(
MENAFN) أعلنت الجبهة الشعبية الجديدة، وهي اتحاد للقوى اليسارية في فرنسا، عن خطط لتنفيذ "ضريبة عالمية" على المغتربين، مستوحاة من النظام الأمريكي، وجاء هذا الاقتراح في تقرير لصحيفة فرنسية، والذي أوضح الأجندة الضريبية الأوسع للجبهة، والتي تشمل إعادة فرض ضريبة الثروة، وتعزيز ضريبة الميراث، وإنشاء 14 شريحة ضريبية لزيادة الضرائب على الأثرياء.
كذلك تطرقت لوسي كاستيتس، مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لمنصب رئيس الوزراء، إلى الاقتراح الضريبي خلال زيارتها لمصنع دوراليكس في لا شابيل-سانت-ميسمين، وكانت كاستيتس برفقة أوليفييه فور، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، ومارين تونديلييه، السكرتيرة الوطنية لحزب الخضر، وأكدت كاستيتس على أن المغتربين الذين لا يدفعون الضرائب في فرنسا يجب أن يُطلب منهم المساهمة، مستشهدةً بكيفية دفع الأمريكيين المغتربين للضرائب إلى مصلحة الضرائب الأمريكية، وموضحة أن ذلك يعد مسألة سيادة.
كما أوضحت كاستيتس أكثر عن الاقتراح، الذي سيتطلب من حوالي 2.5 مليون فرنسي يعيشون في الخارج دفع الفرق بين الضرائب التي يدفعونها في بلد إقامتهم والضرائب التي سيتوجب عليهم دفعها إذا كانوا يعيشون في فرنسا، وأكدت أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان العدالة والحفاظ على المسؤولية المالية بين المغتربين الفرنسيين.
وبالرغم من ذلك، أعرب خبراء مثل فيليب برونو، رئيس قسم الخبراء الضريبيين، والمحامي الضريبي مبروك ساسي، عن شكوكهم حول إمكانية تنفيذ الاقتراح، وأشاروا إلى تعقيدات الاتفاقيات الضريبية الدولية وضرورة إعادة التفاوض على المعاهدات مع أكثر من 120 دولة، وأوضح برونو أن فرنسا تفتقر إلى النفوذ الجيوسياسي والمالي للولايات المتحدة، خاصة القوة التي يتمتع بها الدولار، مما يجعل تنفيذ مثل هذه الضريبة تحدياً كبيراً.
MENAFN05082024000045015839ID1108516769
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.