(
MENAFN) اختارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ساحة السرايا في قلب مدينة غزة لإجراء عملية تبادل الأسرى، مما يحمل دلالات
سياسية واستراتيجية عميقة في الأيام الأولى لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار, وقامت قوات القسام، خاصة من الوحدة النخبوية، بعرض قوي للقوة، مُرسلة رسائل واضحة من التحدي, وذكر صحفي الجزيرة تامر المشهال أن اختيار ساحة السرايا، وهي واحدة من أهم الساحات المركزية في مدينة غزة التي تربط بين شارعي الجلاء وعمر المختار، لم يكن عشوائيًا, هذه المنطقة، التي دُمرت بشكل واسع خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، تحولت الآن إلى مسرح لعملية تحمل رسائل واضحة من التحدي.
كما أوضح المشهال أن مشهد التسليم في قلب مدينة غزة كان ردًا عمليًا على مزاعم إسرائيل بتدمير قدرات حماس وفشل خططها العسكرية التي كانت تهدف إلى إقامة ثكنة عسكرية مركزية في ساحة السرايا, وأكدت حماس اليوم أنها تسيطر على المنطقة التي دمرها الاحتلال لفترة طويلة، مشيرة إلى جهودها في استعادتها بعد احتلال دام لعدة أشهر, وأبرز المشهال الظهور القوي والملحوظ لمقاتلي القسام، الذين كانوا مجهزين بالكامل وبأعداد كبيرة لتنظيم عملية التسليم، مما يعكس فشل الاحتلال في تحقيق مزاعمه بقمع حماس وضعف قدرتها رغم 15 شهرًا من الحرب الشاملة التي شنتها على القطاع.
في حين أشار المشهال إلى أن الأمن المشدد الذي يحيط بالعملية، مع تولي وحدة "الظل" التابعة لكتائب القسام مسؤولية تأمين الأسرى، يعكس حرص حماس على حماية العملية, وأضاف أن حماس اشترطت أن تكون السماء فوق غزة خالية من الطائرات الإسرائيلية قبل البدء في عملية التسليم, وتم تسليم الأسرى عبر الصليب الأحمر الدولي، الذي قام بنقل الأسيرات الإسرائيليات إلى الجانب الإسرائيلي.
MENAFN20012025000045015687ID1109107413
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.