Monday, 03 February 2025 11:08 GMT



البحرين.. تغليظ عقوبة انتهاك حرمة الحياة الخاصة

(MENAFN- Khaberni)

خبرني - وافق مجلس الشورى البحريني على مشروع قانون يقضي بتغليظ عقوبة انتهاك حرمة الحياة العائلية الخاصة، حيث رفع عقوبة الجاني من الغرامة التي تتراوح بين 20 إلى 50 دينارًا فقط الى ألف دينار أو الحبس.


كما مرّر المجلس، خلال جلسته الأسبوعية أمس، التصديق على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومتي مملكة البحرين ودولة الامارات.


ويقضي التشريع الحالي لعقوبة انتهاك حرمة الحياة الخاصة، وفقًا للمادة 370 من قانون العقوبات، بمعاقبة من نشر بإحدى الطرق العلانية أخبارًا أو صورًا أو تعليقات تتصل بأسرار الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد ولو كانت صحيحةً بالحبس لمدة لا تزيد على 6 أشهر، وبالغرامة التي لا تتجاوز 50 دينارًا، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا كان من شأن نشرها الإساءة إليهم.

من ناحية ثانية، صدّق مجلس الشورى البحريني علي اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البحرين والامارات؛ من أجل خلق بيئة استثمارية جاذبة وملائمة لمستثمري الطرفين عبر توفير الضمانات والتسهيلات المبينة في الاتفاقية، وعلى نحو متبادل يسهم في زيادة الرخاء، وتحسين مستوى المعيشة في كلا البلدين، وإيجاد إطار مستقر للاستثمار، يزيد من الاستخدام الفعال للموارد الاقتصادية.

الفاضل للداخلية: ماذا عن التصوير داخل الاجتماعات؟


أكدت د.جهاد الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى البحريني، دعمها وتأييدها لمشروع القانون بتعديل بعض احكام قانون العقوبات، إلا أنها تساءلت عن البند الذي ورد في المشروع بخصوص رضا الموجودين في الاجتماعات في حال تم تصويرهم، مؤكدةً أن بعض الحضور غير مدركين أنه قد تم تصويرهم وقت الاجتماع، إلا أنهم ينتبهون لاحقًا لهذا الأمر ويقدمون الشكوى، مستفسرةً عن الوقت لتقديم الشكوى وعما إذا كانت مقيّدة أو لا.


واستفسرت د. الفاضل كذلك عن عن جواز تقديم الشكوى بعد مرور سنوات على الحادثة، وعن الوقت الذي يسقط حق المضرر بالتقادم، كما تساءلت عن الكاميرات المسأجرة وعن مصادرتها إذا تم التصوير بها في هذه الاجتماعات.


بدوره، أجاب ممثل وزارة الداخلية البحريني عن تساؤلات النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، مؤكدًا أنه قد تم إدخال بعض الضوابط في النص المطروح وتم التوافق عليها، مشيرا إلى أن المادة في القانون بيّنت أن الاجتماع سيكون على مسمع ومرأى من ذوي الشأن، وهو ما يطابق المنصوص عليه.


وفيما يتعلق بحق الشكوى، أكد ممثل وزارة الداخلية أن أهلية الشكوى ستكون حتى سن الـ15. أما بما يتعلق بسقوط الشكوى عند التقادم، فإن القضاء وخاصة النيابة العامة هي المسؤولة عن هذا الأمر, وأوضح أنه فيما يتعلق بمصادرة الوسائل المستخدمة، فقد بيّنت المادة في فقرتها الأخيرة جوازية المصادرة، وارتأت وزارة الداخلية أن هذا النص متوافق عليه، وعليه فإنه لاحاجه للتعديل على النص.

الزايد: نؤيّد تشديد العقوبات ضدّ منتهكي الأسرار والخصوصية


قالت دلال الزايد، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى البحريني، خلال مداخلتها حول قانون العقوبات، إن الغاية من المشروع هي حماية الحرمات من الانتهاك، والآثار التي تترتب على هذه الانتهاكات والتي تؤدي في الكثير من الحالات للتفكك الأسري والتأثير على نفسية المتضرر وحياته الشخصية، مؤكدةً أن القضاء قد بسط رقابته بالفعل وصدرت العديد من الأحكام التي تدين مثل هذه الممارسات والأفعال لمخالفتها القانون.


وأشادت الزايد بدور النيابة العامة ووكلاء النيابة ووزارة الداخلية متمثلة بمراكز الشرطة والقضاء البحريني، فى التعامل النموذجي مع الشكاوى المتعلقة بهذه المواضيع، مؤكدةً ثقتها بأن القضاء البحريني يعمل على بسط الحماية القضائية لحماية الأسر والأفراد.


ولفتت الى عدم حق أي شخص في أن يقوم بنشر أي أمر يمكن أن يهدم الأسر، مبديةً موافقتها والتزامها بدعم أي تشريع مستقبلي في متعلق بتشديد العقوبة على منتهكي الخصوصية وأسرار الآخرين.

الحداد: يجب ردع المستهترين بأعراض الناس

شدد د.علي الحداد، عضو مجلس الشورى البحريني، على أن أعراض الناس وخصوصياتهم ليست موضعًا للمساومة أو الابتزاز أو الاستغلال والتكسب على حسابهم، مؤكدًا أن نصّي المادتين 370 و372 من قانون العقوبات سيسهمان بوضع الحدود اللازمة للمستهترين والمتصيّدين في الماء العكر، وذلك عن طريق حبسهم وتغريمهم، أو إحدى هاتين العقوبتين.



وأكد د. الحداد أن الهدف الأسمى من وضع مثل هذه التشريعات والعقوبات هو ردع المستهترين بخصوصية الناس وأعراضهم، وحماية الحياة الخاصة والعائلية وما يترتب عليها من صون للحريات، موضحًا أنه مع دخول تقنيات الامن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتقنية الانترنت السحابية وتوغلها في حياة الناس الخاصة والعائلية، أصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة والخيال.


ولفت الى أن البعض تمادى وقام بتصوير بعض الشخوص في حفلات الزواج والاحتفالات بالمناسبات وحتى في دور العبادة.


مشددًا على أن البعض تجاوز الحدود وتجرأ على تصوير أعضاء مجلسي الشورى والنواب البحريني وهم يتناولون «الشوكولاته» أو يشربون الماء أثناء انعقاد جلسات المجلس وقام بنشر هذه اللقطات على وسائل منصات التواصل الاجتماعي مضيفًا عليها تعليقات غير لائقة.

المسقطي: للاستفادة من الاتفاقيات الثنائية في النمو الاقتصادي


قال خالد المسقطي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، إن الاقتصاد في مملكة البحرين يشهد نموًا مستمرًا مستشهدًا بالعام 2023 الذي شهد نسبة مساهمة بلغت ٪84 في القطاع غير نفطي من الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد المسقطي أن الاقتصاد البحريني يواجه بعض التحديات، مشددًا على اهمية الحرص على استفادة المواطن من هذه الاتفاقيات التي تمتاز بالعلاقات المتميزة بين البلدين.


وقال إنه تم توقيع 38 اتفاقية تتعلق بحماية الاستثمار، متسائلاً عن مدى تأثير هذه الاتفاقيات في الاقتصاد الوطني وفي المواطن البحريني بشكل خاص، مؤكدًا أنه يدعم الاتفاقية، ولكن يجب الانتباه الى المساهمين والمستفيدين من هذا الاستثمار في الاتفاقيات.

السادة: الاتفاقية تسهم بتوفير الوظائف للمواطنين


أكد نواف السادة، الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، أهمية الاتفاقيات في وضع الأسس والبنية الأساسية التحتية التي تستقطب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ما يجعل مملكة البحرين وجهة متميزة لمثل هذه الاستثمارات، موضحًا أنه من الطبيعي أن تؤدي هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة، ما سيسهم بتحقيق النمو الاقتصادي.


وأشار السادة الى أن الاتفاقيات تسهم بتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، مؤكدًا أن ما يتعلق بتحديد الدول التي توقع المملكة معها الاتفاقيات، فإن ذلك يرجع للتشاور مع الشركات الرئيسة العاملة في المملكة، بالإضافة إلى رغبة الدول الأخرى، مبينًا أن الامارات تتمتع بعلاقات وثيقة وخاصة مع مملكة البحرين، وأن مثل هذه الاتفاقية يزيد من التعاون بين البلدين.


ولفت إلى أن هذه الاتفاقية ليست الأولى من نوعها، مؤكدًا أن مجلسي الشورى والنواب قد أقرا العديد من الاتفاقيات التي كان آخرها في نهاية العام الماضي مع هونغ كونغ.

الخزاعي: اتفاقية البحرين والإمارات تتويج للعلاقات النموذجية بين البلدين


قال د.محمد الخزاعي، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى، إن التصديق على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البحرين والامارات جاء تأكيدًا على المرسوم الصادر في العام 2024، وان هذا التصديق يعتبر تتويجًا للعلاقات النموذجية التي تربط الدولتين الشقيقتين على مر السنين وتنامي العلاقات الاقتصادية والمالية من قبل المستثمرين في البلدين.


ولفت د.الخزاعي الى أن وزارة المالية أكدت إبرام العديد من الاتفاقيات، وأن هذه الاتفاقية ليست الأولى بين البلدين، حيث سبق لهما أن وقعا العديد من الاتفاقيات المتعلقة بالازدواج الضريبي والنقل البري.

الرميحي: القطاع الاقتصادي متسارع وهناك حاجة للاتفاقيات الثنائية

أكد د.علي الرميحي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، خلال مداخلته حول التصديق على الاتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الامارات العربية المتحدة لتشجيع وحماية الاستثمار، أن العلاقة بين الدولتين مميزة للغاية، إضافة الى كونها علاقة يحتذى بها على الأصعدة كافة، علاوة على العلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وأكد د.الرميحي الحاجة الى مثل هذه الاتفاقيات الثنائية لسرعة آلية تنفيذها، لافتًا إلى أن العالم أصبح معقدًا ومتسارعًا للغاية، وبات من الضروري عقد مثل هذه الاتفاقيات الثنائية التي تسعى للتطوير.

ش
وأشار الى أن قطاع الاستثمارات يعتبر من القطاعات المتسارعة التي تحتاج الى طمأنة وتطمينات للمستثمرين؛ داعيًا الى الموافقة على الاتفاقية لضمان تحقيق التعاون بين البلدين في الجوانب كافة.

MENAFN03022025000151011027ID1109159860


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.