(
MENAFN- Palestine News
Network )
قلقيلية /PNN/
ناقشت حلقة جديدة من برنامج صوتكم مهم الذي تنتجه شبكة وطن الاعلامية، واقع البطالة في محافظة قلقيلية في ظل ارتفاع نسبة البطالة في فلسطين، ولما لها من تداعيات
سياسية واقتصادية واجتماعية على المواطنين ما يستدعي تدخلات جدية للحد من هذا الارتفاع الحاصل على أرض الواقع.
وأظهر استطلاع للرأي نشر عبر وكالة وطن وشارك فيه 3885 متصفح، حيث كان السؤال كيف يمكن مواجهة نسب البطالة المتصاعدة في فلسطين؟ وحصل خيار دعم المشاريع الصغيرة وتشجيعها على نسبة 50%، بينما حصل خيار اعداد خطة إنقاذ وطنية لتعزيز قطاعات الزراعة والصناعة على نسبة 23%، والإسراع في إقرار قانون الضمان ال اجتماعي7%، وتوفير فرص عمل في الخارج 20%.
وقال عبد الكريم مرداوي، مدير عام تنظيم العمل الخارجي في وزارة العمل، ان معدلات البطالة في فلسطين ارتفعت خلال العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة.
وأوضح مرداوي أن نسبة البطالة ارتفعت من 24% في عام 2023 إلى 27% في الدورة الثالثة من عام 2024 حيث بلغت 13% في الضفة الغربية، و79% في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمحافظة قلقيلية، أكد مرداوي أن البطالة وصلت إلى 27%، موضحاً أن حاجز قلقيلية الذي كان يشهد عبور 8000 عامل يومياً إلى داخل الخط الأخضر تقلص العدد فيه إلى 150 عاملاً فقط.
واوضح مرداوي ان وزارة العمل أطلقت برنامج "بادر" لدعم عمال الخط الأخضر في الداخل المحتل، ويتيح البرنامج للعاملين الحصول على قروض تصل قيمتها إلى 60,000 شيكل بفائدة ميسرة وفترة سداد تصل إلى 48 شهراً، مع فترة إعفاء تمتد لستة أشهر، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين العمال من إنشاء مشاريع صغيرة أو تطوير مشاريع قائمة عبر منصة "منشأتي".
وأوضح مرداوي أن عدد المشاريع المقدمة ضمن البرنامج بلغ 3062 مشروعاً، تم تنفيذ 51 مشروعاً منها بنجاح، مشيراً إلى وجود قصص نجاح في هذا الإطار.
ولفت مرداوي انه إلى جانب "بادر"، أطلقت الوزارة برامج تشغيلية موجهة لفئات النساء في المناطق المهمشة، حيث وفرت قروضاً ميسرة بقيمة 10,000 دولار لدعم مشاريع النساء الصغيرة.
وحول إنشاء مدينة صناعية في قلقيلية للحد من البطالة، أوضح مرداوي أن التمويل الخارجي غير كافٍ لتأسيس منطقة صناعية حديثة لافتا الى أن الوزارة تسعى لتوفير الدعم اللازم لتعزيز المشاريع الصناعية في المنطقة للحد من البطالة وتشغيل الايدي العاملة.
ولفت مرداوي الى أهمية ضرورة تفعيل دور الجمعيات التعاونية والتدريب المهني كأدوات رئيسية لتقليص نسب البطالة، وطالب الشباب بالاتجاه نحو التخصصات التقنية وسوق العمل عن بُعد، مؤكدا ان هذا التوجه يمثل فرصة لتجاوز أزمة البطالة.
وقال أحمد عيد، مدير عام مديرية الزراعة في محافظة قلقيلية، بأن المحافظة تتميز بوفرة المياه الجوفية وظروف مناخية ملائمة تدعم القطاع الزراعي، مما ساهم في إدخال محاصيل جديدة ذات جدوى اقتصادية عالية، مثل الافوكادو والمانجو والجوافة.
وأضاف أن وزارة الزراعة تسعى منذ سنوات لدعم المزارعين من خلال توزيع أشتال مدعومة بأسعار مخفضة ومشاريع زراعية نوعية لتعزيز الإنتاج المحلي.
وأوضح عيد أن المديرية نفذت مشاريع بقيمة 16 مليون دولار خلال السنوات الماضية، مما ساهم في زيادة المساحات الزراعية.
كما أشار إلى تقديم مساعدات مادية وعينية للمزارعين المتضررين جراء الحصار الإسرائيلي، تضمنت أكثر من 80 مشروعًا بقيمة 3 ملايين دولار لدعم القطاع الزراعي، بالإضافة إلى توزيع 15,000 طن من الأعلاف.
وحول التأخير في صرف المخصصات المالية، أوضح عيد أن الوضع المالي للحكومة أثر على دفع مستحقات مشاريع الاستصلاح الزراعي، إلا أن المديرية نجحت في صرف ما بين 150,000 و200,000 دولار شهريًا خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وفيما يتعلق بالاسترداد الضريبي، أشار عيد إلى توقفه منذ عام 2012 وعدم تطبيقه على أرض الواقع حتى الآن
وفيما يخص المنتج الوطني أكد عيد أهمية حماية المنتج الوطني من الإغراق في الأسواق المحلية من قبل المنتجات الإسرائيلية كمحصول الأفوكادو الذي تعرض لضغوط بسبب إدخال منتجات منافسة من إسرائيل بأسعار منخفضة.
واكد على ضرورة تعزيز الرقابة الجمركية والتنظيم لتوفير الحماية اللازمة للمنتج المحلي، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة اتخذت قرارات هامة، منها منع دخول الأفوكادو الإسرائيلي لتحسين أسعار المنتج المحلي.
وفي توصياته دعا عيد إلى تعزيز التعاون بين المزارعين والمؤسسات الزراعية لحماية المنتج الوطني، وتشجيع الشباب والجمعيات على التواصل المستمر مع مديرية الزراعة لضمان تنفيذ البرامج الداعمة للنهوض بالقطاع الزراعي. وأكد أن وزارة الزراعة مستمرة في دعم المزارعين رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.
بدورها أكدت رانيا سعسع، عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أن محافظة قلقيلية تواجه تحديات كبيرة تعيق الشباب والنساء عن تحقيق تطلعاتهم، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها المحافظة.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل العائق الأساسي، حيث أدى جدار الفصل العنصري إلى مصادرة نصف الأراضي الزراعية في المدينة وسرقة جزء كبير من المياه الجوفية، مما أثر على الإنتاج الزراعي وحياة المزارعين.
وأضافت سعسع أن الشباب في قلقيلية يعانون من قلة الفرص، سواء على مستوى التوظيف أو التدريب، نتيجة غياب الحاضنات الشبابية التي تُعنى بتنمية مواهبهم وتمكينهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن معظم الشباب كانوا يعملون داخل أراضي الخط الأخضر، لكن بعد 7 أكتوبر ارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير، وأصبح الكثير منهم بلا حلم.
اما بشأن واقع النساء في قلقيلية أشارت سعسع إلى أن النساء لجأن بشكل أكبر إلى المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة تلك التي يمكن تنفيذها داخل المنازل، نتيجة غياب فرص العمل، لافتة إلا أن هذه المشاريع تواجه تحديات عديدة، من أبرزها ارتفاع تكاليف المواد الخام وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وأوضحت أن هناك نجاحات سابقة لمشاريع نسائية، إلا أن الظروف الاقتصادية الحالية أثرت على استمراريتها.
وطالبت سعسع إلى تفعيل السياسات الوطنية والتنموية لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، بما يشمل تسهيل وصول النساء إلى الخدمات الحكومية، وتقديم قروض ميسرة ومنح لدعم مشاريعهن.
كما طالبت بتعزيز التعليم والتدريب المهني، معتبرةً أنه يمكن أن يكون بديلًا فاعلًا للتعليم الأكاديمي لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأكدت على أهمية توفير الأدوات اللازمة للنساء وتعزيز الإنتاج الزراعي، لافتة الى ضرورة زيادة الشراكات مع المنظمات الدولية لدعم المشاريع النسائية، كما دعت إلى ضبط الأسعار لحماية المستهلكين وضمان استمرارية المشاريع.
وأوصت سعسع بزيادة الوعي بين الشباب حول أهمية اكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل، وتجربة التعليم المهني كبديل عملي، كما دعت الحكومة إلى الإعلان بشكل أوسع عن المشاريع الموجهة للشباب والنساء، والعمل على سن قانون ينظم التجارة الإلكترونية لحماية المشاريع الصغيرة من الاحتيال.
وأكدت أن تمكين الشباب والنساء في قلقيلية يتطلب جهودًا متكاملة من جميع الأطراف، بدءًا من المؤسسات الحكومية والدولية وصولًا إلى المجتمع المحلي.
قال المهندس الزراعي صادق عودة ان القطاع الزراعي هو أكثر القطاعات التي تستوعب العمالة الفلسطينية لكنه يتعرض لمشكلتين أحدهم تأخير صرف المخصصات للمزارعين، لافتا الى ان الجدار الفاصل في قلقيلية يمنع العمل في الأراضي بأي شكل من الاشكال، كما ان المزارع لا يستطيع تشغيل عمالة دائمة.
وقال المزارع رامي الجدع ان المزارعين عملوا على تطوير القطاع بمساعدة مديرية الزراعة والوزارة، وطالب بحماية المنتج الفلسطيني خاصة ان المنتجات متواجدة كالأفوجادرو والحمضيات، وطالب الاهتمام بالمحصول وجودته ومنع استيراد المنتجات المتوفرة من اجل عدم تكدسها.
وفاء جودة مديرة الإغاثة في محافظة قلقيلية، قالت ان المزارعين يطالبون بالاسترداد الضريبي وللان لم يتم اي عمل لصالح المزارعين، لافتة الى ان بعد 7 اكتوبر منع الاحتلال العمل في الزراعة وصادر الادوات الزراعية.
ابراهيم حسنين عضو إدارة نادي قلقيلية الأهلي قال إن اهم المحاصيل في محافظة قلقيلية هي الأفوجادرو والجوافة حيث انه لم يحقق مردود للمزارعين هذه السنة، واناشد الوزارة مساعدة المزارعين في تسويق منتجاتهم.
وقالت زينة نزال ناشطة شبابية، ان البطالة في قلقيلية كبيرة ويجب علينا حل المشكلة، لافتة الى أنها ومجموعة من الشباب توجهوا الى التعاونيات لكن الشروط للقبول معقدة ولا تناسب الشباب لحل مشكلتهم في البطالة لذلك يجب ان تكون الشروط مدروسة من اجل مساعدتهم.
و بشأن دعم النساء لفتت الى ان النساء يجب اعفائهم من الضرائب والتراخيص لان عدد من المشاريع تم إغلاقها بسبب التراخيص والضرائب
وقال ربيع عرباسي المدير التنفيذي لنادي قلقيلية الأهلي، ان الشباب يواجهون تحديات كبيرة بعد 7 أكتوبر، أبرزها ارتفاع معدلات البطالة بعد توقف العمل داخل الخط الأخضر.
وأشار إلى زيادة إقبال الشباب على تمويل المشاريع الصغيرة، لكنه لفت إلى ضرورة تحسين شروط التمويل وإزالة العقبات، مثل طلب الكفالات البنكية التي تعيق الكثير من الشباب.
كما شدد على أهمية تأهيل الشباب لإدارة المشاريع وضمان المتابعة والتقييم لضمان نجاحهم، وتعزيز المشاريع الزراعية والصناعية في محافظة قلقيلية لتشغيل الشباب واستثمار الموارد المحلية بكفاءة.
وأكدت المهندسة صابرين نزال أن الوضع الاقتصادي في قلقيلية يعاني من صعوبات كبيرة، حيث فقد العديد من المزارعين أراضيهم بسبب الجدار الفاصل أو صعوبة الوصول إليها.
وأشارت إلى أن هناك 40 مشتلًا في المحافظة، لكنها تواجه صعوبات في الوصول إلى أراضيها بسبب الاحتلال.
وأضافت أن المشاريع الصغيرة تعتبر الحل الوحيد لمساعدة الشباب والنساء في ظل الظروف الحالية، مشيرة إلى دعم الدول المانحة لهذه المشاريع.
وذكرت أن قلقيلية بحاجة إلى اهتمام أكبر من المسؤولين في السلطة الفلسطينية لتخفيف معاناتها الاقتصادية
وأكد الناشط الشبابي كمال صيام على أهمية تبني وزارة العمل لمشاريع جديدة مبتكرة، خاصة في المجالات الإلكترونية والتقنية، لدعم الشباب في قلقيلية.
وقال صيام إن الشباب يفتقرون إلى حاضنات حكومية تساعدهم في تطوير مشاريعهم، مشيرًا إلى ضرورة تقديم إعفاءات ضريبية للشباب الذين يفتحون مشاريع جديدة، خاصة في البداية، ليتمكنوا من تجاوز التحديات الاقتصادية.
وأضاف أن التكلفة المرتفعة للمحلات والضرائب تعد من العوامل التي تؤثر سلبًا على فرص نجاح المشاريع الصغيرة في المنطقة.
MENAFN19012025000205011050ID1109105077