(
MENAFN- Swissinfo)
يأمل عالمان من
جامعة برن، متخصّصان في الفيزياء الفلكية، في حلّ لغز تكوين النظام الشمسيّ، عبر استخدام أداة جديدة، معتقدين أنّ الحلّ، يكمن في الجليد الموجود على طبقة المذنّبات الغبارية.
تم نشر هذا المحتوى على
27 يوليو 2024 - 09:00
9دقائق
يعمل كصحفي في الإذاعة والتلفزيون وفي الصحافة الالكترونية.
مقالات أخرى للكاتب (
القسم الألما
ميكالي أندينا (الفيديو)
English
en
Why do two Swiss researchers want to find ice on comets?
طالع المزيدWhy do two Swiss researchers want to find ice on comets
Deutsch
de
Diese beiden Schweizer Forscher wollen Eis auf Kometen finden
الأصلي
طالع المزيدDiese beiden Schweizer Forscher wollen Eis auf Kometen finde
Français
fr
Deux scientifiques suisses à la recherche de glace sur les comètes
طالع المزيدDeux scientifiques suisses à la recherche de glace sur les comète
Italiano
it
Due scienziati svizzeri alla ricerca di ghiaccio sulle comete
طالع المزيدDue scienziati svizzeri alla ricerca di ghiaccio sulle comet
Español
es
Dos científicos suizos buscan hielo en los cometas
طالع المزيدDos científicos suizos buscan hielo en los cometa
日本語
ja
未来の彗星探査にスイスのテラヘルツ波装置 太陽系形成の謎を探る
طالع المزيد未来の彗星探査にスイスのテラヘルツ波装置 太陽系形成の謎を探
中文
zh
想在彗星上找到冰的瑞士人
طالع المزيد想在彗星上找到冰的瑞士
Русский
ru
Зачем швейцарские ученые ищут лёд на кометах?
طالع المزيدЗачем швейцарские ученые ищут лёд на кометах
تُكثّف الاختباراتُ على الأجهزة حاليا، في مختبر صغير بجامعة برن، العاصمة الفدرالية لسويسرا، للتحقّق من جاهزيتها، لإرسالها إلى الفضاء مستقبلا، باستعمال حاسوب منزليّ قديم، وُضع فوق جهاز اهتزاز، لدراسة مدى تحمّله للصدمات. فتطايرت أجزاء بلاستيكية في غرفة محمية بزجاج سميك، وقد تضرر الحاسوب كليّا، في نهاية الاختبار.
وراقب نيكولاس توماس المشهد، من خلال نافذة زجاجية مضادّة للرصاص، في الغرفة المجاورة.
إذ يعلم أستاذ الفيزياء التجريبية، مدى القوة التي تؤثر في الأجهزة، والبشر، أثناء إطلاق الصواريخ.
وقد شَهِد توماس إطلاق نظام الكاميرا“كاسيس” إلى الفضاء، مع صاروخ قد ساهم في تطويره مساهمة كبيرة، من مدينة بايكونور الروسيّة، عام 2016. فقال:“كنت على بعد حوالي أربعة كيلومترات أو خمسة، من منصّة الإطلاق. يا له من شعور مذهل، يهتزّ
الجسم كلّه، عندما ينطلق الصاروخ. فلا بدّ لهذا الجهاز المسكين أن ينجو!”.
ليس هذا فقط،
فبعد الانطلاق القوي، يدخل الصاروخ
الفضاء، و على الجهاز تحمّل الصدمة عند انفصال المركبة الفضائيّة، وتعرّضها في النهاية، إلى إشعاعات قوية.
جهاز جديد
طوّر طوماس الآن، بالتعاون مع طالب الدكتوراه في الفيزياء الفلكية لينوس شتوكلي، أداة جديدة، يرغبان في استخدامها، خلال مهمة على مذنّب.
يأملان من خلالها، في اكتشاف الجليد المائيّ تحت السطح، لعلّه يكشف معلومات قيّمة عن تكوين النظام الشمسي، عند تجمّع الجليد والغبار معًا.
يقول توماس:“تتيح لنا دراسة سطح المذنّب، على عمق بعض السنتيمترات تحت السطح الفعلي على الأقلّ، فرصة لفهم عملية تكوين النظام الشمسي، بأكثر دقّة”.
ويعتقد العلماء أن المذنّبات هي بقايا من زمن تكوّن النظام الشمسي، وبالتالي توفر نافذة لرؤية الزمن
الأقرب من ولادة الشمس. ومن بين أمور أخرى، يمكن أن يوفّر تحليل الجليد المائي، معلومات على كيفية اندماج الغبار والجليد في بداية تشكّل النظام الشمسي.
وأثبتت مهمة“روزيتا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بالاشتراك مع جامعة برن، في نوفمبر 2014، إمكانيّة هبوط المركبات الفضائية على مذنب. فقد هبط المسبار، وإن بصعوبة،
على مذنّب 67P/Churyumov-Gerasimenko.
كيفية عمل الجهاز
يطلعنا شتوكلي الآن، في المختبر، على جهاز شبيه بآلة الغسيل، يأخذ فيه قياسات، بواسطة مقياس الطيف.
فيحاول فك شفرة تركيبات الغبار والجليد، المختلفة في الفضاء، ومعرفة كيفية ارتباط الجليد المائي بالغبار.
لينوس شتوكلي مع الصفيحة التي توضع عليها العينات أثناء الاختبار.
SWI swissinfo
فهل يمكن لشتوكلي التمييز بين الغبار والجليد في القياسات؟ ذاك هو التحدّي. يقول شتوكلي“إذا نجحنا في ذلك، سنطوّر جهازا جديدا يمكننا إرساله إلى الفضاء”.
مقياس الطيف غير مناسب تمامًا. فيجب على العلماء تطوير أداة صغيرة، ومتينة، تناسب المركبة الفضائية، وتتحمّل ظروف الفضاء القاسية.
التحليل الطيفي بالتيراهيرتز
أداة البحث في برن حاليا، هي مقياس طيف التيراهرتز (térahertz). وتُستخدم هذه التقنية حاليًا، لتأمين المطارات، وفحوصات الجلد. لكنها لم تُستخدم بعد في الفضاء. وهي فكرة زميل توماس، متخصص في فيزياء الليزر.
ولكن هذا الجهاز لم يستخدم حتى الآن، وفقا لتوماس، ضمن أدوات الفضاء. وقد نبعت الفكرة من زميل للبروفيسور المتخصص في فيزياء الليزر.
وفي النهاية، يجب أن توفّر البيانات التي ستظهر لاحقا، معلومات حول تركيبة الطبقة الأولى، تحت سطح المذنّب. فيقول كارستن غوتلر:“قد توفّر هذه الطبقة معلومات، عن المرحلة المبكِّرة لنظامنا الشمسي”.
ويصف الباحث في علم الكواكب، في جامعة مونستر بألمانيا، والعامل أيضًا في مجال فيزياء الحرارة والمذنّبات، المشروع الذي اطّلع عليه رغم عدم إسهامه فيه، بقوله:“إن نهج جامعة برن“واعد للغاية”. كما يجد الفكرة مثيرة جدّا، إذ لم يسبق له أن سمع بجهاز من هذا النوع، في مجالات البحث في المذنبات”.
وقد استُخدم الرادار، والأشعة تحت الحمراء، والأطوال الموجية لترددات التيراهرتز التي بينهما، بالفعل على المذنبات. فوفّر الرادار اختراقًا أفضل للسطح، لكنه قدم دقة بيكسل منخفضة، للموجات المنعكسة. أما الأشعة تحت الحمراء، التي تتميز بدقة عالية، فهي لا تخترق السطح نحو العمق، كما يجب.
نهج واعد
يقول هذا الباحث، الذي هو على دراية بالمشروع، ولكنه غير مشارك فيه، إن نهج جامعة برن”واعد للغاية“. ويرى كارستن غوتلر أن الفكرة”مثيرة بشكل خاص، لأنني لا أعرف أي أجهزة من هذا النوع في مجال أبحاث المذنبات“.
المزيد
المزيد
في الفضاء، سويسرا الصغيرة ضمن نادي الكبار
تم نشر هذا المحتوى على
18 أبريل 2020
في عام 1995، لم يعر أحد من خارج الدوائر العلمية ذلك الاكتشاف أي أهمية. ولكن مع مرور السنوات، بدأ الجمهور يدرك أن ما كان يقدّم له كخيال علمي، أصبح حقيقة واقعية الآن: لم تعد المجرّة تعجّ بالنجوم فقط، ولكن أيضا بالكواكب. وأوّل من تعرّف على أحد هذه العوالم التي تدور حول نجم آخر غير الشمس...
طالع المزيدفي الفضاء، سويسرا الصغيرة ضمن نادي الكبا
ويؤكد توماس أن تقنية تيراهرتز تُعد تقنية حديثة جدا، في مجال الفضاء. فيقول“أعتقد أن ذلك من أسباب اهتمام وكالات الفضاء بها”.
ويرى دائماً، أنّ التفكير في أدوات جديدة، ومحاولة إجراء قياسات جديدة، لاكتشاف معلومات عن أسطح الكواكب، من صلب عمله في أبحاث الفضاء. لكن، يجب على هذه القياسات في المختبر، التي قد تستغرق سنوات، أن تقدّم نتائج واضحة.
تمويل من الحكومة، والوكالة الأوروبية للفضاء
أما طالب الدكتوراه شتوكلي، فيقول:“إذا أراد المرء ضم هذه الأداة إلى مركبة فضائية، فعليه التفكير في كلّ الاحتمالات التي يمكن أن تحصل. إذ يمكن أن تؤثر الأخطاء، إن وُجدت، على القياسات، فتؤدّي إلى نتائج مضلِّلة. ولا يمكن إجراء أيّ تعديل، بمجرّد إرسالها إلى الفضاء”.
وتدعم أمانة الدولة السويسرية للتعليم والبحث والابتكار (SBFI)، المشروع حاليًا، بمبلغ 1.3 مليون فرنك، لمدة ثلاث سنوات. كما موّلت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، المرحلة الأوّلية بمبلغ 90 ألف يورو.
MENAFN28072024000210011054ID1108491176