(
MENAFN) تباطأ نمو الإنتاج الصناعي في الصين إلى 5.1 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، مقارنة بـ 5.3 بالمئة في يونيو، مما يدل على تراجع الطلب المحلي وقد يتطلب تدخلاً سياسياً إضافياً لاستقرار التعافي الاقتصادي الهش في البلاد، والبيانات الأخيرة الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الخميس بتاريخ 15 آب أظهرت هذا الانخفاض، الذي جاء أقل من توقعات السوق، حيث كانت توقعات استطلاع رأي لـ 42 محللاً تشير إلى زيادة قدرها 5.2 بالمئة، وهذا الأداء الضعيف يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه قطاع التصنيع في الصين، الذي يعاني من ضغوط داخلية وخارجية، بما في ذلك تباطؤ الطلب العالمي واستمرار تعطل سلاسل الإمداد.
وعلى الرغم من ضعف الإنتاج الصناعي المتوقع، قدمت مبيعات التجزئة بصيص أمل لاقتصاد الصين، وفي يوليو، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما يمثل تحسناً طفيفاً عن نمو يونيو البالغ 2 بالمئة، وهذه الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي، على الرغم من كونها طفيفة، تشير إلى أن الاستهلاك بدأ في التعافي، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان يتوقعه بعض المحللين، والنمو بنسبة 2.7 بالمئة فاق قليلاً التوقعات السوقية، حيث كان المحللون يتوقعون زيادة بنسبة 2.6 بالمئة، مما يعكس تفاؤلاً حذراً بأن الثقة الاستهلاكية قد تعود تدريجياً وسط جهود الحكومة لتحفيز الطلب.
ومع ذلك، يظل التوقع الاقتصادي العام مختلطاً، حيث يلقي التباطؤ في إنتاج المصانع بظلاله على التعافي الأوسع. التباين بين الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة يبرز الطابع غير المتوازن للتعافي الاقتصادي في الصين، الذي يعاني من عدم اليقين المستمر على الصعيدين المحلي والعالمي، وضعف إنتاج المصانع قد يدفع صانعي السياسات الصينيين إلى تنفيذ تدابير أكثر استهدافاً لتعزيز النمو، خصوصاً في القطاعات الأكثر تأثراً بالانكماش، في سعيهم لضمان تعافي اقتصادي أكثر توازناً واستدامة.
MENAFN15082024000045015682ID1108557539
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.