، إلى 30 في المئة في أقل من عشر سنوات.

كذلك أعربت الصحيفة عن شكوكها بشأن قدرة حكومة الرئيس مسعود پزشكيان على معالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية المستمرة في البلاد بشكل فعال، وأشارت إلى أن العقوبات خلقت العديد من التحديات للوحدات الإنتاجية، بما في ذلك صعوبات في الحصول على المواد الخام ونقل التكنولوجيا والوصول إلى الأسواق التصديرية، وقد أدت هذه المشكلات في النهاية إلى تراجع الإنتاج وانخفاض فرص العمل، مما زاد من عمق الأزمات الاقتصادية.

بينما سلطت الصحيفة الضوء على تأثير العقوبات على الشباب الإيرانيين، الذين يُعتبرون القوة الدافعة للمجتمع وقد تضرروا بشكل كبير من الآثار السلبية لهذه القيود الاقتصادية، واقترحت أن التفاعل البناء مع المجتمع الدولي قد يجذب استثمارات أجنبية، ويعزز الإنتاج والصادرات، مما قد يؤدي في النهاية إلى نمو اقتصادي وخلق فرص عمل، وفي تطور ذي صلة، ذكر الرئيس پزشكيان في مقابلة حديثة أن إيران بحاجة إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المئة، وفي الوقت نفسه، رد وزير الاقتصاد الإيراني عبدالناصر همتي في مقابلة تلفزيونية على سؤال حول إمكانية خفض التضخم إلى 30 في المئة بحلول نهاية العام، قائلاً إنه لا يمكنه الإجابة على هذا السؤال، ويجب توجيهه إلى مسؤولي البنك المركزي.

MENAFN04092024000045015839ID1108634092