(
MENAFN) ظل الدولار الأمريكي قريباً من أعلى مستوى له خلال أسبوع ضد العملات الرئيسية العالمية يوم الجمعة الموافق 30 أغسطس، مما يشير إلى نهاية سلسلة خسائره التي دامت خمسة أسابيع، وتعود هذه القوة إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة التي قللت من توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وقد انعكست قوة الدولار في أدائه مقابل اليورو، الذي بقي قريباً من أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وزيادة معدلات التضخم البطيئة في الاقتصادات الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا، زادت من احتمال تبني البنك المركزي الأوروبي لسياسة نقدية أكثر مرونة، وفي الوقت نفسه، ظل الين الياباني مستقراً حول مستوى 145 مقابل الدولار، بعد أن ضعُف يوم الخميس عقب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وعلى الرغم من أن البيانات أظهرت أن أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو ارتفعت بمعدل أعلى من المتوقع بنسبة 2.4 في المئة في أغسطس، متجاوزة هدف البنك المركزي الياباني البالغ 2 في المئة، إلا أن الين أظهر ردة فعل محدودة، وأظهرت قياس آخر للتضخم الذي يستثني تكاليف الطاقة زيادة أقل بنسبة 1.6 في المئة.
كما تواصل مؤشرات الاقتصاد الأمريكي التأثير على معنويات السوق، لا سيما البيانات التي تكشف أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بمعدل سنوي قدره 3 في المئة في الربع الثاني، وتم تعديل هذا الرقم إلى أعلى من التقدير الأولي البالغ 2.8 في المئة الذي تم الإبلاغ عنه الشهر الماضي، مما يتناقض مع توقعات الاقتصاديين، والذين كانوا يتوقعون عدم حدوث تغيير في معدل النمو، وأدت البيانات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي إلى إعادة تقييم المشاركين في السوق لتوقعاتهم بشأن خطوات الاحتياطي الفيدرالي القادمة، ووفقاً لأداة سي إم إي فيدووتش، يتوقع المتداولون الآن خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر، ومع ذلك، فإن احتمالية خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس قد انخفضت إلى 34 في المئة، مقارنة بـ 38 في المئة قبل يوم واحد فقط.
في حين تعكس هذه الديناميات السوقية، بقي مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مستقراً نسبياً عند 101.34 في التداولات المبكرة يوم الجمعة، بعد زيادة بنسبة 0.36 في المئة في وقت سابق من الأسبوع، ويوم الثلاثاء، كان المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ 22 أغسطس، مسجلاً 101.58، ويشير أداء الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين إلى أن المستثمرين ما زالوا يقيّمون التأثير المحتمل للبيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية على تحركات العملات المستقبلية.
MENAFN01092024000045015682ID1108623700
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.