Tuesday, 21 January 2025 12:29 GMT



الرئيس الفلسطيني يستعد للتعاون مع الإدارة الأمريكية القادمة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب

(MENAFN) يبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعد للتعاون مع الإدارة الأمريكية القادمة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، مما يشير إلى تحول محتمل نحو الدبلوماسية, ومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كانت إرثه سيُذكر بتحقيقات دبلوماسية أم أنه سيُجبر على العودة إلى المقاومة السياسية كاستراتيجية رئيسية له, وخلال ولاية ترامب الأولى، اعتبر الفلسطينيون سياساته ضارة، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقطع التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتعزيز "صفقة القرن"، التي رأوا أنها تقوض حقوقهم عبر عرض إنشاء دولة فلسطينية على 70% فقط من الضفة الغربية, كما أن دعم ترامب لاتفاقات أبراهام، التي شهدت تطبيع الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، زاد من إبعاد الفلسطينيين.

ومع ذلك، بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، هنأ عباس وفتح ترامب، مما يدل على رغبة في التعاون مع إدارته الثانية, ومن خلال قنوات غير مباشرة، أشار عباس إلى استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، باستخدام "صفقة القرن" كنقطة انطلاق لهذه المحادثات, وفي عمر 89 عامًا، يبدو أن عباس يدرك أن الوقت لا يعمل لصالحه أو لصالح الشعب الفلسطيني، وأنه يرغب في ترك إرث من محاولة إيجاد حل دبلوماسي، خاصة في ظل احتمال سعي الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة, ويأمل عباس أن توفر له الإدارة الأمريكية القادمة فرصًا لم تكن متاحة له في الولاية الأولى، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية مثل المملكة العربية السعودية, في حين كانت الفرص لتنفيذ مثل هذه الاتفاقات تتزايد خلال ولاية ترامب الأولى، فإن الصراع المستمر في غزة قد يعقد الجهود نحو تطبيع كامل بين إسرائيل والدول العربية دون معالجة القضية الفلسطينية, ويأمل عباس أن يمارس ترامب الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية من أجل تأمين هذه الاتفاقات الإقليمية.

كما قد يكون عباس يبالغ في تقدير استعداد السعوديين لدفع تقدم في القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة في الشرق الأوسط, وقد أشار الرئيس المنتخب ترامب وفريقه للسياسة الخارجية إلى دعمهم المستمر لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية، بما في ذلك توسيع المستوطنات، وضم الأراضي في الضفة الغربية، ووقف المساعدات للسلطة الفلسطينية، مما يعقد آمال عباس في تحقيق تغيير ذي مغزى.

MENAFN21012025000045015687ID1109111393


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.