Friday, 16 August 2024 08:25 GMT



تمديد مفاوضات إطلاق النار في غزة ليوم آخر مع تجاوز عدد القتلى 40 ألفا

(MENAFN- Al-Bayan)

من المقرر أن يجتمع مفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة مرة أخرى يوم الجمعة في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بينما تواصل إسرائيل مهاجمة أهداف في القطاع الفلسطيني.

وقال مسؤولون بالقطاع الطبي في غزة يوم الخميس إن عدد القتلى هناك تجاوز 40 ألفًا بعد أكثر من عشرة أشهر من القتال.

وذكر مسؤولون قطريون وأمريكيون أن جولة المفاوضات بدأت يوم الخميس، ومن المقرر استئناف المحادثات يوم الجمعة لليوم الثاني.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات في الدوحة، رفض الكشف عن هويته، لرويترز إن محادثات الخميس كانت "بناءة". وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض: "هذا عمل حيوي. يمكن التغلب على العقبات المتبقية، وعلينا إتمام هذه العملية".

في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل هجومها على غزة، وقال مسؤولون بالقطاع الطبي في غزة إن ستة فلسطينيين على الأقل قُتلوا مساء الخميس في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا بشمال القطاع. وفي وقت سابق، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافًا في مدينتي رفح وخان يونس الجنوبيتين.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس على تيليجرام، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن استمرار عمليات إسرائيل يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار. وأكد أن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقًا، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين الفلسطينيين، وصفقة تبادل الأسرى. وأضاف بدران: "الحركة تنظر إلى مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور استراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق حماس التفاوضي بالدوحة بعد الاجتماع.

وقال مسؤولون بقطاع الدفاع إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. ويمثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويشارك عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، أيضًا في محادثات الدوحة.

تعقد المحادثات في محاولة لإنهاء القتال وإراقة الدماء في قطاع غزة وإطلاق سراح 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين هناك، في الوقت الذي بدت فيه إيران على وشك الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو.

وفيما يتعلق بخطر التصعيد، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا، خاصة مع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أمريكية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل.

وقال البيت الأبيض في وقت متأخر من مساء الخميس إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية "غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، وذلك بعد أن هاجم عشرات المستوطنين قرية فلسطينية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر، انتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب دعوات إدارة بايدن المستمرة منذ أشهر لوقف إطلاق النار، قائلاً إنها "لن تؤدي إلا إلى منح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها".

وتتبادل كل من إسرائيل وحماس إلقاء اللوم على بعضهما البعض في الفشل في التوصل إلى اتفاق، لكن لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى اتفاق. وذكر مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية. وتتضمن نقاط الخلاف وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والترتيب الزمني لإطلاق سراح الرهائن، والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن عدد القتلى الذي ذكرته وزارة الصحة في غزة والذي يتجاوز 40 ألفًا "علامة فارقة مروعة للعالم". وأضاف في بيان من جنيف: "هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره سببه إلى حد كبير عدم امتثال قوات الدفاع الإسرائيلية لقواعد الحرب". وعلى نحو منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى على" أكثر من 17 ألف مسلح فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحرب.

وفي غزة المدمرة، حيث دفعت الحرب سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا إلى النزوح عن ديارهم، هناك رغبة يشوبها اليأس في إنهاء القتال. وقالت آية (30 عامًا)، التي نزحت مع عائلتها إلى دير البلح في وسط قطاع غزة، عبر تطبيق للتراسل: "نحن متفائلون هذه المرة. إما أن تكون هذه المرة أو لا تكون أبدًا، أنا خائفة".

MENAFN16082024000110011019ID1108561257


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية