(
MENAFN- International Center for Biosaline Agriculture) دبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 مارس 2022 - احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، نظم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) اليوم حفل تخرج خاص للمجموعة الثانية من زميلات برنامج القيادات العربية في الزراعة (أولى) في مركز إكسبو 2022 بدبي.
أطلقت البرنامج معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة في 8 مارس 2021، والذي ضم 16 باحثة من الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة في برنامج تدريبي افتراضي استمر سبعة أشهر.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: "تعتبر المرأة أحد أكبر المتأثرين بالتحديات العالمية التي نواجهها اليوم وبالأخص تغير المناخ ونقص الغذاء والجوع، ولهذا الارتباط فإنها تتمتع بقدرات عالية وحافز قوي على المساهمة في قيادة عمليات البحث والتطوير الزراعي، لذا فإن تمكين المرأة من تعزيز إيجاد حلول ابتكارية لهذه التحديات يعد التزاماً أخلاقياً علينا جميعاً وبالأخص في منطقتنا."
وأضافت: " يمثل الشمول والتنوع ركيزتان رئيسيتان في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع، ويعد برنامج إعداد قائدات عربيات في مجال الزراعة نموذجاً متميزاً لتمكين وشمول جهود المرأة وإطلاق إمكاناتهن عبر تعزيز منظومة التعلم والتدريب حتى يصبحن صانعات للتغيير في مواجهة التحديات."
يعتبر برنامج "أولى" الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد تم تصميمه لتمكين الباحثات من جميع أنحاء المنطقة من أداء دور إيجابي في مجالات الزراعة وإنتاج الغذاء والاستدامة البيئية ومواجهة تحديات حياتهن المهنية.
قالت سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي، رئيس الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، ورئيس مجلس إدارة إكبا: “نحتفل كل عام باليوم العالمي للمرأة لتسليط الضوء على الحواجز الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجهها النساء في جميع أنحاء العالم. كما أنها مناسبة لعرض مساهمات المرأة وإنجازاتها في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم. وفي هذا الصدد، من الرائع أن نرى كيف تساهم برامج مثل "أولى" في إيجاد فرصًا للباحثات العربيات من أجل تعزيز معرفتهن حتى يتمكن من المساهمة بشكل أكبر في التقدم العلمي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهن والمنطقة عمومًا".
يعتبر "أولى" بمثابة منصة للباحثات في المراحل المبكرة من حياتهن المهنية في مختلف المجالات الزراعية لتبادل الأفكار والخبرات والتعاون في مختلف المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي والتغذية في المنطقة.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة لإكبا: "إن دور المرأة في المزرعة أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم. وتعتبر مساهمتهن في العلوم الزراعية والابتكار مهمة أيضًا إضافة إلى قدرتهن على تقديم وجهات نظر ورؤى فريدة. وفي حين أن النساء يشكلن أكثر من 40 في المائة من القوى العاملة الزراعية ويساهمن بحوالي 18 في المائة في إجمالي الناتج المحلي في المنطقة، فإن نسبة النساء في مجال البحث العلمي منخفضة للغاية مقارنة بمناطق أخرى من العالم. لذلك نهدف من خلال برنامجنا هذا إلى تشجيع المزيد من النساء على أداء دور فعال في العلوم الزراعية والابتكار ودعم التنمية الزراعية المستدامة وجهود الأمن الغذائي في المنطقة. وهنا يسعدنا أن نرى هذه المجموعة من خريجات "أولى" اليوم اللواتي ينضممن إلى الزميلات السابقات وعددهن 22 ليشكلوا منتدى فريد للباحثات في المنطقة".
يمول المجموعة الثانية من البرنامج كل من مؤسسة بيل ومليندا غيتس وبرنامج أبحاث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. ويتضمن البرنامج مزيجًا من دورات التعلم الإلكتروني والافتراضي المصممة لتحسين مهاراتهن البحثية والقيادية وإدارة المشاريع إضافة إلى مجالات أخرى متنوعة.
وقال السيد جيمس كارتي، نائب المدير المؤقت لمنطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا في مؤسسة بيل ومليندا غيتس: "مع بدء العالم في التعافي من الوباء، فإنه يجب على الحكومات والقطاع الخاص دعم توظيف المرأة والابتكار العلمي الذي تقوده النساء باعتبارهما داعمتين أساسيتين للأمن الغذائي والاستدامة ونمو اقتصادي أقوى. تقدم "أولى" حلولاً ملموسة تساعد في كسر الحواجز أمام الباحثات العربيات، ونحن فخورون بدعمها والمساعدة في تمكين المرأة في مناصب قيادية في جميع المجالات، ولا سيما القطاعات الحيوية مثل الزراعة والعلوم ".
كما قال السيد فيكتور كومريل، مدير برنامج برامج أبحاث المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية حول الذرة والقمح "يتطلب الحد من الجوع وسوء التغذية بحلول العام 2030 وما بعده جميع المواهب – والتي تتطلب بدورها تمكينها وتسهيل التعاون فيما بينها. وإذ يركز العلماء في أبحاثهم على كيفية تطوير الغذاء، لكن كافة المواهب لا تأخذ حقها الكافي في مقرات العمل. وهنا وجدت أن حماس زميلات "أولى" للتغيير يمنحني الأمل في التغلب على هذه العوائق! وأتمنى بشدة أن تواصل المجموعة الاستشارية التعاون مع إكبا في دعم برنامج "أولى".
وقالت الدكتورة وفاء اليماني، زميلة "أولى" من دولة الإمارات العربية المتحدة: "أحلامنا كبيرة، ولكن إرادتنا كذلك لإحداث تغييرات إيجابية ومبتكرة في مقرات عملنا ومجتمعاتنا وبلداننا. والشيء العظيم هو أننا نعلم أن هناك الكثير منا ونحن جميعًا على استعداد لمساعدة بعضنا البعض. من أفضل الأشياء المتعلقة بـبرنامج "أولى" أنها جمعتنا معًا وأظهرت ما يمكننا تحقيقه عندما نتعاون معًا".
تشير الأدلة التجريبية إلى انخفاض عدد النساء بشكل غير متناسب في المناصب البحثية والقيادية العليا في المنطقة، إذ يبلغ متوسط نسبة الباحثات 17 في المائة - وهي الأدنى في العالم. وتظهر هذه الفجوة بشكل أوضح في مجالات التوظيف في مؤسسات البحوث والإرشاد الزراعي. وهذا يعني أن تدابير السياسة والاستثمار في الزراعة قد لا تكون فعالة بالقدر الذي يمكن أن تكون عليه لأنها لا تعكس بشكل كامل المنظورات الجنسانية.
لذلك تعاون إكبا مع مؤسسة بيل ومليندا جيتس والبنك الإسلامي للتنمية في العام 2016 لتصميم برنامج "أولى" من أجل تقليل هذه الفجوة. وابتدأ البرنامج في العام 2019 بدعم كلا المنظمتين إضافة إلى برنامج أبحاث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. ضمت المجموعة الأولى 22 باحثة من ستة بلدان هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
يتمثل الهدف بعيد المدى لبرنامج "أولى" في المساهمة في تحسين الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة من خلال تمكين الباحثات ومساعدتهن على تحقيق هذا. كما يساهم البرنامج في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين (الهدف 5)، والعمل المناخي (الهدف 13)، والحياة على الأرض (الهدف 15)، والشراكات لتحقيق الأهداف (الهدف 17).
MENAFN09032022005680012468ID1103818514