(
MENAFN) يعمل الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور في أمريكا الجنوبية على إتمام اتفاق التجارة الذي تأخر طويلاً بحلول نهاية العام، بعد إحراز تقدم كبير في معالجة القضايا الشائكة السابقة، ويُنظر إلى الاتفاق، الذي كان قيد التفاوض لمدة عقدين من الزمن، كفرصة جيوسياسية واقتصادية حاسمة من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذه الاتفاقية ضرورة استراتيجية، خاصة بالنظر إلى وضع كتلة ميركوسور كأحد الأسواق المهمة للصادرات الأوروبية.
ومن المتوقع أن يوفر الاتفاق المقترح، الذي سيخلق سوقًا مشتركًا يضم 780 مليون شخص، فوائد اقتصادية كبيرة، وستوفر الشركات الأوروبية أكثر من 4 مليارات يورو سنويًا في الرسوم الجمركية، بينما تبلغ الاستثمارات الأوروبية الحالية في دول ميركوسور 330 مليار يورو، ويهدف الاتفاق إلى تعزيز العلاقات التجارية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية وتعزيز الروابط الاقتصادية بين المنطقتين، وعلى الرغم من التقدم الكبير، فقد واجه الاتفاق تأخيرات، خاصة بسبب اعتراضات فرنسا التي أعربت عن قلقها بشأن التأثيرات البيئية المحتملة والمنافسة مع قطاعها الزراعي.
كذلك كانت معارضة فرنسا، بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، عقبة رئيسية، رغم أنها نالت دعمًا محدودًا من النمسا، ولم تكن هذه المعارضة كافية لإيقاف الاتفاق، الذي يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، والآن، يستعد المسؤولون في الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه المخاوف، مع التركيز على ضمان أن يتضمن الاتفاق التزامات بأهداف اتفاق باريس المناخي، ووقد كانت دول مثل ألمانيا وإسبانيا من المؤيدين القويين للاتفاق، الذي تم التوصل إليه بشكل مؤقت في عام 2019 ولكنه ظل في حالة من الجمود منذ ذلك الحين.
MENAFN08082024000045015682ID1108531019
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.