Sunday, 19 January 2025 10:00 GMT



السعودية.. بوابة السلام وصمام أمان الاستقرار العالمي

(MENAFN- Al Watan) تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة بارزة على الساحة الدولية، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي وثقلها السياسي والاقتصادي والديني. في السنوات الأخيرة، أظهرت المملكة قيادة حكيمة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، من خلال دعمها للسلام والاستقرار، وسعيها لإيجاد حلول عادلة للنزاعات. هذه الجهود جعلت المملكة نموذجًا يحتذى به في تعزيز التفاهم بين الشعوب وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
في ظل الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، برزت المملكة العربية السعودية كصوت للحكمة والاعتدال.
في اليمن، استمرت المملكة في قيادة الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة اليمنية. وبالتزامن مع ذلك، قدّمت مساعدات إنسانية سخية للشعب اليمني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واستضافت محادثات متعددة الأطراف لوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تعيد لليمن أمنه واستقراره. الجهود الأخيرة التي تضمنت الهدنة الإنسانية والمباحثات مع الأطراف اليمنية تؤكد سعي المملكة لإيجاد حلول تنهي معاناة الشعب اليمني.
أما في سوريا، فقد أكدت المملكة على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعمت مسارات الحل السياسي عبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وتزامن ذلك مع تقديم دعم إنساني وإغاثي للشعب السوري المتضرر من الحرب.
وفي لبنان، واصلت المملكة دعمها لاستقرار هذا البلد، حيث تركز جهودها على تعزيز التفاهم بين الأطراف السياسية اللبنانية، ودعت باستمرار إلى الإصلاحات التي تعزز استقراره الاقتصادي والاجتماعي. من خلال رعايتها التاريخية لاتفاق الطائف، وحتى دورها الحالي في مساعدة لبنان على تجاوز أزماته، تثبت المملكة التزامها الدائم بدعم الوحدة الوطنية اللبنانية.
أدركت المملكة خطورة الإرهاب والتطرف على الأمن العالمي، وكانت سباقة في التصدي لهذه الظواهر. من خلال إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ((اعتدال))، سعت المملكة إلى نشر قيم التسامح والحوار، مع التركيز على تفكيك الفكر المتطرف.
كما عززت المملكة مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأسهمت بفعالية في محاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها. التزام المملكة بمحاربة الإرهاب نابع من إيمانها بأن الأمن العالمي لا يمكن تحقيقه دون القضاء على التطرف بجميع أشكاله.
أطلقت المملكة رؤية 2030، التي تعد أحد أكثر البرامج طموحًا على مستوى العالم. تسعى هذه الرؤية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تركز على تنويع الاقتصاد، وتعزيز الابتكار، وتمكين المرأة، وتحسين جودة الحياة.
الإصلاحات التي قادتها المملكة عززت الاستقرار الداخلي، وجعلت السعودية نموذجًا في الانفتاح والازدهار، مما أسهم في جذب الاستثمارات العالمية وتعزيز مكانتها كوجهة اقتصادية رئيسية.
أصبحت المملكة اليوم لاعبًا رئيسيا في تعزيز التفاهم بين القوى العالمية. من خلال استضافتها للقمم الإقليمية والدولية، مثل قمة جدة للأمن والتنمية، تؤكد المملكة على أهمية الحوار والتعاون الدولي.
كما أن دورها القيادي في مجموعة العشرين (G20) يعكس التزامها بدعم الاقتصاد العالمي، والعمل على تقليل الفجوات التنموية بين الدول، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في وجه الأزمات.
إدراكًا لأهمية التنمية المستدامة، أطلقت المملكة مبادرات كبرى، مثل مبادرة ((الشرق الأوسط الأخضر)) و((السعودية الخضراء))، التي تهدف إلى مكافحة تغير المناخ من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وزراعة ملايين الأشجار، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
هذه الجهود ليست فقط جزءًا من التزام المملكة بالحفاظ على البيئة، بل هي أيضًا رسالة للعالم عن أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية.
في عصر مليء بالتحديات، تقود المملكة العربية السعودية الجهود نحو عالم أكثر استقرارًا وعدلًا. سواءً من خلال مبادراتها في حل النزاعات، أو دورها الريادي في مكافحة الإرهاب، أو برامجها التنموية الطموحة، أثبتت المملكة أنها قوة إيجابية تسعى لبناء مستقبل مشرق للمنطقة والعالم بأسره.

MENAFN19012025000089011017ID1109106307


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.