(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
نواف سلام.
الجمعة ٢٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00
كشف خبراء سياسيون لبنانيون سر معركة تشكيل الحكومة الجديدة، والعراقيل التي تواجه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وخاصة من جهة الضغوط التي يمارسها الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، وهو ما أخّر إعلان التشكيلة الحكومية، مؤكدين أن المعركة الأساسية هي معركة وزارة المالية وليست في عدد الحقائب الوزارية فقط.
المحلل السياسي عبدالنبي بكار قال إن المشكلة الأساسية التي تواجه الرئيس نواف سلام خلال عملية تشكيل الحكومة هي أن حزب الله يقاتل بضراوة لأجل الإبقاء على موقعه السياسي بعد خسارته معركته العسكرية التي أدت إلى حرمانه من عامل القوة الذي كان يستغله للضغط على خصومه في الداخل، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل المباشر مع حلفائه خارج لبنان بعد سقوط النظام في سوريا، وإقفال المعابر البرية بشكل تام.
ويضيف بكار، خلال حديثه لـ«إرم نيوز»، أن حزب الله منذ إعلان تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة رفع الصوت المعارض للضغط المبكر على سلام، وخلال المشاورات الأولية التي حصلت من خلال وسطاء بينهم نبيه بري رئيس مجلس النواب تم الاتفاق المبدئي على أن تكون حصة الثنائي الشيعي خمس وزارات من دون التطرق إلى التفاصيل، ومع تقدم المفاوضات بدأ بري بفرض مطلب الحصول على وزارة المالية، لأن تكون من حصة الثنائي، ما أثار حفيظة باقي الكتل السياسية، إن كانت قريبة أو معارضة لحزب الله.
ويقول بكار إن حصول الطائفة الشيعية على وزارة المالية يعني حصولها على مزايا وسلطات إضافية، كون جميع المراسيم والقوانين التي تصدر من السلطة التشريعية ورئاسة الجمهورية والحكومة لا تمر من دون توقيع وزير المالية، أي أن الثنائي سيكون متحكما بمفاصل الأمور بشكل دقيق.
ويؤكد أن المعارضين لهذا الأمر يعارضون من خلفية أن اتفاق الطائف وزع السلطات بالتساوي وأعطى السلطة التشريعية للشيعة والتنفيذية للطائفة السنية والرئاسة للطائفة المارونية، ومع وزارة المالية سيحصل الشيعة على السلطتين التنفيذية والتشريعية معًا وهو ما تعارضه بشكل رئيس كتلة القوات اللبنانية ومجموعة الكتل المعارضة، إن كانت التابعة للطائفة السنية أو الدرزية بالإضافة إلى المستقلين.
وتتفق المحللة السياسية آلاء القاضي مع تحليل بكار، وتقول إن حزب الله أعلن خلال اجتماعات الدوائر المغلقة أنه مستعد للتخلي عن الحقيبة الخامسة إن حصل على وزارة المالية، ما يؤكد توجه الحزب للسيطرة على الأداء الحكومي خاصة والمؤسساتي عامة بعد فقدانه الثلث المعطل الذي كان يسيطر من خلاله على الأداء الحكومي بشكل كامل، بل يعطل العمل الحكومي بإسقاط الحكومات عند أي خلاف سياسي كبير.
وعن آخر التطورات الخاصة بتوزيع الحقائب تقول المحللة السياسية لـ«إرم نيوز» إن بعض العراقيل ظهرت وخاصة فيما يتعلق بوزارة الأشغال التي يطالب بها كل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، ووزارة الداخلية التي يتم النزاع عليها بين كتلة الاعتدال وكتلة النائب فيصل كرامي، بينما يطالب البعض بأن يقوم رئيس الحكومة بتسمية وزير الداخلية.
أما وزارة الدفاع فالاتجاه يسير نحو أن تكون الحقيبة من حصة وزير الجمهورية، أما كتلة التيار الوطني الحر التي يتزعمها النائب جبران باسيل فقد تم التوصل إلى اتفاق بأن يحصل على وزارة الاتصالات عوضا عن الطاقة التي كان يطالب بها، وفقاً لآلاء القاضي.
MENAFN23012025000055011008ID1109124274
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.