(
MENAFN- Alghad Newspaper)
حابس العدوان
الشونة الجنوبية- يجد أهالي لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية، أنفسهم أمام هم يضاف على حزنهم في حال حدوث حالة وفاة، نتيجة عدم وجود طب شرعي في اللواءين، الأمر الذي يضطرهم إلى
نقل موتاهم إلى قسم الطب الشرعي في
مستشفى السلط الحكومي.
وقبل سنوات، كان هناك طبيب شرعي منتدب من وزارة الصحة إلى مستشفى الشونة الجنوبية، إلا أنه ومنذ ما يزيد على عام، انتقل الطبيب من مكان عمله ولم يتم إيجاد بديل له، ما جدد شكاوى الأهالي ومطالبهم بضرورة وجود طبيب شرعي للكشف على حالات الوفاة في المستشفى، وتخليصهم من معاناة كبيرة في وقت هم فيه بأمس الحاجة للتخفيف من آلامهم.
ووفق الدكتور عمر السعد، فإنه "وبعد مطالبات متكررة في سنوات سابقة، قامت وزارة الصحة بتدريب أحد الأطباء للقيام بدور الطبيب الشرعي، ما خفف من معاناة أهالي اللواءين، إلا أنه جرى نقل الطبيب ولم يتم إيفاد أي طبيب آخر متخصص بالكشف على حالات الوفاة، الأمر الذي يستدعي تحويل الجثة إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى السلط الحكومي للكشف عليها، ومن ثم منح ذوي المتوفى تصريح الدفن، وهو أمر فيه مشقة على ذوي المتوفى، ناهيك عن الكلف المادية".
وأضاف السعد "أن لواء الشونة الجنوبية الذي يزيد تعداد سكانه على 70 ألف نسمة ويضم العديد من المناطق السياحية، خصوصا البحر الميت، يتطلب وجود قسم للطب الشرعي مع ارتفاع أعداد الحوادث كحوادث السير والغرق"، لافتا إلى أن "معظم الحالات الناجمة عن حوادث السير تحتاج إلى التحويل إلى قسم الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة".
وقال "إن عددا كبيرا من حالات الوفاة، تنتج عن أمراض ويوجد سيرة مرضية، ورغم ذلك يتم تحويلها إلى مستشفى السلط للكشف عليها والحصول على تصريح دفن"، مشيرا إلى أن "بعض الحالات ينتج عنها مشاكل مع الكوادر الطبية التي لا تملك أي صلاحية بإعطاء تصريح للدفن في مستشفى الشونة الجنوبية، في حين سيسهل وجود طبيب شرعي على المواطنين، أما الحالات التي تحتاج إلى تشريح، فيتم إرسالها إلى قسم الطب الشرعي في السلط".
أما المواطن محمد الخنازرة، فيؤكد "أن ذوي المتوفى يمرون بظروف نفسية صعبة، خصوصا في الساعات الأولى للوفاة، الأمر الذي يستدعي تحسين الإجراءات للتخفيف من مصابهم"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "الكوادر الطبية في مستشفى الشونة الجنوبية يضطرون إلى إرسال الجثة إلى قسم الطب الشرعي في السلط للتشريح، ما قد يتسبب في كثير من الأحيان في تأخير الدفن".
وأضاف الخنازرة "وفي حالات عديدة، حدثت مشاجرات بين ذوي المتوفى والكوادر الطبية نتيجة عدم وجود طبيب شرعي مقيم في المستشفى، ذلك أن غياب طبيب شرعي يفاقم من معاناة أهالي اللواء، خاصة وأنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة لاستكمال مراسم الدفن".
وشدد على "ضرورة تعيين طبيب شرعي مقيم في المستشفى للتخفيف على الأهالي، خاصة لحالات الوفاة التي لديها سيرة مرضية، فبعض الحالات تستدعي حضور الطبيب الشرعي إلى المكان كالجرائم أو لأسباب مجهولة، ما يؤخر نقل المتوفى لحين حضور الطبيب من مستشفى السلط، وهو أمر قد يستغرق ساعات".
من جانبه، يؤكد مدير الطب الشرعي الدكتور ماجد الشمايلة "أنه سيتم دراسة إيجاد طبيب شرعي في مستشفى الشونة الجنوبية سواء بتدريب أحد أطباء المستشفى في مجال الطب الشرعي للقيام بمهام الطبيب الشرعي في المستشفى، أو إيفاد طبيب شرعي مؤهل"، لافتا إلى أن "الوزارة تسعى جاهدة لتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين".
MENAFN01082024000072011014ID1108504615
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.