(
MENAFN- Al-Bayan) أكد خليفة الجرمن، رئيس مجلس إدارة نادي عجمان أن هدف فريقه أبعد من تأمين البقاء في دوري أدنوك للمحترفين، موضحاً أن المركز الخامس في الترتيب هو الهدف الحقيقي، استناداً إلى تحقيق أفضل مما حققه الفريق قبل موسمين.
وتوقع في حوار مع ((البيان)) حسم لقب الدوري بين فريقي شباب الأهلي والشارقة، مع صعوبة تحديد فرق مرشحة للهبوط، كما تحدث الجرمن عن ملفات عدة، من بينها التحكيم، والتعاقدات، والإعارات، والمراحل السنية. وتالياً نص الحوار:
هل حقق عجمان هدفه ((البقاء)) في دوري أدنوك للمحترفين بعد وصوله للنقطة 19 بعد 14 جولة؟
لا، لم يكن هدفنا فقط هو البقاء، في كل موسم نخطط لتحقيق أفضل مما حققناه بعيداً عن التركيز فقط على مسألة البقاء، فريقنا حقق من قبل المركز السادس قبل موسمين ((2022 - 2023))، وحصل على 44 نقطة، وأصبحت لدينا خبرة جيدة، من خلال الوجود 8 مواسم على التوالي في دوري المحترفين، ومواسم أخرى متفرقة قبل ذلك، كل هذه المعطيات تجعلنا نخطط ونعمل للتنافس، وتحقيق أرقام جيدة في الدوري، ومشوار الدوري الحالي ما زال طويلاً، لن نركن لتأمين البقاء، بل نعمل لتحقيق أرقام تنسخ أفضل النتائج السابقة، البقاء يمثل هدفاً عاماً لمعظم الفرق، وبالنسبة لنا تحقيق المركز الخامس هو الهدف، الذي نسعى له.
ما الوصفة التي جعلت الفريق يبتعد عن الدخول في حسابات البقاء المعقدة للموسم الرابع على التوالي؟
كما ذكرت سابقاً أن الخبرات التراكمية في التعامل مع دوري المحترفين للموسم الثامن على التوالي انعكس إيجاباً في التعامل مع الفريق سواء على صعيد الإدارة أو الأجهزة الفنية واللاعبين، أصبحت هناك ثقة جيدة، مكنتنا من التعامل مع أصعب المواقف بشكل جيد سواء في التعاقدات مع المدربين واللاعبين أو تقييم المواقف بهدوء، بما يخدم مصلحة الفريق، وبطبيعة الحال لا بد من الاستفادة من أي مواقف سابقة لوضع المعالجات المناسبة بدون تخبط أو تسرع، مثال لذلك تقييم المدربين، والبحث عن الخيارات المناسبة لاحتياجات الفريق في كل مركز سواء كان قبل انطلاقة كل موسم أو في فترات التوقف المسموح فيها بالإضافات، لا نميل للتعجل الذي تكون نتائجه سلبية، ويؤدي للتوتر وتشتيت التركيز على الفريق، هذه هي رؤيتنا في التعامل مع كرة القدم، نسعى دائماً لتكييف إمكاناتنا، ونتعامل بواقعية، ومن أسهل ما يكون إصدار القرارات، ولكن هذا لا يكفي لمعالجة أمر ما، فالقرار المناسب يكون في الوقت المناسب.
لم يُعرف عن عجمان تغيير المدربين أو المحترفين رغم المطالبات بذلك أحياناً، ما الأسباب؟
المسألة باختصار نابعة من طريقة تعاملنا في تقييم العمل بشكل عام، ليس فقط بالنظر للنتائج التي أحياناً تكون على عكس ما نتمناه، بل يكون التقييم من خلال المتابعة اليومية، التي تجعل التقييم أفضل بعيداً عن التسليم، بما يطالب به البعض من الذين يكونوا غير ملمين بما يدور عن قرب، إذا أخذنا المدرب مثالاً فإننا نجده عنصراً مهماً لا يقل عن أهمية اللاعبين، وبالتالي يكون قرارنا دائماً وفقاً لمصلحة الفريق، وكل مدرب يناسب فريقنا نكون أحرص الناس على استمراره ما لم تحدث أسباب تخص المدرب، كما حدث الموسم الماضي عندما انتقل مدربنا الحالي غوران إلى النصر، فمصلحة نادينا فوق كل شيء، نتفهم جيداً مفهوم الاحتراف في موقف المدرب غوران، وعندما انتهى مشواره مع الوحدة حرصنا على عودته استناداً إلى نجاحه في موسمين من قبل مع الفريق.
التوفيق في التعاقدات مع اللاعبين سواء كانوا أجانب أو مقيمين، هل سببها السقف المالي الذي يجعل الإدارة أكثر دقة في البحث عن اللاعب المناسب؟
نحن لدينا ميزانية محددة، من خلالها نبحث عن اللاعبين المناسبين وفقاً للاحتياجات الفنية، التي يراها المدرب، وفقاً لهذه الميزانية لا نستعجل في الاختيارات، نبحث دائماً عن اللاعب، الذي يفيد الفريق إن كان محترفاً أجنبياً أو مقيماً أو لاعبين مواطنين، وأي اختيار يكون بالتشاور مع المدرب بصفته المعني الأول في المسائل الفنية، المدرب يحدد المركز، ونوعية اللاعب، وفي نفس الوقت نحرص على خيارات متعددة من اللاعبين، وفي النهاية المسألة مرتبطة أيضاً بالتوفيق، وفي هذا الموسم حالفنا التوفيق في اللاعبين المقيمين أكثر عن الأجانب.
لماذا لا يفكر عجمان في الصفقات الكبيرة ولو لاعب واحد؟
فريقنا الحالي فيه النجم السوبر وليد أزارو، لا نميل إلى أي صفقات فيها نوع من ((الشو الإعلامي))، وفريقنا فيه عناصر جيدة، نكون حريصين على انتقائهم بعيداً عن مسألة قيمة الصفقات، ويهمنا فقط المستوى الفني والإضافة التي يقدمها اللاعب.
لماذا حصر النادي نفسه في الفترة الأخيرة على الاستعانة بمعظم اللاعبين من المغرب؟
المغرب يعتبر من أفضل الدول في اكتشاف اللاعبين الموهوبين، وصقلهم من أعمار مبكرة، وأفضل اللاعبين الصغار حالياً في الوطن العربي من المغرب، وبحكم علاقاتنا الوطيدة بالأشقاء في الأندية المغربية، وبحكم متابعتنا للكرة هناك، وفقنا كثيراً في التعاقد مع لاعبين جيدين، شجعنا على ذلك تجربة عصام فائز، وأنس أمطيطش، وجاء بعدهم آخرون، منهم إسماعيل مؤمن، لا نميل للاعبين الأفارقة في فئة المقيمين، بسبب عدم حقيقة أعمارهم في كثير من الأحيان، وهذا أيضاً سبب جعلنا نركز على دول المغرب العربي الثلاث، تونس والمغرب والجزائر بشكل أساسي، وهي أفضل الدول العربية فيها لاعبون موهوبون، وهذا واضح من خلال العدد الكبير للاعبين المحترفين في أوروبا من هذه الدول، وجهودنا في هذا الملف نعتبره أيضاً فيه فوائد للكرة الإماراتية عموماً عندما نأتي بلاعبين صغار في العمر، يستمرون لسنوات في الدوري، لنحقق الهدف الحقيقي للاعب المقيم، الذي تستفيد منه كرة الإمارات في المستقبل القريب.
ما تقييمك لملف المحترفين عموماً ((أجانب ومقيمين)) وتأثيرهم في رفع مستوى الدوري؟
عدد الأجانب والمقيمين في كل فريق أسهم في تقريب الفوارق بين المنافسين في الدوري رغم اختلاف نوعية اللاعبين من نادٍ إلى آخر، وهذا عنصر مهم في تقوية ورفع مستوى المنافسة، عموماً الوضع الحالي جيد للفرق عندما يكون لديها 5 محترفين أجانب، و2 مقيمين، خاصة بعد السماح بزيادة أعمار المقيمين، في تقديري سوف نجني ثمار اللاعب المقيم أفضل من ذلك قريباً جداً، وتجربتنا في انتقاء اللاعبين المقيمين هي المناسبة لتقوية المستوى، ونتفوق بها على كثير من الدول من حولنا، وكل ما أتمناه الاستفادة من هؤلاء اللاعبين الموهوبين من شباب الأهلي والشارقة، وغيرهم من الأندية، التي اهتمت باللاعب المقيم.
هل تستفيد فرقنا حالياً من المراحل السنية؟
أتفق تماماً أن الوضع الحالي للمراحل السنية لا تستفيد منه فرقنا، وأتمنى من اتحاد الكرة تقليل عدد الفريق، وزيادة عدد اللاعبين المقيمين في مختلف المراحل السنية حتى نجني ثمارها، في الوضع الحالي نجد أن معظم الفرق لا تمتلك لاعبين من فرقها السنية، لأن تركيزهم على تحقيق بطولات في المراحل السنية أكثر من التركيز على اكتشاف لاعبين، والتدرج بهم حتى يصل أفضلهم للفريق الأول.
هل فريقكم عجمان متضرر من شروط الإعارة؟
نحن لسنا مستفيدين ولسنا متضررين، وفي هذا الموسم لا نميل للإعارة غير لاعب واحد من النصر ((عبدالله عباس))، بعد إصابة لاعبنا سعود سعيد، لا نجد صعوبات في الحصول على لاعبين معارين، وعلاقاتنا مع جميع الأندية جيدة، وكل ما في الأمرأننا لم نكن في حاجة للإعارة التي نطلبها، ونسعى لها وفق احتياجاتنا، وهناك مدربون لا يرغبون في اللاعب المعار.
حتى الآن عجمان لم يطلب حكاماً أجانب، هل هذا توجه مبدئي؟
لم ولن نطلب حكاماً أجانب، لأن المسالة مكلفة، لا يعني ذلك أن فريقنا لم يتضرر من أخطاء تحكيمية، بل ربما نكون من أكثر الفرق التي وقعت عليها أخطاء تحكيمية، ولكن نظل دائماً داعمين للتحكيم.
هل صحيح أن عجمان أكثر الفرق التي تستفيد من تقنية ((الفار)) في التحكيم؟
في مباراتنا مع كلباء احتسبت علينا ركلة جزاء من حكم ((الفار)) وهي غير صحيحة، لا يمنعنا ذلك من تقديم الشكر إلى اتحاد الكرة، الذي حرص على الاستعانة بحكام أجانب في تقنية ((الفار))، هذا الأمر خفف كثيراً من الأخطاء، وأعطى ثقة للحكام المواطنين في الملعب، نحن في نادي عجمان طالبنا بالحكم الأجنبي في ((الفار)) منذ 5 سنوات، ويحمد لاتحاد الكرة هذا الأمر، وبالنسبة لنا لا يهمنا من يكون الحكم في الملعب ((أجنبي أو مواطن))، يهمنا فقط الحكم المميز، وفي وجود حكام مميزين في ((الفار)) يساعد حكام الملعب في أداء واجبهم.
لكن فريقكم لم يتضرر من التحكيم هذا الموسم؟
بالعكس تضررنا، ولكن لا نميل للاحتجاج في الإعلام أو إصدار بيانات بذلك، وعندما نرى خطأ يستدعي رد الفعل نقوم بمخاطبة اتحاد الكرة بشكل مؤسسي، وقناعتنا هي التعاون بين الأندية والاتحاد، لمعالجة أي ملاحظات والحديث في الإعلام عن أخطاء التحكيم ليس من توجهاتنا.
كيف ترى ملامح الدوري حتى الآن فيما يخص المنافسة على اللقب والبقاء؟
بالنسبة للبطولة محصورة بين شباب الأهلي والشارقة، الفريقان لديهما لاعبون مميزون، والفريقان ينافسان أيضاً في بطولتي كأس رئيس الدولة، والمحترفين ((أديب))، هذا يدل على أنهما أفضل فريقين، بالنسبة للبقاء لا يمكن التكهن به حالياً، وكرة القدم في الإمارات عودتنا على المفاجآت حتى آخر جولات، وربما يتضح الأمر في البقاء بعد نهاية نصف الدور الثاني.
MENAFN10022025000110011019ID1109186949