Thursday, 19 September 2024 01:27 GMT



كيف يطبق الاحتلال قرارات الإبعاد عن الأقصى؟

(MENAFN- Khaberni)

خبرني - تعتبر القرارات التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين فترة وأخرى، والخاصة بإبعاد نشطاء فلسطينيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة لفترات محددة، من أغرب قرارات العقاب التي يمكن أن تصدر في العالم.. فماذا تعني تلك القرارات؟ ومن تستهدف؟ وكيف يتم تنفيذها؟

تصف المبعدة عن المسجد الأقصى لأكثر من ثماني سنوات، هنادي الحلواني، قرارات الإبعاد بأنها 'من أسوأ الانتهاكات التي يتخذها الاحتلال بحقنا، حيث يتم إبعادنا عن المسجد الأقصى والمداخل المؤدية إليه والبلدة القديمة، بمسافات محددة، تقدر من عدة أمتار إلى 100 متر'.

وأوضحت أن سياسة الإبعاد بدأت منذ عام 2010، ثم ازدادت وتيرتها بعد عام 2012، 'وبات الاحتلال يستخدمها كوسيلة سريعة لتفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والمرابطات، لتهيئة الأجواء لاقتحامات المستوطنين لساحاته'، وفقا لقدس برس.

واستلمت الحلواني، التي تعتبر من أبرز المرابطات في المسجد الأقصى، أول قرار إبعاد عام 2013، ثم توالت قرارات الإبعاد لمدد متفاوتة أقصاها ستة أشهر، وما إن تنتهي مدة الإبعاد حتى يسلِّمها الاحتلال قراراً آخر.

 

ماذا يعني قرار الإبعاد؟

وبينت الناشطة المقدسية أن قرار الإبعاد يعني المنع من دخول المسجد الأقصى طيلة الفترة التي يحددها القرار، مضيفة أن 'هناك من يعتقد أنه يسمح لنا بالدخول إلى المسجد يوم الجمعة، أو ساعات معينة، أو التخفي بزي معين، وهذا اعتقاد خاطئ، فنحن نمنع نهائيا من دخول المسجد، وذلك حسب قرارات الإبعاد'.

وأوضحت الحلواني أن 'هناك قرارات تقضي بإبعادنا عن مداخل المسجد الأقصى، فنصلي عند البوابات الخارجية، وهناك إبعادٌ عن مداخل الأقصى والبلدة القديمة، بالإضافة إلى قرارات أخرى تمنع الاقتراب من المسجد بأمتار محددة، وتسلم المبعدة والمبعد خريطة مع القرار؛ تحدد المسار الذي يمنع الوصول إليه'.

ولفتت إلى أن قرارات الإبعاد تصدر من محاكم الاحتلال وما تسمى شرطة القشلة، بالإضافة إلى قرارات إدارية تابعة لملف سري، يقدمها ما يسمى قائد لواء القدس، فيقوم باستصدار قرار الإبعاد دون أي سبب واضح.

وأشارت الحلواني إلى أن قرار الإبعاد الصادر عن محكمة الاحتلال 'يأتي بناء على تهمة معينة؛ يتم من خلالها منع المرابطة أو المرابط من دخول المسجد الأقصى، وكذلك تمنع شرطة القشلة المرابطين من الدخول للأقصى بحجج واهية'.

وأوضحت أن معظم القرارات التي يسلِّمها الاحتلال للمرابطين 'هي قرارات إدارية، وتعطى لأعداد كبيرة جداً؛ لأنها لا تحتاج لوقت كبير في التحقيق والتحويل إلى المحاكم، وغيرها من الإجراءات القانونية'.

 

 

القائمة الذهبية

وفي عام 2015 ، أصدر الاحتلال ما يسمى بـ'بالقائمة السوداء'، وهي قائمة تمنع مجموعة من النساء من الدخول للمسجد الأقصى بقرار شفهي ممن يسمى بضابط منطقة القدس، وبدأت بـ20 سيدة مقدسية، وانتهت بـ55، بالإضافة إلى أن بعض الشبان منعوا من دخول 'الأقصى' تحت طائلة القرار الشفهي. 

وعن القائمة السوداء؛ قالت الحلواني: 'أطلقنا على هذه المجموعة تسمية القائمة الذهبية، والاحتلال بغبائه أعاد التسمية وعرفنا العالم بمسمى (القائمة الذهبية) التي تحوي نساء الأقصى وحرائره اللواتي يدافعن عن الأمة'.

وبينت أن نساء القائمة الذهبية تعرضن من قبل الاحتلال للتنكيل، واقتحام منازلهن وتفتيشها، وتحطيم الأثاث، ومصادرة الحواسيب والأموال، وأُبعدن عن البلدة القديمة في كثير من الأحيان، 'كما قطعت سلطات الاحتلال عنهن وعن عائلاتهن مخصصات التأمين الوطني والصحي لمدة ثلاث سنوات'.

يشار إلى أن الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة، ممن يحملون 'هوية القدس'، يقومون بدفع كامل الضرائب المفروضة على 'الإسرائيليين'، في مقابل حصولهم على خدمات صحية وتأمينات اجتماعية، وبرغم ذلك فإن سلطات الاحتلال تفرض عليهم عقوبات تطال هذه الحقوق.

MENAFN22052022000151011027ID1104252236


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار