(
MENAFN) حققت الصين تقدمًا محدودًا في تنفيذ صندوق مصرفي مركزي يهدف إلى إنقاذ مطوري العقارات المتعثرين، بينما تواصل البلاد التعامل مع تراكم كبير للمنازل غير المباعة وهبوط طويل الأمد في سوق الإسكان، وفي مايو، قدمت بكين خطة تشمل قروضًا تصل إلى 500 مليار يوان (70 مليار دولار أمريكي) من البنك المركزي والبنوك المملوكة للدولة، وتهدف الخطة إلى مساعدة الحكومات المحلية في شراء العقارات غير المباعة، والتي سيتم تحويلها بعد ذلك إلى إيجارات سكنية اجتماعية، ومع ذلك، تظهر البيانات الأخيرة من البنك المركزي الصيني أن 24.7 مليار يوان فقط قد تم توزيعها حتى الآن بموجب هذه المبادرة، مما دفع البنك المركزي إلى التعهد بسرعة تنفيذ البرنامج.
كما يعود التباطؤ في التنفيذ إلى تحديات متعددة، بما في ذلك الخلافات حول تقييمات العقارات بين البنوك والحكومات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين، وقد أشار ليشينغ وانغ، كبير الاقتصاديين في الصين لدى جولدمان ساكس، إلى هذه المشكلات التنسيقية كعائق رئيسي في العملية، ويأتي تباطؤ الاستفادة من صندوق الإنقاذ في ظل تراجع الطلب على الإسكان وثقة المستهلك المتآكلة، حيث يمثل القطاع العقاري جزءًا كبيرًا من ثروات الأسر في الصين. هذا ما جعل جهود استقرار القطاع أكثر تعقيدًا.
وعلى الرغم من التدابير السياسية التي تهدف إلى إحياء سوق العقارات، لا يزال القطاع تحت الضغط. وقد انخفض الطلب على الائتمان الجديد بشكل حاد، مع تسجيل القروض الجديدة باليوان إلى الاقتصاد الحقيقي رقماً سالباً لأول مرة منذ عام 2005 في يوليو، كما انخفضت مبيعات المنازل الجديدة في المناطق إلى النصف مقارنةً بثلاث سنوات مضت، وانهارت عمليات بدء البناء بنسبة الثلثين عن ذروتها في أوائل عام 2021، ويعكس هذا التباين الحاد بين الجهود السياسية وواقعية السوق التحديات الأوسع التي تواجه قطاع الإسكان في الصين.
MENAFN22082024000045015682ID1108588591
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.