Wednesday, 24 July 2024 12:36 GMT



الحصاد المائي.. مؤتمرون يتطلعون لـإستراتيجية نابضة ترتكز على الشباب والنساء

(MENAFN- Alghad Newspaper) إيمان الفارس عمان – أكد مشاركون في الاجتماع التشاوري الأول لصياغة الإستراتيجية الأردنية لتمكين الشباب والمرأة في قطاع الحصاد المائي، أهمية الخروج بإستراتيجية "نابضة" وقابلة للتنفيذ خلال الأعوام المقبلة، ترتكز على الدور الرئيس والفعال للشباب والمرأة.
ودعا المؤتمرون خلال إطلاق مشروع رسم الإستراتيجية الأردنية في الحصاد المائي لتمكين الشباب والمرأة، الذي ينطلق تحت مظلة مشروع الحوار الوطني للحصاد المائي في الأردن والمنعقد في المركز الوطني للبحوث الزراعية أمس، إلى ضرورة ارتكاز الإستراتيجية المرتقبة على ثمانية محاور؛ هي: التوعية والتثقيف، وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية، وتعزيز السياسات، والشراكات والتعاون، إلى جانب محاور: البحث والتطوير، الابتكار"الشباب والمرأة"، و(الأساليب القديمة، العقول الحديثة).
وفي هذا السياق، أكد 58 % من المجتمعين في الفعالية التي رعاها مدير عام المركز الوطني د. خالد أبو حمور بالتعاون مع المدير التنفيذي للشبكة الإسلامية د. مروان الرقاد، وبتمويل من الحكومة الهولندية، "شمولية محاور الإستراتيجية المقترحة المقبلة"، معتبرين بأن المحور السادس المرتبط بالبحث والتطوير، سيحقق الأثر الأكبر.
وأشار 53 % منهم، إلى أولوية التركيز على الشباب في حملات التوعية والتثقيف للحصاد المائي، معتبرين بأن فعالية المراكز المجتمعية بتعزيز الوعي بشأن حصاد المياه، "قليل الفعالية".
كما اعتبر 48 % منهم في استبيان أجرته (INWRDAM) في الورشة، في محور التوعية والتثقيف، بأن الوسائط الرقمية هي "الأكثر فعالية في توعية المجتمع حول الحصاد المائي"، مؤكدين الدور الرئيس الذي تسهم فيه التوعية والتثقيف بإستراتيجية الحصاد المائي.
أما عن محور تنمية المهارات، فرأى 46 % منهم بأن ورش العمل الوجاهية هي الأسلوب الأكثر فعالية لتقديم برامج تنمية المهارات، وعلى نحو "ممتد وليس متقطعا" بنسبة 100 %، بينما اعتبر 87 % منهم، بأن القطاعات المعنية بتولي زمام المبادرة في توفير تنمية المهارات اللازمة لحصاد المياه، هي: الحكومة، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، مؤيدين الدور الرئيس الذي تسهم فيه تنمية المهارات بإستراتيجيات الحصاد المائي وبنسبة 100 %.
وحول محور المشاركة المجتمعية، رأى 36 % منهم بأن الحكومة هي المجموعة الأولى التي يعتقد بأنها تشارك أولا في مشاريع حصاد المياه، ثم المجتمع المحلي، مشيرين إلى أن "المرأة هي أكثر فئات المجتمع المحلي فعالية" بهذا الإطار وبنسبة 31 %.
وأكد 49 % من المصوتين في المحور ذاته، أهمية المسابقات أو التحديات المجتمعية بتعزيز حصاد المياه، لافتين إلى أن أفضل دافع لتعزيز المشاركة المجتمعية، هو "الدعم المالي"، بنسبة 44 %.
وعن محور تعزيز السياسات، اعتبر 36 % من المشاركين بأن مجال السياسات الذي ينبغي معالجته أولا لدعم حصاد المياه، هو "استخدام الأراضي ثم السياسات الزراعية"، بينما أكدوا في محور الشراكات والتعاون، ضرورة التعاون بين المنظمات الدولية والحكومة والمجتمع، مصوّتين لأهمية الدور الذي يسهم فيه التعاون الدولي بنجاح مبادرات المياه حصاد المياه المحلية.
واعتبروا بأن كلا من عوامل: التمويل، والخبرة، وحجم التأثير والابتكار، مهمة جدا للشراكات في مشاريع حصاد المياه.
أما في محور البحث والتطوير، فرأى 34 % بأن "الخطط الشمولية للأحواض، هي "مجال البحث الذي يجب أن يحظى بالأولوية، لتحسين حصاد المياه"، مؤكدين أهمية الأخذ بالاعتبار احتياجات المجتمع المحلي في البحث والتطوير، مقابل "التمويل" الذي اعتبره 49 % منهم، العائق الأكبر أمام البحث والتطوير الفعالين في مجال حصاد المياه.
وفي محور الابتكار "الشباب والمرأة"، رأى 37 % منهم، بأن الوسيلة الأمثل لعرض ابتكارات الشباب في إطار حصاد المياه، هي المؤتمرات، بينما أشاروا إلى الأهمية القصوى لتوثيق وحفظ المعرفة التقليدية المتعلقة بحصاد المياه وبنسبة 61 %، داعين إلى أهمية إدماج المعرفة التقليدية في الممارسات الحديثة لحصاد المياه، وفق "برامج تدريبية ومشاريع تجريبية" بنسبة 29 %.
وفي محور المتابعة والتقييم، أكد 62 % أن: الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمجتمع المحلي، مسؤولين عن متابعة مشاريع الحصاد المائي، معتبرين بأن كلا من المسح الميداني، وجمع البيانات، وتقييمات الأثر المختلفة، من أفضل الطرق التي تعتبر الأكثر دقة لتقييم مشاريع الحصاد المائي وبنسبة 86 %.
إلى ذلك، أكد أبو حمور، أهمية دور الشباب والمرأة بتمكين ودعم القطاع الزراعي، لافتا إلى تطلعات المركز الوطني بتعزيز الدراسات في هذا الإطار، والخروج بإستراتيجية متجددة، وصياغة وتنفيذ هيكلة جديدة لإستراتيجية الحصاد المائي في الأعوام المقبلة.
وقال أبو حمور خلال الفعالية التي حضرها ممثلون من الوزارات والمؤسسات الرسمية والشركاء المحليين والدوليين ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الشباب والمرأة، إن المركز الوطني، الذي يمثل الذراع البحثي العلمي للدولة الأردنية، ويمتاز بسمعة بحثية ممتازة وطابع إقليمي ودولي متميز، يسهم بالنهوض بالقطاع الزراعي، ويتطلع للخروج بإستراتيجية جديدة وهيكلة جديدة، تزامنا مع نظام الخدمة المدنية الجديد.
وأبدى جاهزية المركز لتبني أي دراسات جديدة قابلة للتنفيذ والخروج بأفكار متجددة دوما، مشيرا إلى مواكبة المركز لتوظيف مخرجات البحث ونقل التكنولوجيا الحديثة، خدمة للقطاع الزراعي والتنمية المستدامة، بتفعيل الشباب والمرأة ضمن الرؤية الملكية السامية في التحديث الاقتصادي والاجتماعي، وإطلاق الإمكانات المستقبلية.
وبين أن المركز عكف على مشاريع زراعية ريادية متعددة، لتمكين الشباب والمرأة، بخاصة عبر حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية، وأتمتة الإجراءات والخدمات المخبرية، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستخدامات الطاقة المتجددة.
وأضاف، أن الأزمات في دول الجوار، زادت الضغط على مصادر المياه، نظرا لارتفاع الطلب عليها، ما يتطلب الادارة الجيدة للمياه لضمان استدامة توافرها، معتبرا بأن أهمية الحوار تأتي عبر دعوة المعنيين بالحصاد المائي لتشكيل إطار معرفي ودعم السياسات المرتبطة بهذا المجال.
وأضاف "نحتاج في هذه المرحلة، للعمل على إدارة ندرة المياه، بخاصة في المناطق الجافة، وإيجاد حلول قابلة للتطبيق في مجال الحصاد المائي، وهذا يقع ضمن أولويات وزارة الزراعة وإستراتيجياتها وخططها الحالية والمستقبلية"، مشيرا إلى قيادة تلك التوجيهات من وزير الزراعة خالد الحنيفات، لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
ومن جهته، أكد الرقاد، ضرورة الخروج بتوصيات لصياغة إستراتيجية متجددة وقابلة للتنفيذ، وصولا لتمكين المرأة والشباب في هذا الإطار مبينا أن الإستراتيجية التي يسعى إليها الاجتماع، تختلف عن باقي الإستراتيجيات، وتتميز بوجود خطة عمل، وصولا إلى التنفيذ وسط قابليتها للقياس والتطبيق المباشر، مشددا على أهمية رؤية المركز الوطني، لتماشيها مع رؤية التحديث الاقتصادي وإستراتيجيات وزارتي المياه والزراعة.
وأشار الرقاد إلى أهمية الحصاد المائي، باعتباره "أحد الحلول البناءة، لمواجهة تحديات قطاع المياه في المملكة"، مشيرا إلى اعتماد الأردن على الحصاد المائي منذ القدم، ووجود أقدم سد حصاد مائي معروف على مستوى العالم، وهو سد جاوا الأثري في البادية الأردنية".
وأضاف الرقاد، أن كميات الهطول المطري في المملكة تبلغ 8 مليارات م3 سنويا، في حين تبلغ كمية استهلاك المياه 1.2 مليار م3 سنويا، موضحا أن كمية الأمطار التي تهطل على المملكة تبلغ حوالي ستة أضعاف كمية الاستهلاك، إلا أن الظروف الجيولوجية والمناخية أدت إلى فقدان معظم هذه المياه، ومن هنا تبرز أهمية الحصاد المائي للاستفادة من المياه.
وبين أن نظام الخدمة المدنية الجديد يسعى لتمكين الشباب بالدرجة الأولى لتفعيل دورهم، ما يستدعي تسليح الشباب بالمعرفة والخبرة اللازمة.
وأشار لأهمية تعزيز دور المرأة في هذا السياق، لا سيما وأنها تعد خط المواجهة الأول مع قضايا المياه، موضحا أن محاور صياغة الإستراتيجية الأردنية، لتمكين الشباب والمرأة في قطاع الحصاد المائي، والتي ينتظر أن تصاغ قريبا ليكون تنفيذها خلال خمسة أعوام، تتركز في ثمانية محاور؛ هي: التوعية والتثقيف، وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية، وتعزيز السياسات، والشراكات والتعاون، إلى جانب محاور: البحث والتطوير، الابتكار "الشباب والمرأة"، و(الأساليب القديمة، العقول الحديثة).
وأشارت منسقة المشروع في المركز الوطني للبحوث الزراعية د. رها العساف، إلى تميز حلول الحصاد المائي، باعتباره "الأداة الأكثر فاعلية في مواجهة الجفاف"، مضيفة أن "كل نطاق جغرافي في الأردن، يتميز بوجود موارد ومهارات معينة، وبالتالي فإن الوصول للتكامل في مجال الحصاد المائي يعتمد على قدراتنا في الحوار وتحويل المخرجات إلى سياسات وقرارات".

MENAFN23072024000072011014ID1108474104


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار