Wednesday, 14 August 2024 02:31 GMT



الإرهاب الإسرائيلي.. والقرارات الدولية

(MENAFN- Al-Anbaa) لا يزال الكيان الصهيوني يمارس إرهابه وسط سمع ونظر العالم بأسره، وآخر ما تمخض عنه هذا الإجرام الصهيوني المنظم، قصف مدرسة يقطنها نازحون، هربوا من جحيم الحرب في غزة، ليطاردهم حيث يحتمون بمدرسة، كانوا يتوقعون أن فيها الأمان الذي يعصمهم من القصف، وهم لا يعرفون أن الكيان الصهيوني ليس له ضمير يمنعه من ممارسة إجرامه.
وفي وقت الفجر.. أمطر الجيش الإسرائيلي تلك المدرسة المنكوبة بوابل من القذائف التي سقطت على الأبرياء وهم يؤدون صلاتهم، لتقتل أكثر من مائة بريء بينهم الكثير من الأطفال والنساء.
وكعادته المتكررة، ادعى الصهاينة أنهم قصفوا مقاتلين، كانوا يتخذون من المدرسة مكانا لهم، فبهذه الادعاءات الباطلة، يحاول الجيش الإسرائيلي تبرئة ساحته، أمام المجتمعات الغربية، غير أن هذا الأمر بات مكشوفا لدى العالم كله، ومع ذلك نرى الصمت واضحا عن معاقبة المجرمين الصهاينة، بل إن بعض الدول الغربية تقف في صف هذه الادعاءات الكاذبة، وإن كانت هناك إدانة ـ للأسف ـ لا نلمس إلا الإدانات والشجب.
لقد طال أمد الحرب على غزة، وطالت المأساة التي يعيشها الأطفال والنساء والمرضى والعجزة وكبار السن، وطال الظلم الذي لا نعرف له آخر، من دون أن يكون هناك حل ينهي الحرب ليعود التلاميذ والطلبة إلى مدارسهم، وتعود الحياة إلى طبيعتها من دون إراقة دماء أو قصف.
ولقد طالبت الدول التي لدى شعوبها ضمائر إنسانية متيقظة ومنها الكويت، بوقف هذه المأساة التي افتعلتها إسرائيل، وحماية الشعب الفلسطيني من تلك المجازر المنظمة التي يقدم عليها الصهاينة في كل وقت وحين، وإرغام إسرائيل على الانصياع للقرارات الدولية، والقوانين الإنسانية التي تحمي الأبرياء من القتل المجاني.
إن الحق والعدل يحتمان على العالم أن ينتبه إلى أن إسرائيل لا تريد إلا التنكيل بالفلسطينيين، لأنهم يدافعون عن حقوقهم في وطنهم، الذي سلبته منهم عصابات نزحت من دول شتى، لتحتل أرضهم العربية، وتجعلها مستقرا لشتاتهم.
فالعدل والحق يحتمان على العالم أن يقف في صف هؤلاء الفلسطينيين الذين يُقتلون كل يوم، بآلة عسكرية إسرائيلية لا ترحم الصغير ولا الضعيف.

MENAFN13082024000130011022ID1108547266


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار