عبد الفتاح أبو سرور لـPNN: يجب الحفاظ على مراحل وتاريخ تطور العمارة بمخيمات اللآجئين باعتبارها شاهد على رواية النكبة

بيت لحم/PNN-نظمت جمعية“الرواد” للثقافة والفنون، جلسة حوارية بعنوان“تراث الحضارة المؤقتة.. مخيمات اللآجئي نموذجا”، بالتعاون مع مكتب الجمعيات التعاونية.

وجرت الجلسة الحوارية التي أقيمت في قاعة مؤسسة الرئيس بوتين الفلسطنية، بحضور ممثلين عن دائرة شؤون اللآجئين، وممثلين عن اللجان الشعبية، والمؤسسات الشعبية والأهلية، كما تخلل الجلسة عروض لمجموعة من الأفلام القصيرة، وهي فلم“رحلة كنباي” وفلم“امبيناس”، وفلم“أكبر من الأزقة”، حيث جميعها قصصا عن المخيمات وواقع الحال فيها.

وقال مدير عام جمعية“الرواد” الدكتور عبد الفتاح أبو سرور، إن المخيمات أراضٍ مستأجرة منذ 99 عاما، من قِبل وكالة غوث وتشغيل اللآجئين، أو مؤسسات من دول مستضيفة، فالمخيم مرحلة مؤقتة في حياة اللآجئين حيث كانت البداية في الخيم، وخلال حوالي 7 سنوات تحوّلت هذه الخيم الى غرف صغيرة تصل إلى حوالي 9 أمتار مربعة، وكانت بدون شمع، إضافة الى كل أن عائلة كانت تأخذ غرفة أو أكثر حسب عدد الأفراد، وكان هناك زاوية سُميت“مطبخ” مصفوفة بالزنك، أما الحمامات فكانت مشتركة بوحدات مكونة من حمامين موزعة في مناطق مختلفة، وبالنسبة للمياه فكان الناس يعبئون الماء عن طريق“تنكات”، وبالتدرُّج أصبحت المساحات تتقلص، وأخذ الناس في بناء الغرف وإلصاقها ببعضها ومن كان في وضع أفضل كان يهدم تماماً، ذلك في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وأصبحت الناس تهدم تماماً وتبدأ من جديد، أحياناً كان البناء مبنياً على خارطة هندسية لكن في معظم الأحيان كان على التَّوكُّل حيث كان المقاول يأتي يهدم شمع ويرفع شمع، نتيجة للمساحة المحدودة للمخيم لم يكن هناك إمكانية للاستمرار في التوسع الأفقي فأصبح توسع عمودي، وكان هناك ديناميكية فمن كانت لديه الإمكانية أن يشتري أو يستأجر خارج المخيم كان يخرج إضافة إلى من كان يتزوج ويأتي داخل المخيم بالتالي فكانت هناك ديناميكية حركة دخول وخروج في المخيم.

وأوضح أبو سرور في حديث لبرنامج“صباحنا غير”، الذي يبث عبر شبكة PNN، ويقدمه الزميل منجد جادو، بخصوص موضوع مراحل التطور التي أعلنت عنها الجمعية العمرانية للمخيمات، أن الموضوع يُعد إرثا تاريخيا، وإنسانيا للّاجئ الفلسطيني، ولديمومة هذا اللجوء.

وأضاف:” حتى الآن وللأسف الشديد الأمم المتحدة بكل تصريحاتها وبكل قرارتها، وهم أكثر من 80 قرارا لم يُحترم من قبل دولة الاحتلال التي اختُرعت بواسطة قرار من الأمم المتحدة، هم أقوياء في توثيق مراحل معاناتهم، نحن لدينا معاناة نوثقها شفهياً لكن لا يوجد توثيق مادي لمعاناتنا، وبالتالي أصبح هنالك صحوة أنه يجب أن نوثق هذه المراحل، يجب أن تعرف الأجيال القادمة أنه عندا نتكلم عن الحمامات المشتركة، عندما نقول أن الناس عاشت في 6 و7 سنوات عندما كانت تأتي العواصف تُقلع الخيمة”.

MENAFN23102022000205011050ID1105066208