Wednesday, 07 August 2024 06:28 GMT



تحديات للاجئين في الصحة والتعليم والتوظيف

(MENAFN- Alghad Newspaper) سماح بيبرس عمان – أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير حول "عملياته في المنطقة في سياق الأزمة السورية"، أنه وبالرغم من أن استجابة الأردن لأزمة اللاجئين السوريين جديرة بالثناء، إلّا أنّ هناك تحديات ما تزال قائمة خاصة في مجال الصحة والتعليم والتوظيف.
كما ما يزال - وفقا للتقرير - الإسكان قضية حرجة، حيث يقيم العديد من اللاجئين في المناطق الحضرية خارج المخيمات الرسمية، ما يؤدي غالبا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والوصول المحدود إلى الخدمات.
وذكر التقرير أنّ الأردن ما يزال حتى عام 2024، يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، يقدر عددهم بأكثر من 1.3 مليون فرد، منهم 699.247 مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبين أنّ الطبيعة المطولة للصراع السوري دفعت اللاجئين إلى البحث عن الأمان على المدى الطويل في الأردن، ما وضع ضغوطا مستمرة على الموارد والبنية التحتية الوطنية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه التقرير أنّه وخلال العام الحالي، أصبحت احتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة أعلى من أي وقت مضى، وخاصة في ضوء الانهيار الاقتصادي الواسع النطاق، والتأثير التراكمي لـ13 عاما من الصراع، والتحديات المتعلقة بالمناخ، والكوارث الطبيعية، وعوامل اجتماعية وسياسية أخرى مختلفة.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات الفاعلة الإنسانية، "تظل الأزمة السورية واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيدا في العالم". وخلال العام 2024، يحتاج 16.7 مليون شخص في المنطقة إلى المساعدة الإنسانية - وهو أعلى رقم منذ بداية الأزمة عام 2011، ويشمل ذلك أكثر من 8 ملايين امرأة وفتاة، 4 ملايين منهن في سن الإنجاب.
وفي الوقت نفسه، ما يزال أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري نازحين في خمس دول مجاورة (تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر) ما يقرب من نصفهم من النساء والفتيات.
النساء والفتيات السوريات في الأردن يواجهن تحديات شديدة بشكل خاص، وغالبا ما تجبر الصراعات الاقتصادية الأسر على آليات مواجهة سلبية، مثل زواج الأطفال، وتتفاقم هذه الممارسات بسبب محدودية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، فضلا عن الفقر المتفشي، ويؤدي نقص فرص العمل إلى تفاقم هذه القضايا، ما يجعل النساء والفتيات عرضة للاستغلال والإساءة.
وأكد التقرير أنّه وبالرغم من استمرار الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية والحكومة الأردنية لتوفير الدعم والحماية، "لكن الحاجة ما تزال هائلة".
وبحسب التقرير فإنّ اللاجئين السوريين يواجهون صعوبات في الحصول على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة.
وفي الوقت الذي تقدم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدعم، فإن الطلب غالبا ما يفوق الخدمات المتاحة، وتتطلب قضايا مثل الصحة العقلية والإنجابية اهتماما خاصا.
أما في مجال التعليم، فتتمثل التحديات في الفصول الدراسية المكتظة والموارد المحدودة، ما يؤثر على جودة التعليم المتاح لأطفال اللاجئين، وتجري حاليا مبادرات تهدف إلى دمج اللاجئين في نظام التعليم الوطني، لكن "ما تزال هناك حاجة إلى تحسين القدرات".
وأكد التقرير أنّ صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن يواصل تقديم الدعم والخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المستضيفة في أنحاء المملكة، حيث تمت مساعدة حوالي 41 ألف سيدة من خلال تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وحوالي 3.2 ألف تم الوصول إليهم من خلال برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما تم الوصول إلى حوالي 3.2 ألف شاب وشابة وإشراكهم في أنشطة خاصة بالشباب. وتم الوصول إلى حوالي ألف شخص من ذوي الإعاقة وتقديم الخدمات المختلفة لهم، إضافة الى تقديم مساعدات نقدية وقسائم لـ179 فردا.
وأشار التقرير إلى أنّ الصندوق كان أكمل تقييما حول جاهزية حزمة الخدمات الأولية الدنيا لتقييم استعداد البلاد لتقديم خدمات الصحة الإنجابية الأساسية أثناء حالات الطوارئ. وسلط هذا التقييم الضوء على قدرة النظام الصحي على تقديم خدمات الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الحرجة في الأزمات، وتحديد نقاط القوة والثغرات في الاستعداد للطوارئ.
وأشار إلى أنه سيتم دمج نتائج هذا التقييم في إستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية 2023-2030 من قبل المركز الوطني لإدارة الأمن والأزمات، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وخطط استمرارية الأعمال للصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم التي اعتمدتها وزارة الصحة، بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن.

MENAFN06082024000072011014ID1108525308


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية