Saturday, 21 September 2024 08:10 GMT



بوتين يضم رسميا الأراضي الأوكرانية المحتلة اليوم وتنديد دولي

(MENAFN- Al-Anbaa) أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعلن رسميا ضم 4 مناطق أوكرانية تحتلها قواته خلال حفل كبير سيقام في موسكو اليوم، في خطوة ترفع منسوب التحدي مع الغرب، بعد تهديداته بإمكان استخدام أسلحة نووية للدفاع عن هذه المناطق.
ووقّع بوتين مرسوما يمهد الطريق أمام ضم منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وجاء في المرسوم الذي أعلنه الكرملين أن بوتين اعترف بخيرسون وزابوريجيا منطقتين مستقلتين.
وأفاد دميتري بيسكوف الناطق باسم «الكرملين» بأن عملية الضم ستصبح رسمية خلال مراسم الضم التي ستقام «في حفل بقاعة القديس جورج في قصر الكرملين الكبير»، وأن بوتين سيلقي خطابا «مهما» أثناء المناسبة، بعد ظهر اليوم.
واجتمع زعماء لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون المعينون من قبل الكرملين في موسكو أمس، بعد يوم على مناشدتهم بوتين مباشرة إجراءات ضم الأراضي إلى روسيا.
وجاءت طلباتهم إلى الكرملين، والتي صدرت بالتزامن تقريبا، بعدما أعلنت المناطق الأربع أن سكانها أيدوا بالإجماع الخطوة، في إطار استفتاءات نظمت على عجل واعتبرتها كييف والغرب غير قانونية ومزورة وباطلة.
من جهته، اعتبر الرئيس الروسي أن انهيار الاتحاد السوفييتي يقف وراء النزاعات التي تشهدها دول كانت ضمن جمهورياته، من بينها أوكرانيا.
وقال بوتين خلال اجتماع متلفز مع قادة أجهزة استخبارات دول سوفييتية سابقة «يكفي النظر إلى ما يحصل حاليا بين روسيا وأوكرانيا وما يحصل عند حدود دول أخرى ضمن رابطة الدول المستقلة. كل ذلك بالطبع هو نتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي».
واتهم الغرب بالاستعداد لإثارة «ثورات ملونة» و«حمام دم» في أي بلد، دون أن يذكر أي دولة بالاسم. في المقابل، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس أمام الصحافيين بأن ضم روسيا مناطق أوكرانية «لا مكان له في العالم المعاصر».
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن امس أن الولايات المتحدة لن تعترف «أبدا، أبدا، أبدا» بنتائج الاستفتاءات التي «دبرتها روسيا» في أوكرانيا.
وقال بايدن خلال قمة في واشنطن جمعت قادة جزر المحيط الهادئ «أريد أن أكون واضحا في هذا الصدد: الولايات المتحدة لن تعترف أبدا، أبدا، أبدا بما تطالب به روسيا على أراضي أوكرانيا ذات السيادة»، متحدثا عن «مهزلة استفتاءات مطلقة».
كما اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا بـ «الاستيلاء على أراض» في أوكرانيا، وتعهد مجددا أن الولايات المتحدة لن تعترف قط بضم موسكو لتلك المناطق. وقال في بيان «تمثل استفتاءات الكرملين الصورية محاولة عقيمة للتغطية على ما يرقى إلى محاولة إضافية للاستيلاء على أراض في أوكرانيا». كذلك أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة الاستفتاءات الوهمية. وقالت إنها تمت تحت تهديد السلاح واعتبرت أن «هذا هو نقيض الانتخابات الحرة النزيهة. وهذا هو نقيض السلام. إنه سلام يتم إملاؤه، إنه سلام مفروض».
وردا على الخطوة الروسية، قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه دعا إلى عقد اجتماع طارئ لكبار قادة الجيش والأمن اليوم أيضا.
وكتب المتحدث سيرغي نيكيفورف على موقع فيسبوك «دعا الرئيس زيلينسكي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا».
واعتبر زيلينسكي أن الرد الغربي الوحيد المناسب سيكون عبر فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتزويد القوات الأوكرانية بمزيد من الأسلحة لتتمكن من مواصلة التقدم. وقال: «لا يمكن لأوكرانيا أن تتسامح مع أي محاولات روسية لانتزاع أي جزء من أرضنا».
ويبدو ان التهديدات الصادرة عن كبار المسؤولين الروس لم تنجح في منع تقدم القوات الأوكرانية التي تشن حملة مضادة واسعة النطاق، تمكنت خلالها من إجبار الجنود الروس على التراجع في الشرق بينما تقترب أكثر فأكثر من مدينة ليمان التابعة لمنطقة دونيتسك والتي حاربت قوات موسكو لأسابيع من أجل السيطرة عليها بالكامل.
ويتقدم الجيش الأوكراني خصوصا في منطقة خاركيف شرقا ويستعيد أراضي في دونيتسك، في حين يشير مراقبون عسكريون إلى أنه يقترب من استعادة ليمان.
على جبهة الطاقة، التي تشهد تصاعدا مماثلا للتوتر بين روسيا والغرب، رصد تسرب للغاز في موقع رابع من أنابيب «نورد ستريم» في بحر البلطيق أمس، وسط تبادل للاتهامات بين روسيا والدول الغربية. وكشف خفر السواحل السويديون عن التسرب الرابع في الجانب السويدي ليضاف إلى تسربات في 3 مواقع أخرى سبق أن كشف عنها في خطي نورد ستريم 1 و2 «أحدها في الجانب السويدي أيضا واثنان منها في موقعين في الجانب الدنماركي».
من جهته، ندد حلف شمال الأطلسي «الناتو» بأعمال التخريب «المتعمدة والمتهورة وغير المسؤولة» على خطي الأنابيب، مشيرا إلى أنه سيدافع عن نفسه ضد أي هجمات على منشآته الحيوية.
في المقابل، أعلن «الكرملين» أنه يشتبه في «ضلوع» دولة أجنبية في تسرب الغاز، لكن من دون تسمية دولة محددة.وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف للصحافة «من الصعب جدا تصور أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما»، داعيا من جديد إلى إجراء «تحقيق عاجل». وبعدما وجهت إليها أصابع الاتهام إثر التخريب المفترض لخطي أنابيب نورد ستريم، شنت موسكو هجوما مضادا معتبرة أن الاتهامات «غبية وسخيفة». وألقت باللوم ضمنيا على الولايات المتحدة.ورد البيت الأبيض قائلا إنه «من السخف» التلميح إلى أن الولايات المتحدة من الممكن أن تكون قد ارتكبت هذه الأعمال التخريبية، منددا بنشر روسيا «معلومات مضللة».

MENAFN30092022000130011022ID1104950354


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية