Friday, 19 July 2024 12:36 GMT



مخاطر العقاب بالصمت

(MENAFN- Al-Anbaa) هناك مثل كويتي يقول «الحقران يقطع المصران»، ويقصد بالحقران السكوت والصمت ورفض التواصل اللفظي مع الطرف الآخر بغرض توصيل رسالة معينة له، ومثل ذلك تفكير الزوجة «إني زعلانة منك ولا راح أكلمك حتى تُلبي طلباتي، تصير مثل الخاتم في أصبعي»!
والذين يستخدمون أسلوب الحقران أو ما يسمى حاليا بـ«العقاب الصامت» يتجاهلون الطرف الآخر، ويتصرفون على هواهم وكيفهم، يفعلون ما يشاؤون، من دون حسيب أو رقيب!
وللأسف هذا النوع من العقاب بالصمت يُعتبر طريقة ابتزاز وإساءة عاطفية، ربما تؤدي إلى مخاطر نفسية جسيمة.
ويستخدم هذا الأسلوب في العلاقات الاجتماعية، ومنها أيضا علاقة الصديق بصديقه، فمثلا عندما يغضب الصديق من صديقه لسبب ما ويقاطعه ولا يسلم عليه ويكلمه، وذلك بالرغم من محاولة الطرف الآخر مرارا وتكرارا السلام عليه والحديث معه لكن يعامله بالصد والهجران، ولسان حاله يقول: «الحقران يقطع المصران»!
ويحدث العقاب بالصمت أيضا مع الوالدين عند التعامل مع أولادهم في بعض المواقف في البيت، فلا يتكلمون معهم ولا يسلمون عليهم ويتجاهلونهم، والعكس صحيح!
ويحدث كذلك العقاب بالصمت بين الزوجين، وأحيانا يكون ذلك لمدة طويلة من الزمن، وعلى مرأى من أولادهم.
وهذا النوع من العقاب تمارسه عادة الشخصيات التي لديها بعض المشاكل النفسية، وتسمى الشخصية النرجسية.
والشخصية النرجسية بطبعها تحب السيطرة والتحكم والتملك، وفرض الرأي على الآخرين من دون نقاش، بمعنى انها تريد أن تكون صاحبة القرار أو يكون هو «سي السيد»!
ولهذا النوع من العقاب بالصمت نتائج سلبية على الأسرة، فإذا لم يتم وضع حل ناجع يُرضي الطرفين فإن العلاقة الزوجية سوف تسوء وتتدهور وربما أدى ذلك إلى أبغض الحلال.
اقــرأ واتعـظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» متفق عليه.

MENAFN18072024000130011022ID1108456308


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.