Thursday, 29 August 2024 12:29 GMT



الانتخابات: الحزبية تزاحم المحلية.. فهل يتحقق الهدف؟

(MENAFN- Alghad Newspaper) جهاد المنسي عمان - فيما تؤكد الأرقام أن الأحزاب السياسية في عمان، وكما أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب، لم تكتف بمسار الدائرة العامة، بل تشجعت ودخلت مسار القائمة المحلية، مراهنة على رفع عدد نوابها في المجلس المقبل، تثور أسئلة حول ما إذا كانت خطة هذه الأحزاب لتعزيز موقعها على الساحة السياسية في طريقها إلى النجاح؟ وكيف سيتأثر مرشحو القوائم المحلية الذي يخشون من تقلص فرصهم؟
ووفق الأرقام المعلنة، تتنافس 32 قائمة محلية تمثل 201 مترشح ومترشحة، من بينهم 81 مترشحا حزبيا، على الفوز بالمقاعد العشرين المخصصة للعاصمة عمان المقسمة إلى 3 دوائر انتخابية، فيما بلغ إجمالي عدد الناخبين المترشحين على الدوائر المحلية في المملكة (937) مترشحا ومترشحة، منهم (369) حزبيا أفصحت عنهم أحزابهم بنسبة بلغت (38.6 %)، موزعين على (18) دائرة انتخابية محلية، في حين بلغ عدد المترشحين على مقاعد الدائرة العامة المخصصة للأحزاب (686) مترشحا ومترشحة.
ويكشف مراقبون أن دخول الأحزاب للتنافس في الدوائر المحلية من شأنه رفع سوية المجلس المقبل، وكذا تجويد المنتج بشكل عام، وفق ما يؤشر إليه مدير مركز الحياة (راصد) الدكتور عامر بني عامر، الذي يرى أن تخصيص 41 مقعدا للأحزاب، ومنحها حق التنافس على المقاعد المحلية، من شأنه رفع حظوظ الأحزاب في إيصال أكثر من نائب إلى قبة البرلمان.
ويرى متابعون أن الأحزاب ستحصل بكل تأكيد على مقاعد من خلال الدوائر المحلية، ما يعني إمكانية أن تشكل الأحزاب كتلا فاعلة تحت القبة، وقوية ومتجانسة، وهو الأمر الذي من شأنه رفع مستوى الأداء.
ويرجح بني عامر أن تتجاوز 10 أحزاب أو 10 قوائم انتخابية عتبة الـ2.5 % المنصوص عليها في القانون، وإذا تمت إضافة الفائزين في القوائم المحلية لقوائم الأحزاب فإن عدد الحزبيين تحت قبة المجلس المقبل سيرتفع بكل تأكيد.
أما النائب السابق الدكتور هايل الدعجة فيرى أن الأردن اختار أن يكون طريقه نحو تعزيز الحياة السياسية، عبر برنامج وطني إصلاحي تحديثي، بغية حفز المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، وإدارة الشأن العام وصولا إلى الحكومات الحزبية لتكون التتويج الحقيقي لهذا الحراك الإصلاحي.
ويتابع الدعجة أن البداية كانت من القواعد التي يفترض أن يبنى عليها هذا البناء الديمقراطي، ممثلة بإنجاز جملة من التعديلات الدستورية، وإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب لتحقيق هذا الهدف، وترافق ذلك مع حراك مجتمعي قادته مكونات رسمية وشعبية وسياسية وشبابية مختلفة، منوها بأن مجلس النواب المقبل سيكون في منزلة الاختبار أو التطبيق العملي لكل هذه الجهود الوطنية التحديثية، من خلال إعطاء الأولوية للعمل الحزبي ليكون بمثابة الطريق المؤدي إلى البرلمان وعبر محطات انتخابية متدرجة تتكون من ثلاثة مجالس نيابية مقبلة.
ومن هنا، يعتقد الدعجة، أن الأحزاب آثرت الاستفادة من الحراك ذاك، من خلال الترشح عبر قوائم حزبية عامة، وقوائم محلية.
وكان 15 حزبا سياسيا، أعلنت ترشيح منتسب واحد أو أكثر في دوائر عمان الثلاث، وهي: حزب تيار الاتحاد الوطني بواقع 14 مترشحا، 6 منهم في دائرة عمان الأولى، و4 في الثانية، و4 في الثالثة، وحزب البناء الوطني بمترشحين في عمان الثانية، وحزب العمل بمترشح واحد في عمان الثانية، وحزب تقدم بـ3 مترشحين في أولى وثانية عمان، وحزب الميثاق بـ14 مترشحا، منهم 4 في أولى عمان، و5 في الثانية، و5 في الثالثة.
كما رشح الحزب الوطني الإسلامي، 6 مترشحين، بعدد اثنين في كل من "عمان الأولى" و"الثانية" و"الثالثة"، وحزب المستقبل بمترشح واحد في "عمان الثالثة"، وحزب جبهة العمل الإسلامي بـ12 مترشحا، منهم 3 في "عمان الأولى"، و5 في "الثانية"، و4 في "الثالثة"، وحزب عزم بـ5 مترشحين، منهم اثنان في "عمان الأولى"، واثنان في "الثالثة"، ومترشح واحد في "الثالثة"، حزب الشورى الأردني بمترشح واحد في "عمان الأولى"، وحزب إرادة بـ10 مترشحين منهم 3 في كل من عمان الأولى والثانية، و4 في الثالثة.
وتقدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي بـ3 مترشحين موزعين بين "عمان الأولى" و"الثانية" و"الثالثة"، والحزب المدني بمترشحين في "الثانية" و"الثالثة"، وحزب الوحدة الشعبية بـ6 مترشحين جميعهم في عمان الثانية، وشكلوا قائمة انتخابية واحدة، وحزب التكامل بمترشح واحد في عمان الثانية، فيما أقامت أحزاب في دوائر عمان تحالفات فيما بينها.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب نشرت أسماء المترشحين المنتسبين للأحزاب في الدوائر المحلية على مستوى المملكة، والذين تم الإفصاح عن أسمائهم من قبل أحزابهم لغايات خوض الانتخابات النيابية، وبلغ عددهم الكلي (369) مترشحًا ومترشحة، لافتة إن فترة انتساب للأحزاب تفاوتت بين أكثر من ستة أشهر وأقل من ذلك.
وكشفت إحصائيات الهيئة أن حزب الشورى الأردني، وحزب البناء والعمل، وحزب الوفاء الوطني، وحزب الإصلاح والتجديد/حصاد، وحزب القدوة الأردني، وحزب الأنصار الأردني، وحزب التكامل الوطني تقدموا بمترشح واحد فقط لكل دائرة محلية، بينما رشح حزب المستقبل والحياة الأردني والحزب المدني الديمقراطي ثلاثة مترشحين لكل منهما في ثلاث دوائر محلية، في حين قدم حزب الشعلة الأردني مترشحين اثنين عن دائرة محلية واحدة.
وشملت الإحصائيات أيضًا ترشح ستة منتسبين عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية الأردني في دائرة محلية واحدة، و35 مترشحًا عن حزب جبهة العمل الإسلامي في 12 دائرة محلية، أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني فرشح تسعة منتسبين في 9 دوائر محلية، والحزب الوطني الإسلامي رشح 38 منتسبا في 15 دائرة محلية، وحزب تقدم بـ37 مترشحًا في 11 دائرة محلية، وحزب إرادة بـ87 مترشحًا في 16 دائرة محلية، وحزب البناء الوطني بأربعة مترشحين في ثلاث دوائر محلية.
ورشح حزب عزم 23 مترشحًا في 12 دائرة محلية، وتقدم حزب تيار الاتحاد الوطني الأردني بـ48 مترشحًا في 11 دائرة محلية، وحزب الميثاق الوطني بـ53 مترشحًا في 16 دائرة محلية، وحزب العمال بسبعة مترشحين في دائرتين محليتين، وحزب العمل بمترشحين اثنين في دائرتين محليتين، وحزب نماء بمترشحين اثنين في دائرتين محليتين، وحزب الشباب الأردني بثلاثة مترشحين في دائرتين محليتين.
وبلغ عدد القوائم الحزبية والتحالفات الحزبية التي تقدمت بطلبات الترشح في الدائرة المحلية 25 قائمة، منها 36 للأحزاب، وتقدمت 5 تحالفات ضمت 16 حزبًا بطلبات الترشح، أما حزبا الوحدة الشعبية والتكامل، فآثرا الترشح عن الدائرة الانتخابية العامة، حيث أعلن الأول عن قائمة خاصة به في عمان الثانية، بينما رشح الثاني أمينه العام ضمن تحالف حزبي في عمان الثانية.

MENAFN27082024000072011014ID1108608665


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار