Saturday, 20 July 2024 04:36 GMT



استبعاد تأثر تمويلات الشركات الصغيرة بتغيير طريقة حساب القروض غير المنتظمة

(MENAFN- Al-Borsa News) مع تكوين البنوك قطاعات متخصصة فى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة وعيها بطبيعة مخاطرها، رجح المصرفيون استمرار تمويل القطاع الذى يتمتع بطبقة حماية رغم ارتفاع مخاطره.

ويوفر البنك المركزى تمويلات بفائدة 5% للشركات الصغيرة كما تتيح شركة ضمان مخاطر الائتمان CGC ضمانات للبنوك عن قروض الشركات ضد مخاطر التعثر، وتحتسب القروض المضمونة بوزن مخاطر نسبى 0%.

موضوعات متعلقة ((جهينة)) تعتزم استثمار نحو 309 ملايين جنيه العام الجارى رئيس الوزراء: وقف تخفيف الأحمال اعتبارًا من الأحد القادم الدولار ينهي تعاملات اليوم مرتفعا 20 قرشا أمام الجنيه

وقال رئيس قطاع المشروعات الصغيرة فى أحد البنوك الخاصة، إن الإلغاء التدريجى للاستثناء المؤقت لمعالجة الديون غير المنتظمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، قرار مدروس بعناية وراعى كل التحديات المتوقعة خلال الأشهر المقبلة، ويتيح مدى زمنى مناسبا للشركات التى استفادت من الاستثناء لتوفيق أوضاعها خلال فترة زمنية تصل إلى 18 شهراً.

وقرر البنك المركزي، إلغاء الاستثناء المؤقت الخاص بإدراج العملاء من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على أن يتم اعتبار الشركات متعثرة حال وجود مستحقات متأخرة لفترة تساوى أو تزيد على 180 يومًا متصلة فى ديسمبر 2024 وتنخفض إلى 150 يومًا فى يونيو 2025، وتصل إلى 120 يوما متصلة وذلك حتى نهاية ديسمبر 2025، وتصل إلى 90 يومًا فى يناير 2026.

واستبعد أن يكون له أثر سلبى لأن معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة استفادت من مبادرات البنك المركزى ذات الفائدة الثابتة ما يعنى أنها كانت محمية نسبيًا من مخاطر الفائدة وإن كانت مازالت مُعرضة لمخاطر السوق.

وأضاف أن حصول تلك المشروعات على السيولة بسعر تنافسى من خلال المبادرات ساعدها على تدوير رأسمالها أكثر من مرة فى السوق خلال العام الواحد رغم تحديات السوق.

وأشار إلى أن أكثر القطاعات الاقتصادية التى اصطدمت بتحديات عدة، كان القطاع الصناعى، بسبب التحديات التى واجهته فى تدبير العملات الأجنبية اللازمة للحصول على مستلزمات الإنتاج، ما عطل دورة الإنتاج وانعكس سلبًا على المبيعات والإيرادات فى بعض الفترات، وكان القطاع الأكثر عُرضة لاضطرابات السداد خلال الفترة الماضية.

ورغم ذلك فإن نسبة الشركات التى واجهت اضطرابات السداد كانت ضئيلة.

وترى وكالة التصنيف الائتمانى“فيتش” أن المعاملة التفضيلية كانت سببًا فى تحجيم نمو القروض غير المنتظمة واستقرارها عند مستويات متدنية رغم التحديات الاقتصادية.

عبد العال: تعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة أكبر تحدى أمام تمويلها

ويرى محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة البنك المصرى الخليجى أن تعريف الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو أكبر تحدى أمام تمويلها مع صعوبة حصول الشركات الصغيرة على تمويلات بالفائدة المرتفعة.

وطالب بمراجعته بسبب ارتفاع تكلفة منتجاتها وليس نتيجة التوسعات فى المبيعات من الناحية الكمية، فى ظل انخفاض قيمة العملة من نحو 16 جنيها وقت إصدار التعريف إلى نحو 48 جنيها حاليًا.

ويُصنف البنك المركزى الشركات الصغيرة والمتوسطة وفقًا لحجم أعمالها، بالنسبة للشركات الصغيرة تتراوح بين مليون جنيه و50 مليون جنيه، أما الشركات المتوسطة تتراوح بين 50 مليون جنيه و200 مليون جنيه للشركات المتوسطة.

وقال عبد العال، إن البنك المركزى دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بقوة خلال الفترة الماضية، حتى وصل الأمر إلى إلزام البنوك بزيادة نسبة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من إجمالى محافظ التسهيلات الائتمانية من 20% إلى 25% مع الالتزام بتخصيص 10% منها للشركات الصغيرة وذلك حتى نهاية عام 2022، واستمر تمديد القرار حتى نهاية ديسمبر من العام الجارى.

القروض غير المنتظمة تتراجع رغم التحديات الاقتصادية

“تعديل تعريف المشروعات ضرورة بزيادة حدود المبيعات أو حجم الأعمال ليتوافق مع الوضع الجديد الناتج عن خفض قيمة الجنيه، لتخفيف مخاطر البنوك، حيث أصبحت الشركات متناهية الصغر شركات صغيرة بعد تراجع قيمة الجنيه وزيادة حجم تعاملاتها فى حين أنها فعليا لا تزال شركات متناهية الصغر”، بحسب مسئول جودة فى إدارة الائتمان فى بنك مصر.

وقال مدير مالى لأحد البنوك الخاصة إن البنوك تفضل توزيع مخاطرها على قاعدة أكبر من العملاء وهو ما يكون له أثر على الوزن النسبى للتركز الائتمانى فى معيار كفاية رأس المال.

وأشار إلى أن التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى ظل تمثيلها السواد الأعظم من الشركات المصرية ليس خيارًا.

وكشفت دراسة أعدتها شركة فيزا العاملة فى مجال المدفوعات الرقمية، أنه بناء على أرقام من مصادر حكومية ومنظمة التعاون الاقتصادى والبنك الدولى، يوجد لدى مصر 12 مليون مشروع صغير ومتوسط، تسهم فى توفير أكثر من 47 مليون فرصة عمل.

وقال رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى أحد البنوك العامة إن الإلغاء التدريجى للمعاملة المختلفة لقروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لن يؤثر على نسبة القروض المتعثرة بالبنوك.

أوضح أن البنوك بطبيعة الحال وقت الأزمات تُكثف المتابعة مع عملائها المتأخرين عن السداد لمدة 31 يومًا، وحال تخطى العميل 90 يومًا يتدخل البنك للتعرف على أسباب التأخر وإعادة جدولة القرض إذا لزم الأمر.

أوضح أن استفادة الشركات من الاستثناء كانت محدودة، ويتدخل البنك لدعم عملائه فنيًا فى بعض الأحيان للحفاظ على متوسط فترات السداد الملتزمين بها.

شوقى: موعد الإلغاء كان معروفًا لكن“المركزى” جعله تدريجيًا لتلافى التأثيرات السلبية

وقال أحمد شوقى الخبير المصرفى، إن الإلغاء فى حد ذاته ليس مفاجئًا، لأن الاستثناء الأصلى كان مقررًا له أن ينتهى فى وقت صدور الكتاب الدورى، لكن البنك المركزى قرر أن يكون تدريجيًا.

أوضح أن ذلك يؤدى لتذليل تأثر الشركات والقطاعات بالمتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، فى مقدمتها تحديات الطاقة، وهو قرار داعم إذ يراعى إنقاذها من أن تُصنف مضطربة أو متعثرة.

ولفت إلى أن اضطراب السداد للبنوك، يؤثر على قدرة على الوصول للتمويل فيما بعد حيث يتسبب ذلك الاضطراب في دفع بعض الشركات لتقليص مشروعاتها، وتحديد القدرة الإنتاجية، بهدف خفض التكاليف ومحاولة التمكين من السداد.

ومن ضمن التحديات التى رصدتها الدراسة، والتى من الممكن تحويلها إلى فرص، رغبة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الحصول على الخدمات المالية والقروض بشكل رسمى، لأنها تعانى من نقص فى الخدمات وقلة الإمكانيات المتاحة فى التعامل مع البنوك، وذلك بسبب ارتفاع التكلفة الحالية للتمويل الرسمى وعدم ملاءمته لمتطلباتها الخاصة.

وتبحث الشركات عن سبل تسهيل وتعزيز المبيعات وزيادة مستوى رضا العملاء، لذلك تتجه لتبنى الحلول المالية مثل الشراء الآن والدفع لاحقًا وتمويل نقاط البيع، وترى الدراسة أن التجارة الالكترونية ستكون وسيلة بيع رئيسية للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الطابع غير الرسمى، لأنها تساهم فى زيادة مبيعاتها وتوسيع قاعدة عملائها، ما يتطلب استخدام أدوات دفع أقوى وأبسط تُمكنها من المنافسة.

وتطرقت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من أسواق الجملة غير رسمية، ما يتيح لأسواق التعاملات بين المؤسسات التجارية فرصة توفير منصة ملائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتأمين طرق سداد من أجل الوصول إلى قطاع أكبر من الموردين.

وقالت ملاك البابا، نائب رئيس شركة فيزا والمدير العام بمصر، إنه عبر الشراكات الاستراتيجية مع البنوك، تطلع الشركة إلى توفير الموارد الأساسية اللازمة لتطوير حلول مالية مصممة لتلبية الاحتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تستهدف تمكين البنوك للاستفادة من الإمكانات الهائلة للخدمات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسد الفجوات التى تعيق نموها وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية ملموسة.

MENAFN20072024000202011048ID1108461443


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية