Thursday, 22 August 2024 12:25 GMT



تمرير مقاطع الفيديو يزيد الملل

(MENAFN- Al Watan) في العصر الرقمي الحالي، أصبح الترفيه في متناول أيدينا دائمًا، وسواء كان ذلك من خلال التمرير اللانهائي على تيك توك أو الانتقال من مقطع فيديو إلى آخر على يوتيوب، تغيرت الطريقة التي نستهلك بها الوسائط الإعلامية بشكل جذري في السنوات الأخيرة، ولكن هل يمتعنا هذا التدفق من المحتوى الترفيهي حقا؟ وجدت دراسة جديدة أن التمرير عبر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لعلاج الملل قد يجعلك في الواقع أكثر مللاً!.
تقليل التبديل
قام باحثون من جامعة تورنتو، في دراسة نشرت في مجلة علم النفس التجريبي: العام، بدراسة الظاهرة الغريبة، حيث قد تؤدي محاولاتنا لتجنب الملل من خلال التمرير السريع عبر المحتوى الرقمي إلى جعل الأمور أسوأ، تكشف النتائج عن نتيجة غير بديهية: السلوك المقصود منه تجنب الملل -التحرك بسرعة عبر مقاطع الفيديو الترفيهية- ينتهي به الأمر إلى تكثيفه.
تقول الدكتورة كاتي تام، مؤلفة الدراسة الرئيسية والباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة تورنتو، في بيان صحفي: ((إذا أراد الناس تجربة أكثر متعة عند مشاهدة مقاطع الفيديو، فيمكنهم محاولة التركيز على المحتوى وتقليل التبديل الرقمي))، ((تمامًا مثل الدفع مقابل تجربة أكثر غامرة في صالة السينما، فإن المزيد من المتعة تأتي من الانغماس في مقاطع الفيديو عبر الإنترنت بدلاً من التمرير خلالها)).
جاذبية التحول
توصلت الدراسة إلى أن التحول الرقمي يؤدي إلى زيادة الملل، وانخفاض الرضا، والاهتمام، والشعور بالمعنى، وحتى عندما يشاهد الأشخاص مقاطع فيديو من اختيارهم، فإن عملية التبديل المستمر بينها تجعل التجربة الإجمالية أقل متعة، تشير الدراسة إلى أن الانغماس في جزء واحد من المحتوى من المرجح أن يؤدي إلى الرضا مقارنة بالقفز السريع من مقطع فيديو إلى آخر. تتساءل لماذا يجعلك التبديل بين المحتويات تشعر بالملل أكثر، ففي النهاية، إذا كنت تتخطى الأجزاء ((المملة))، ألا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى تحسين التجربة الإجمالية؟.
زيادة الملل
تسلط الدراسة الضوء على أن الملل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالانتباه، فعندما تتفاعل بعمق مع مقطع فيديو، يصبح انتباهك مركّزًا، ومن المرجح أن تجد المحتوى ذا معنى، ومع ذلك، عندما تقوم بالتبديل باستمرار، يصبح انتباهك مجزأً، ولا يسمح لك هذا الاهتمام المجزأ بالانغماس الكامل فيما تشاهده، مما يؤدي إلى حلقة تغذية مرتدة، حيث تبحث باستمرار عن شيء أفضل ولكنك لا تشعر بالرضا التام أبدًا.
علاوة على ذلك، فإن معرفة وجود كمية لا حصر لها من المحتوى في متناول يدك يزيد من التكلفة البديلة للالتزام بفيديو واحد، ويقودك هذا الوعي إلى الاعتقاد أن هناك دائمًا شيئًا أفضل يمكن الوصول إليه بسهولة، وهو ما يجعل المحتوى الحالي يبدو أقل جاذبية وأكثر مللاً.

MENAFN21082024000089011017ID1108586340


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار