Monday, 22 July 2024 04:29 GMT



ذكرى الثاني من أغسطس

(MENAFN- Al-Anbaa) تحل علينا بعد أيام قليلة الذكرى الرابعة والعشرون من الاحتلال العراقي الغاشم والذي تعرضت فيه الكويت للغدر من الجار الذي كانت تساعده على مدى السنوات الماضية. وقد حل هذا الاعتداء العراقي على الكويت في الأيام الحرم في 11 المحرم من عام 1411هـ، حيث استغرقت عملية الاحتلال الكامل لدولة الكويت يومين وشكلت القوات العراقية حكومة صورية مؤقتة بقيادة العقيد علاء حسين وأعلنت الحكومة العراقية في التاسع من أغسطس ضم الكويت للعراق وإغلاق جميع السفارات الدولية في الكويت. إن استقلال الكويت كان منذ سنوات طويلة أي منذ القرن الثامن عشر في حين أن العراق كانت تحت حكم مماليك العراق ضمن الإمبراطورية العثمانية على عكس ادعاءات العراق أن الكويت كانت من ضمن الدولة العثمانية، فلم تكن الكويت تحت القيادة العثمانية أبدا. وقد كانت الكويت تقدم المساعدات للعثمانيين مما أشاد به مدحت باشا في مذكراته، ذاكرا أن السفن التي نقلت المؤن واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت، مما جعله يلقب حاكم الكويت بـ«قائم مقام» مكافأة له على خدماته، ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في الكويت. ومنذ سنوات طالب عبدالكريم قاسم بالكويت وهددها باستخدام القوة فاندلعت أزمة سياسية بين الكويت والعراق سميت أزمة عبد الكريم قاسم وحاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع وطرحت فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وادعى عبد الكريم قاسم أن الكويت فصلها الاستعمار البريطاني من العراق على الرغم من استقلالية الكويت من الحكم العثماني. وقامت الجامعة العربية بالتدخل لمواجهة هذه التهديدات وأرسلت قوات عربية تتقدمها المملكة العربية السعودية إلى الكويت. وفي عام 1963 اعترف العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقية - الكويتية. وتكررت هذه المأساة والهجوم على الكويت في عهد البائد صدام حسين الذي اعتدى على أرض الكويت والكويتيين في جنح الظلام وقامت القوات العراقية بالنهب والسرقة والاعتداء على النساء والأطفال والعائلات وقتل الأبرياء وأسر العديد من الكويتيين. إن الغزو العراقي للكويت لا يمكن أن ينساه الكويتيون، حيث إن الجار اعتدى على جاره من دون سبب واعتدى على الأبرياء فيه في حين أن الكويت كانت تسانده على مدى سنوات طويلة ولكن مع الأسف هذه كانت ثمرة الإحسان لمن لا يستحقه. إن معظم الكويتيين عانوا ولا يزالون يعانون من آثار الغزو العراقي الغاشم الذي استمر لفترة أشهر، حيث إن الأطفال في ذلك الحين أكثرهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم أو أي عزيز لديهم، بالإضافة إلى سماع أصوات القنابل واستخدام الأسلحة وأعمال العنف التي أثرت في نفسياتهم. ويجب ألا نغفل الدروس المستفادة من الغزو الغاشم حتى لا يتعرض الشعب لهجمات أو اعتداءات من أي دولة تبيت النية للإساءة إلى بلدنا الحبيب الكويت. حفظ الله الكويت وشعبها من كل شر وسوء واعتداء في ظل قيادتها الحكيمة، ورحم الله شهداءنا الأبرار.

MENAFN22072024000130011022ID1108466261


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية