Saturday, 01 February 2025 11:46 GMT



وفد صناعي في بغداد لتعميق الشراكات الاقتصادية

(MENAFN- Alghad Newspaper)
طارق الدعجة


بغداد- بدأ وفد صناعي أردني زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق واستكشاف الفرص المتاحة في السوق العراقية.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز حضور المنتجات الأردنية في السوق العراقية وتعميق الروابط التجارية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق شراكات صناعية متميزة.
وينظم الزيارة التي تستمر أياما عدة، غرفة صناعة الأردن، بالتعاون مع شركة بيت التصدير، حيث سيتخللها لقاءات مع فعاليات صناعية وتجارية عراقية، إضافة إلى تنظيم منتدى أعمال أردني – عراقي على هامش معرض بغداد الدولي الذي تشارك فيه شركات صناعية أردنية من خلال جناح خاص بالمملكة.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير: "إن تنظيم زيارة الوفد يأتي لتعزيز حضور الصناعات الأردنية في السوق العراقية، باعتباره عمقا استراتيجيا للصادرات الوطنية"، مشددا على سعي الغرفة إلى عودة مستوى الصادرات الأردنية للعراق الشقيق إلى ما كانت عليه قبل سنوات سابقة، حيث كانت السوق العراقية تستحوذ على نحو 20 % من إجمالي الصادرات الوطنية.
وأوضح الجغبير، أن إقامة المنتدى الذي سيحضره وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ووزير الصناعة والمعادن العراقي خالد البتال، يأتي في إطار التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، وسيضمن جلسة حوارية حول التبادل التجاري الأردني - العراقي "رؤى ومستقبل مشرق".
وأكد الجغبير أن الجهود المكثفة التي بذلها القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة لتعزيز التبادل التجاري وتعميق العلاقات بين أصحاب الأعمال والشركات الأردنية والعراقية، بدأت تؤتي ثمارها وهو ما يتضح من الارتفاع الملحوظ للصادرات الأردينة للسوق العراقية وبنسبة وصلت إلى 45 %، خلال 11 شهرا من العام الماضي.
وبين أن الغرفة نجحت قبل عامين بتنظيم معرض متخصص للصناعات الأردنية في العاصمة بغداد وبمشاركة أكبر وفد صناعي خارجي، وتبعه منتديات مشتركة عدة، في الأردن والعراق، والتوصل إلى العديد من التفاهمات مع القطاع الخاص العراقي وإقامة معرض دائم وإنشاء غرف مشتركة.
ولفت إلى أن المنتدى يأتي استكمالا لهذه الجهود ويعكس الحرص على تنميتها، إذ يمثل فرصة حقيقية لاستعراض جودة وتنوع المنتجات الأردنية أمام المستهلكين والتجار العراقيين، مما يسهم في تعزيز حضورها في السوق العراقية
وأعرب المهندس الجغبير عن تقديره العميق للدور الذي تقوم به السفارة الأردنية في بغداد، ممثلة بالسفير ماهر الطراونة في دعم الجهود لإنجاح زيارة الوفد، مبينا أن التعاون الوثيق بين الجهات الرسمية والقطاع الصناعي يسهم بشكل فاعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، وفتح آفاق جديدة للصناعات الوطنية في السوق العراقية.
بدوره، أشار مسؤول ملف العراق في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، إلى أن الغرفة سعت إلى إنجاز هذا المنتدى وإنجاحه إيمانا منها بأهمية السوق العراقية، وزيادة التشبيك والترابط التجاري مع العراق، وتقوية أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وبين أن المنتدى سيشهد مشاركة واسعة من القطاع الصناعي الأردني، حيث ستحضره 70 شركة صناعية أردنية تمثل مختلف قطاعات الصناعات الغذائية، التعبئة والتغليف، الكيماوية ومستحضرات التجميل، الخشبية والأثاث، البلاستيكية والمطاطية، الجلدية، المحيكات، الهندسية والإنشائية، العلاجية واللوازم الطبية، ما يؤكد المكانة الاستراتيجية للسوق العراقية كوجهة رئيسية للصادرات الأردنية.
وأكد المهندس قادري أن غرفة صناعة الأردن استكملت الترتيبات كافة، لإنجاح أعمال المنتدى، حيث تواصلت مع الجهات الممثلة للتجار والمقاولين والصناعيين العراقيين، علاوة على تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال والشركات لتعزيز فرص التعاون المشترك، وتوسيع قاعدة الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وحققت الصادرات الوطنية إلى العراق نموا ملحوظا بنسبة 45.6 بالمائة، خلال 11 شهرا من العام الماضي منذ بداية العام نفسه، لتصل إلى 830 مليون دينار، مقارنة مع 570 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2023.
واستحوذت العراق على المرتبة الثانية بنسبة 25.4 بالمائة، من إجمالي قيمة الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية والبالغة قيمتها 3.257 مليار دينار، خلال 11 شهرا من العام الماضي.
وتنوعت الصادرات الأردنية إلى العراق بين الأسمدة، الأجهزة والمعدات الكهربائية، المنظفات ومحضرات الغسيل، الدهانات والمنتجات الحيوانية والنباتية، المياه المعدنية والغازية، العصائر، الأدوية والمضادات الحيوية، الألبسة ومستحضرات العناية بالبشرة والصناعات الغذائية.

MENAFN01022025000072011014ID1109156685


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.