Thursday, 18 July 2024 12:57 GMT



إصابات خلال مظاهرات مناهضة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني

(MENAFN- Al-Anbaa) تعرض عنصران في الشرطة لاعتداء وأصيبا بجروح بالغة أمس بأيدي متظاهرين كانوا يحتجون على مؤتمر «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني في إيسن بغرب البلاد، حيث عاود المندوبون انتخاب رئيسي الحزب.
وقالت شرطة ولاية شمال الراين-فستفاليا في بيان إن الحادث وقع بجوار القاعة التي يجتمع فيها نحو 550 مندوبا من «البديل من أجل ألمانيا».
وأضافت أن «مجهولين استهدفوا بأقدامهم رأسي شرطيين» وواصلوا «الاعتداء عليهما بعدما سقطا أرضا»، فأصيبا «بجروح بالغة» استدعت نقلهما إلى المستشفى.
كذلك، أصيب سبعة عناصر آخرين ولكن بجروح طفيفة خلال الاعتداء نفسه، ولاذ المعتدون بالفرار.
وصباحا، هاجم محتجون بعضهم «ملثم» 11 شرطيا بعد إغلاق طرق عدة بهدف منع وصول مندوبي الحزب، وأشارت السلطات إلى اعتقال عدد كبير من المشاركين في الاحتجاج.
وعلقت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر على منصة «اكس»: «ضد تطرف اليمين والعنصرية، نحتاج إلى قوى ديموقراطية قوية واحتجاجات سلمية».
وحشدت الشرطة نحو ألف عنصر لضمان الأمن في المدينة، في ظل خشية من «مثيري شغب من اليسار المتطرف يمكن أن يرتكبوا أعمال عنف».
وسار خمسون ألف متظاهر أمس باتجاه قاعة المؤتمر بحسب المنظمين، حاملين رايات ولافتات كتب عليها «مقاومة» و«معا من أجل الديموقراطية».
وقال تينو كروبالا الرئيس المشارك للحزب الذي أعيد انتخابه مع اليس فايدل «نريد أن نحكم، أولا في الشرق ثم في الغرب ثم على المستوى الفيدرالي».
وأشاد بالتقدم الذي أحرز على الصعيد المحلي وفي الانتخابات الأوروبية التي حقق فيها الحزب أفضل نتيجة بتاريخه، حاصدا 16% من الأصوات أمام الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس.
والحزب المناهض للمهاجرين يتوقع فوزه أيضا في انتخابات إقليمية في ثلاث مناطق شرق ألمانيا في سبتمبر المقبل، لكن من دون أن يحقق نتيجة تتيح له الحكم بمفرده، علما أن الأحزاب الأخرى لا تزال ترفض التعاون معه.
وبالنسبة إلى الانتخابات الأوروبية، أبدى كروبالا أسفه لفرصة ضائعة. إذ كانت استطلاعات الرأي في يناير توقعت فوزه ب22% من الأصوات، قبل أن تتراجع شعبيته بسبب فضائح عدة طاولت أبرز مرشحيه ماكسيميليان كرا.
وأسف رئيس الحزب لـ «سلوكيات متهورة وغير مهنية» كلفته خسارة أصوات.
واثار كرا الذي ينتمي إلى الجناح الأكثر تشددا في «البديل من أجل ألمانيا»، فضيحة على خلفية اشتباه بقربه من موسكو وبكين.
ثم أدت تصريحات اعتبر فيها أن عناصر قوات الأمن الخاصة (إس إس) في الحقبة النازية لم يكونوا «مجرمين بالضرورة»، إلى قطيعة مع حزب «التجمع الوطني» الفرنسي وإلى استبعاد حزبه من تكتل «الهوية والديموقراطية» في البرلمان الأوروبي.
وكان «التجمع الوطني» قد بدأ ينأى بنفسه من حليفه الألماني بعد الكشف في يناير عن اجتماع عقد في بوتسدام أواخر 2023 لقوميين متشددين تم التطرق فيه إلى مشروع واسع النطاق لطرد أجانب أو أشخاص من أصول أجنبية من ألمانيا.
وشارك أعضاء من «البديل من أجل ألمانيا» في الاجتماع، ما كشف النقاب عن منحى راديكالي ينتهجه أفراد في الحزب منذ سنوات.
وأخذ الحزب منذ إقصائه من تكتل البرلمان الأوروبي يبحث عن حلفاء لتشكيل مجموعة خاصة به، لكن من دون جدوى، غير أن كروبالا أكد رفض الحزب لنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في اشارة إلى المفاهيم الاطلسية والليبرالية التي تتضمنها خطتها الاقتصادية.
من جهتها، أكدت فايدل أن الحزب «على الطريق الصحيح» لتشكيل مجموعته.

MENAFN29062024000130011022ID1108389330


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.