Monday, 08 July 2024 10:27 GMT



هل يؤدي فوز مسعود بزشكيان بالرئاسة الإيرانية إلى انفراجات في الملف النووي؟

(MENAFN- Al-Anbaa) يؤدي الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، في مطلع أغسطس ليصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الايرانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان مجتبى يوسفي قوله إن «مراسم تنصيب الرئيس ستقام في الرابع أو الخامس من أغسطس» على أن «يعين خلال 15 يوما الوزراء للتصويت على الثقة». ومن المقرر أن يتم حفل التنصيب بعد نيل بزشكيان موافقة المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، رسميا.
وقد يمنح فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية في إيران الدول الغربية جرعة أمل في التقدم على صعيد الملف النووي الحساس، إلا أن الرئيس الإصلاحي المنتخب ليس المقرر الوحيد بشأن هذه القضية التي تثير انقساما في طهران أيضا.
ودعا مسعود بزشكيان (69 عاما) بدعم من الرئيسين الإيرانيين السابقين الإصلاحي محمد خاتمي والمعتدل حسن روحاني، خلال الحملة الانتخابية إلى انفتاح أكبر على الغرب.
كما دعا إلى «علاقات بناءة» مع واشنطن والدول الأوروبية بهدف «إخراج إيران من عزلتها». ورأى المتخصص في الشأن الإيراني في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس) تييري كوفيل أن مشروع بزشكيان «كان مختلفا تماما عن مشروع المحافظ سعيد جليلي»، الذي نفى تأثير العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني.
وفرض الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قيودا على نشاط طهران النووي في مقابل رفع عقوبات دولية تؤثر بشدة على اقتصادها. إلا أن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام 2018، وإعادته فرض عقوبات على إيران.
ثم بدأت إيران تدريجا بالتراجع عن التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق. وتنفي الجمهورية الإسلامية سعيها إلى تطوير قنبلة نووية إلا أن برنامجها النووي يتنامى بشدة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هي الدولة الوحيدة غير المالكة سلاحا نوويا التي قامت بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60%، بينما تواصل مراكمة مخزونات هذا المعدن المشع. ومع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% صارت إيران أقرب إلى مستوى 90% اللازم لصنع القنبلة الذرية، وتجاوزت بكثير نسبة 3.67% المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
ويتفق ديبلوماسيون وخبراء غربيون حاليا على أن فوز سعيد جليلي كان سيشل تقدم المفاوضات في شأن الملف النووي بشكل أكبر.
ويصف ديبلوماسيون أوروبيون جليلي بأنه «قاس»، و«متعصب تبنى خطابا إيديولوجيا» أثناء المفاوضات.
وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي، لموقع «انتخاب» الإخباري عن أنه بهدف التوصل إلى إبرام الاتفاق النووي اضطر إلى تجاوز سعيد جليلي، الذي كان يشغل حينها منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، لمنعه من عرقلة المحادثات. ودعم علي أكبر صالحي مسعود بزشكيان خلال الحملة.

MENAFN07072024000130011022ID1108415583


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار