Thursday, 29 August 2024 02:30 GMT



مع حكومة اليمين المتطرفة.. الأقصى بمرمى التقسيم الفعلي

(MENAFN- Alghad Newspaper) نادية سعد الدين عمان - يستعد الاحتلال لمخطط ضّم الضفة الغربية، بما يشمل محاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، عبر تعزيز "الجولات الاستيطانية" المنظمة في الحرم القدسي الشريف، تحت مسمى "السياحة"، والشروع في تقسيمه باقتطاع جزء من باحاته، مما يشي بزيادة الاقتحامات، بالتزامن مع شن عملية عسكرية واسعة النطاق لاستباحة المدن والقرى الفلسطينية.
وفي حين يواصل رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، مساعيه لعرقلة جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، فإنه "يغض الطرف" عن مخططات ما يسمى "جماعات الهيكل"، المزعوم، للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه، في إطار سياسة تهويد القدس المحتلة، مما يجعل "الأقصى" في عين العاصفة وبؤرة الاستهداف الصهيوني.
وخصص ما يسمى وزير التراث في حكومة الاحتلال، "عميحاي إلياهو"، ميزانية ضخمة لتمويل تنظيم ما سماها "الجولات السياحية التثقيفية" للمستوطنين اليهود في الحرم القدسي الشريف، وذلك بالتوازي مع إجراءات رئيس حزبه المتطرف، "إيتمار بن غفير"، لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وبالرغم من نفي مكتب "نتنياهو" لتقرير "هيئة البث" الصهيونية حول موافقته مع مجلس الأمن القومي على خطة تقدمت بها وزارة التراث الصهيونية لتنظيم جولات سياحية "تثقيفية" للمستوطنين اليهود في المسجد الأقصى، فإن الاحتلال يعتزم زيادة وتيرة الاقتحامات لباحاته.
من جهتها، قالت وزارة التراث الصهيونية، إنها "تعتزم تنظيم جولات إرشادية تتيح لأول مرة لعشرات الآلاف من اليهود ومئات الآلاف من السياح الذين يزورون المكان سنويا، سماع معلومات تراثية (..)"، وستجري الزيارات تحت شعار "تعزيز السيطرة على البلدة القديمة في القدس"، بحسب مزاعمها.
وبعد تصريحات الوزير المتطرف، "بن غفير"، بشأن مخطط بناء "كنيس" يهودي في "الأقصى"، فقد علقت وزارة التراث الصهيونية بالقول إنها ستمول وتنظم زيارات لأعداد أكبر من المستوطنين اليهود والسياح للمسجد.
وزعمت الوزارة بأنها تسعى لترسيخ الرواية الصهيونية حول البلدة القديمة في القدس المحتلة، في إشارة إلى تهويدها، من خلال الاقتحامات "الإرشادية" التي تستهدف عشرات آلاف اليهود والسياح الأجانب، حيث من المتوقع أن تبدأ خلال الأيام القادمة، استعدادا لفترة الأعياد اليهودية المزعومة.
ومن المقرر أن تشمل الإرشادات والمضامين التي سيتم تمريرها خلال هذه الاقتحامات المنظمة للمسجد الأقصى، وفقا للوزارة، استعراض "للتراث اليهودي في 'جبل الهيكل' (الحرم القدسي)، بطرح تاريخي نقي خالٍ من الحقائق البديلة"، وفق مزاعمها.
وادّعت الوزارة الصهيونية إنها "تعتزم تنظيم جولات إرشادية في الأقصى، تتيح لأول مرة لعشرات الآلاف من اليهود ومئات الآلاف من السياح الذين يزورون المكان سنويا، سماع معلومات عن التراث اليهودي للحرم بنسخة تاريخية دقيقة، خالية من الحقائق البديلة والسرديات الكاذبة التي كُتبت بهدف تعزيز أجندة معادية للسامية"، وفق مزاعمها.
وفي الأثناء؛ تقاطر الفلسطينيون أمس لتشييع جثمان أم فلسطينية وأبنائها الأربعة الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال، فيما عمّ الإضراب العام الشامل حدادا على أرواح شهداء الوطن المُحتل بالضفة الغربية وقطاع غزة، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والدعوة للرّد.
وقد عمّ الاضراب الشامل مدينتي بيت لحم وطولكرم في الضفة الغربية، حدادا على أرواح الشهداء، واحتجاجا على عدوان الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي الإضراب الشامل في بيت لحم احتجاجا على إرهاب المستوطنين وإعدامهم الميداني للشاب خليل سالم زيادة، والاعتداء على المدنيين العزل في قرية وادي رحال، كما أعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الإضراب الشامل عقب استشهاد خمسة مواطنين بقصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس.
من جانبها، دعت حركة "حماس"، إلى "مزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وأضافت أن "تصعيد الاحتلال لعدوانه على الضفة الغربية سيزيد الشعب الفلسطيني بأسا وعزما، ولن يوقف مد المقاومة وحالة الغضب المتصاعدة في كافة أنحاء الضفة".
في حين حذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من مخططات حكومة الاحتلال للعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستكمال تهويد المدينة وإلغاء هويتها العربية.
وأضافت "الشعبية"، أن "جرائم الحكومة الصهيونية تجاه الأماكن المقدسة في مدينة القدس، جزء من سياسة تشمل سياسات الطرد والاعتقال والتهجير وتوسيع الاستيطان، لاستهداف هوية المدينة ومقدساتها وأهلها".
وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينة، استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرق طولكرم، شمال غرب الضفة الغربية.
وتشهد مناطق الضفة الغربية، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال آلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، والتي أدت لارتقاء الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

MENAFN27082024000072011014ID1108608663


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار