Monday, 27 January 2025 08:06 GMT



منع عودة النازحين إلى جنوبي لبنان: 5 شهداء وعشرات الجرحى بنيران الاحتلال

(MENAFN- Palestine News Network ) بيروت -PNN- استشهد 5 أشخاص بينهم جندي لبناني وامرأة، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة، اليوم الأحد، بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، الذي يمنع عودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم الحدودية جنوبي لبنان، رغم انقضاء مهلة انسحابه المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

يأتي ذلك، فيما حاول مئات الأشخاص منذ الصباح الدخول إلى قرى في جنوبي لبنان، حيث شهدت مناطق واسعة في الجنوب اللبناني، مواكب من مئات السيارات والعربات يرفع بعض من ركابها شارات النصر ورايات حزب الله.

وانتهت، الأحد، مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، مع إبقاء إسرائيل على انتشار قواتها، واتهام لبنان لها بـ"المماطلة" في تنفيذ تعهداتها.

ومع انقضاء مهلة الـ60 يوما التي تلزم إسرائيل بالانسحاب، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الأحد، بيانا يحظر فيه على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في جنوب لبنان.

وبحسب ما ورد في بيان المتحدث العسكري الإسرائيلي، فإن الأمر يحظر على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في الجنوب، وهي: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، أبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين أبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة.

وتتذرع إسرائيل بعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق "بشكل كامل" لمواصلة احتلال مواقع لبنانية قرب المنطقة الحدودية، وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن "عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

وشدد على أن الاتفاق نص على "انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان" وفرض "انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني". وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل "لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان".

من جهته، حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره. وأكد في بيان أنه يواصل "تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني... منذ اليوم الأول" لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل). وأقر بحصول "تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي"، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره "فور انسحاب" الأخير.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون الذي كان قائدا للجيش حتى انتخابه رئيسا للجمهورية في التاسع من كانون الثاني/ يناير، أكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة إلزام إسرائيل تطبيق الاتفاق "ووقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الأمر الذي سيعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم".

وكان حزب الله حذر في بيان من أن عدم احترام إسرائيل مهلة الانسحاب "يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا"، من دون أن يحدّد طبيعة ردّه على ذلك. واتهم النائب عن الحزب علي فياض، إسرائيل باعتماد سياسة "الأرض المحروقة" في جنوب لبنان حيث احتلت مناطق واسعة بين العامين 1978 و2000.

وقال إن تبرير إسرائيل لعدم الانسحاب هي "مجرد ذريعة واهية، هدفها استكمال سياسة الأرض المحروقة غير القابلة للحياة" في المناطق الحدودية. ورأى أن ذلك هدفه أن يجعل "عودة الأهالي أمرا متعذرا، ويجعل من عملية إعادة البناء والإعمار للبنى التحتية والمنازل، مسألة شائكة تحتاج إلى سنوات عديدة".

MENAFN26012025000205011050ID1109130107


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.