Friday, 02 August 2024 09:26 GMT



ذكرى الغزو العراقي راسخة بالذاكرة

(MENAFN- Al-Anbaa) يصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ 34 للغزو العراقي على دولة الكويت، ذلك اليوم الأسود الذي استيقظ فيه الكويتيون والمقيمون على اجتياح جبان من دولة جارة ضربت بعرض الحائط المواثيق والمعاهدات الدولية.
أيام الغزو العراقي لا تنسى ومازالت راسخة في ذاكرة كل كويتي، سجل من خلالها الشعب الوفي صموده في وجه الغزاة ودفاعهم عن ارضهم بكل ما يملكون من غالٍ ونفيس، فمنهم من أسر وعذب ومن استشهد دفاعا عن وطنه.
تلك الأيام كشفت لنا الوجه الحقيقي للإخوة والأصدقاء ومواقفهم المشرفة مع الحق الكويتي، كما أن الإرادة الكويتية وتكاتف الأشقاء من دول الخليج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي فتحت حدودها ومؤسساتها لأهل الكويت.
سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وقتها حمل على عاتقه قضية الكويت العادلة في المحافل الدولية جراء الاحتلال الغاشم، وما قام به المقبور وزبانيته الذين تسببوا في تشريد شعب بأكمله وتدمير كافة مقدراته بسبب حقد هذا النظام وأعوانه.
سمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراه، ابان الغزو له دور كبير لا أحد ينكره، ومنذ الدقائق الأولى وحتى يوم التحرير وكذلك هناك دور كبير لا ينسى لعراب الديبلوماسية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الذي سعى بحكم علاقاته الديبلوماسية في كسب أصوات الحق بالوقوف إلى جانب الكويت، وعودة الحق إلى أهله.
لا ننسى ابدا دور المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، ووقوف مملكة العز المملكة العربية السعودية مع اخوانهم الشعب الكويتي باعتبارهم أهل دار، وليسوا لاجئين وتحمل هو وشعبه ما تحمل من مصاعب من أجل الدفاع عن الكويت وعودة الحق وتحرير الكويت من يد الطاغية وجيشه.
لم يجد المقبور آنذاك الا بعض ضعاف النفوس يؤيدونه من بعض القادة العرب على عمله الاجرامي باحتلال الكويت، رغم أن الكويت آنذاك لم تقصر معهم وكانت بجانبهم وبجانب قضياهم.
لله الحمد عادت الكويت بفضل الله ثم تكاتف الشرفاء من الأشقاء والأصدقاء ونهضت من جديد وأصلحت ما دمره الغزاة العراقيون من تدمير للبيئة وحرق لآبار النفط، والحمد لله رأينا ذل واهانة المعتدي ودمار آلته العسكرية في الساعات الاولى من حرب تحرير الكويت.
نتمنى من المسؤولين في الدولة أن تكون هناك برامج خاصة يتم من خلالها استعراض الملاحم البطولية والمواقف المشرفة في الدفاع عن الوطن، حيث ان جيل ما بعد الغزو يجهل تلك الأحداث والمواقف البطولية لشعبهم العظيم الذي تحمل الكثير واسترد أرضه بعد 7 أشهر من احتلال غاشم وسافر.
كما نتمنى أن تكون هناك مناهج دراسية تتحدث عن هذه الحقبة بتوسع أكثر، وموقف العالم من هذه الازمة وكيف استطاعت الكويت العودة للريادة من جديد، لان التاريخ لن يسامحنا اذا لم نعلم أجيالنا أن هناك شعبا التف حول قيادته، وضحى من أجل الكويت، كما أن هناك قيادة حكيمة حملت على عاتقها قضية بلد تعرض لاحتلال من بلد عربي جار لم يراع للجيرة أي احترام ومكانة.
أخيرا، نتضرع إلى الله العلي القدير في هذه الايام أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الحبيب الكويت تحت ظل قائد مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله، وأن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ويحمي الكويت من كل شر.

[email protected]

MENAFN02082024000130011022ID1108509135


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية