(
MENAFN- Alghad Newspaper)
عامر خطاطبة
عجلون- تسعى وزارة
التربية والتعليم ومجلس محافظة عجلون، إلى تنفيذ عدد من
مشاريع الأبنية المدرسية الحكومية، بحيث تكون ضامنة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة، وتلبي حاجات مناطق المحافظة المتزايدة جراء الزيادة الطبيعية في أعداد السكان والتوسع العمراني، وذلك في سياق جهود التخلص من المدارس المستأجرة في محافظة عجلون.
ويؤكد مراقبون أنه ورغم استحواذ قطاع التربية والتعليم في المحافظة على ثاني أكبر حجم مخصصات من مجلس المحافظة، بعد قطاع الأشغال العامة، إلا أن الحاجة تبقى قائمة للمزيد من تلك المخصصات لمواكبة الزيادة الطبيعية بأعداد السكان، والتخلص نهائيا من الحاجة لاستئجار المباني المدرسية.
ووفق الناشط نبيل الصمادي، فإن "هذه الحاجة للأبنية المدرسية الجديدة، يفرضها حجم الزيادة الطبيعية بأعداد السكان، وبروز تجمعات سكانية وأحياء جديدة متباعدة عن مراكز المدن، إضافة إلى الحاجة الدائمة لأعمال الصيانة وعمل الإضافات الصفية، ليكون ذلك كله في سبيل التخلص من المدارس المستأجرة التي ما تزال تشكل ربع المدارس الحكومية البالغ عددها زهاء 134 مدرسة".
ويقول المواطن محمد رشايدة، إنه "وعلى الرغم من إنشاء عدة مدارس جديدة في المحافظة، وعشرات الإضافات الصفية وأعمال الصيانة خلال السنوات الخمس الأخيرة، تبقى الحاجة ملحة لإقامة المزيد من المدارس والإضافات التي يمكنها استيعاب الزيادة الطبيعية بأعداد السكان، والتوسع العمراني".
وأكد رشايدة أن "الأبنية الجديدة هي خطوة مهمة على طريق التخلص من عشرات المدارس المستأجرة، والتي هي في غالبها أبنية غير ملائمة، ما يستدعي التوسع بإنشاء المدارس في مختلف التجمعات السكانية البعيدة عن مراكز المدن، والأحياء الجديدة، والتوسع بأعمال الصيانة والإضافات الصفية، ومعالجة بعض النواقص في المختبرات الحاسوبية، وزيادة أعداد المستخدمين في المدارس".
أما عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، فأشار إلى "ضرورة توفير المخصصات الكافية لبناء صالة رياضية أسوة بباقي مديريات التربية، ومسرح مجهز متعدد الأغراض، إضافة إلى تعيين أعداد من السائقين والمستخدمات والمستخدمين لملء حاجات المديرية والمدارس".
وأكد الزغول أن "الوزارة ومجلس المحافظة يسعيان لخفض نسبة المدارس المستأجرة من خلال بناء مدارس جديدة".
ووفق أرقام مديرية التربية والتعليم في المحافظة، فإن عدد المدارس المستأجرة في المحافظة يبلغ 27 من أصل 134 وبنسبة 25 %.
من جهته، قال مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون خلدون جويعد، إن المديرية تسلمت العام الماضي مدرستي الهاشمية الأساسية المختلطة وباعون الأساسية المختلطة بقيمة 4 ملايين و700 ألف دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية حيث تم الاستغناء عن 3 مدارس كانت مستأجرة في المنطقتين.
وبين أن مشروع مدرسة الهاشمية الأساسية المختلطة مكون من 4 طوابق بمساحة إجمالية 4011 مترا مربعا، وتتضمن 16 غرفة صفية، ومختبرات، وغرفة مصادر تعلم، وحضانة، ومكتبة، وغرفة معلمين، بالإضافة إلى مسرح، وغرفة إدارية ومختبرات علوم وحاسوب وغرفة فن ومشغل مهني، و22 مكيفا توزعت على المختبرات ورياض الأطفال والغرفة الإدارية والصفية، كما تضم المدرسة مقصفا وغرفة حارس وساحات بقيمة 2.5 مليون دينار.
وأشار جويعد، إلى أن مبنى مدرسة باعون الأساسية المختلطة الجديدة التي تم إنشاؤها بقيمة 2.2 مليون دينار تم تأثيثها بالكامل وتتكون من شعبة رياض أطفال وتبدأ من الصف الأول حتى الصف الثالث الأساسي، ويشتمل المبنى الذي تبلغ مساحته 3015 مترا مربعا على 13 غرفة صفية وغرفة مصادر ومكتبة ومختبر حاسوب ومختبر علوم وغرفة تمريض، ومشغل مهني وساحات خارجية إضافة إلى ملعب كرة يد وكرة سلة، مبينا أنه تم الاستغناء عن بناءين كانا مستأجرين في البلدة.
وفيما يتعلق بأعمال الصيانة المدرسية خلال العام الماضي، أكد جويعد، أنه تم إنفاق مليون و215 ألف دينار منها ما هو مخصص من مجلس المحافظة ومنها ما هو مخصص من وزارة التربية والتعليم ولمدارس BTEC، بالإضافة إلى أن هناك أعمال صيانة تجري لمبنى مدرسة كفرنجة الثانوية للبنين المبنى التراثي بقيمة 70 ألف دينار من وزارة التربية وأعمال إعادة تأهيل للساحات الأمامية لنادي المعلمين بقيمة 69 ألف دينار من وزارة التربية والتعليم، كما تم إضافة مشغل صناعات غذائية ومستودع إنتاج نباتي في مدرسة الملك عبد الله الثاني بقيمة 409 آلاف دينار.
وأضاف، أنه يتم حاليا إضافة غرف صفية بقيمة إجمالية 860 ألف دينار وتشمل إضافة 6 غرف لمدرسة حي سكرين الأساسية للبنين في عنجرة بقيمة 282 ألف دينار وإضافة 6 غرف لمدرسة العامرية الثانوية للبنين بقيمة 289 ألف دينار، وإضافة 6 غرف لمدرسة رأس منيف الثانوية للبنين بقيمة 279 ألف دينار، مشيرا إلى أن هناك 3 مدارس أخرى ستجري لها إضافات قريبا وهي قيد الإحالة، وهي مدارس صقر قريش الأساسية للبنين في صخرة وحلاوة الأساسية للبنين والوهادنة الثانوية للبنين.
كما أشار جويعد، إلى أنه يجري حاليا إنشاء مدرسة البحر الأساسية المختلطة في كفرنجة بقيمة 2.2 مليون دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، كما أحالت وزارة التربية والتعليم عطاء استكمال بناء مدرسة عين جنا الأساسية المختلطة بقيمة 409 آلاف دينار على مقاول جديد بعد أن تم فسخ عطاء المقاول الأول، مثمنا جهود رئيسة قسم الأبنية المهندسة لبنى القضاة وكافة أعضاء القسم على جهودهم الكبيرة من أجل خدمة المدارس والتعاون معها ومتابعة العطاءات وأعمال الصيانة.
وبحسب مدير إدارة الأبنية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم المهندس عصام أبو أحمدة، فإن الوزارة أحالت عطاء استكمال أعمال البناء المتبقية والتشطيبات لمدرسة عين جنا الأساسية التي تعثر العمل بها منذ أكثر من عام ونصف على متعهد جديد بعد أن ترك المقاول الأول العمل بالمدرسة والذي نفذ جزءا كبيرا منها، ما اضطر الوزارة لإعادة طرح عطاء جديد وإحالته على متعهد ثان لاستكمال أعمال البناء والتشطيبات مرة ثانية بقيمة 409 آلاف دينار بعد أن قامت لجنة من الوزارة في وقت سابق بزيارة المدرسة، وقيمت الأعمال المنجزة والتي كانت لم تستكمل بعد.
وبين المهندس أبو أحمدة، أن الوزارة قامت بإحضار مستند التزام مالي من وزارة المالية بقيمة 500 ألف دينار لغايات هذا العطاء الذي أحيل مرة ثانية، معربا عن أمله أن يصار إلى إنجاز العمل في المدرسة بأسرع وقت بغية أن تستقبل الطلبة مع مطلع العام الدراسي الجديد في شهر 9 المقبل.
وأكد أن المدرسة ستساهم في حل مشكلة الاكتظاظ الموجودة في مدارس البلدة، لافتا إلى أن المتعهد الجديد سيباشر العمل بالمدرسة خلال عشرة أيام لإكمال الأعمال المتبقية.
يشار إلى أن مجلس المحافظة كان قد خصص منذ أكثر من عامين مبلغ مليون و200 ألف دينار للمدرسة، إلا أن المتعهد لم يستكمل العمل بها.
وبالعودة إلى مدير التربية جويعد، فقد كشف عن أن هناك زهاء 930 طالبا وطالبة من طلبة المحافظة يدرسون في تخصصات التعليم المهني والتقني BTEC موزعين على 11 مدرسة للذكور والإناث، مؤكدا أن هناك توجها لفتح تخصصات جديدة العام القادم في مجال الوسائط الإبداعية والسياحة والسفر والشعر والجمال بهدف تعميم الفائدة، ومشيرا كذلك إلى أن ملتقى التعليم التقني والمهني الذي عقدته المديرية تحت عنوان (BTEC... مستقبلنا جاء ترجمة لرؤى ملكية سامية لنهضة اقتصادية).
وبين أن رسالة الملتقى هدفت إلى تشجيع الطلبة وأولياء أمورهم على الالتحاق بالتعليم التقني والمهني وترجمة التحديات التربوية المرتبطة بالتعليم المهني والتقني إلى فرص تعليمية محفزة ومثمرة، مؤكدا على القيم الجوهرية وهي المساواة والتشاركية والقيادة والكفاءة والتعاون.
وأضاف جويعد أن الملتقى ناقش عددا من المحاور تضمنت فكر وفلسفة التعليم المهني والتقني وتجارب وممارسات فضلى والقيادة والإدارة التربوية في التعليم المهني والتقني وأدوار كل من (الطالب والمعلم والإدارة المدرسية والإشراف التربوي وقسم التعليم المهني والأسرة والمؤسسات المجتمعية بالإضافة لمبادرات نوعية وقصص نجاح في التعليم المهني والتقني والتحديات وطرق تذليلها.
ولفت جويعد إلى أن الملتقى الذي شارك فيه رئيس وأعضاء مجلس التطوير التربوي وأولياء أمور ومدارس التعليم المهني والتقني هدف إلى اطلاع المشاركين على المعارف والقيم والجهات المرتبطة بالتعليم المهني والتقني وتحسين تجربة التعليم المهني والتقني وترجمة تحدياته إلى فرص تعليمية جديدة وإتاحة الفرصة للمعنيين والمهتمين بالتعليم المهني والتقني لتبادل الخبرات والتجارب وتشجيع أولياء الأمور والطلبة على هذا الاتجاه ومواكبة المستجدات المرتبطة بعملية التعليم المهني والتقني وبث الوعي بأهميته وتكوين اتجاهات إيجابية نحوه والتواصل والتشارك والانفتاح البناء مع المجتمع المحلي.
وعلى صعيد متصل، أحالت وزارة التربية والتعليم عطاء لاستكمال العمل بمدرسة عين جنا الأساسية المختلطة بقيمة 409 آلاف دينار بعد أن توقف العمل بالمدرسة لمدة حوالي عام ونصف العام على أحد المتعهدين.
MENAFN27012025000072011014ID1109134491