(
MENAFN- Al-Anbaa)
اكتست أسواق الأسهم العالمية في أوروبا وآسيا باللون الأحمر خلال تعاملات الاثنين، وسط موجة بيع حادة اجتاحت الأسهم، فيما استعد المستثمرون لتقلبات في الأسواق المالية بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن رسوم جمركية ثقيلة على الواردات من كندا والمكسيك والصين.
وقال محللون إن الرسوم الجمركية الشاملة، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على منتجات الطاقة من كندا ورسوم إضافية بنسبة 10% على الصين، من شأنها أن تهز ثقة المستثمرين الذين بدا أنهم يتمسكون بالأمل في أن ترامب يستخدم تهديد الرسوم الباهظة كورقة مساومة أو أنه سيتخذ نهجا أبطأ وتدريجيا.
وافتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات الاثنين على انخفاض حاد بعد أن فرض ترامب تعريفات تجارية على العديد من البلدان وهدد بفعل الشيء نفسه مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.3% بعد فترة وجيزة من الافتتاح، وانخفضت جميع القطاعات بقوة، وتراجع مؤشر ستوكس 600 للسيارات بأكثر من 4%، في حين انخفضت مؤشرات التكنولوجيا والصناعة والتعدين بأكثر من 2%. انخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 1.7% خلال الصفقات المبكرة.
وكانت الأسواق في المنطقة تتفاعل سلبا مع قرار الرئيس ترامب في عطلة نهاية الأسبوع بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا وضريبة بنسبة 10% على السلع من الصين، ومن المقرر أن تدخل التعريفات حيز التنفيذ الثلاثاء، حيث تبلغ قيمة المعاملات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الثلاث نحو 1.6 تريليون دولار.
وتراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في نهاية جلسة الاثنين الصباحية ببورصة طوكيو للأوراق المالية، وفقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 959.53 نقطة أو ما يعادل 2.42%، ليصل إلى 38612.96 نقطة في نهاية الجلسة الصباحية، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.25% ليصل إلى 2725.91 نقطة.
وعانت الأسهم الأسترالية من أسوأ يوم لها في 5 أشهر، حيث انخفض مؤشرها بنسبة 1.8%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ 4 سبتمبر، ليغلق عند 8379.4 نقطة، وكذلك انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ.
فيما تراجعت الأسهم الأميركية أمس، وأغلق مؤشر داو جونز على تراجع 0.75%، عند مستوى 44544.66 نقطة، فيما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% عند مستوى 6040.53 نقطة.
وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية، وشهدت العملات المشفرة تراجعات حادة، فيما حام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وتراجع الدولار الكندي لأدنى مستوى في 22 عاما أمام الدولار الأميركي.
ويتمثل الدافع وراء ارتفاع الدولار في التوقع بأن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تأجيج الضغوط التضخمية والحفاظ على ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، في حين تضر أيضا بالاقتصادات الأجنبية أكثر من الولايات المتحدة وتضيف إلى جاذبية الملاذ الآمن للدولار.
وأدت رهانات الملاذات الآمنة إلى انخفاض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، في حين هبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003، كما سجلت عملات الأسواق الناشئة مثل الروبية الهندية والبيزو المكسيكي خسائر، ويتأهب المتداولون لتقلبات كبيرة في الأصول التي تعتبر في الخطوط الأمامية لأي حرب تجارية.
MENAFN03022025000130011022ID1109161865
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.