لعنة روينة.. رواية جديدة لـ شيماء عاطف في معرض الكتاب

وتقول شيماء عاطف إن حبكة الرواية تشمل الغموض، حيث وجود "النيان"، وهو عنصر مركزي في الرواية، مخلوق غامض يمثل مصدر تهديد لسكان قرية "روينة". وجوده يثير الفزع ويقتل أبناء القرية في الجبال، ما يدفع الأهالي والحكام للتصدي له والكشف عن حقيقته. هذا الصراع يعكس طبيعة الرواية حيث تمتزج الحياة اليومية للمجتمع بتهديد أسطوري.

وتوضح عاطف لـ"اليوم السابع" الرواية تدور في قرى أندلسية خيالية، مما يمنحها طابعًا مميزًا يمزج بين التراث الثقافي والتخيل الإبداعي. فالقرية ليست مجرد موقع جغرافي، بل هي عالم متكامل يعيش فيه سكان متنوعون يتفاعلون مع الأحداث، ومن المسئولين إلى عامة الناس، مما يعزز واقعية الرواية.

وتؤكد الكاتبة الشابة أن الرواية تجمع بين شخصيات من مختلف الأعمار والخلفيات، مما يعكس تنوعًا في التفاعل مع أحداث القصة، كما أن الرسالة في مستهل الرواية تُبرز جانبًا إنسانيًا عاطفيًا حيث تتحدث عن الحب والتضحية، ما يعطي الرواية عمقًا نفسيًا يتجاوز مجرد حبكة خيالية.

وجدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 سيكون بمركز مصر الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير، وستشارك دار ريشة للنشر والتوزيع بإصدارها رواية «لعنة روينة» في صالة 2 جناح A44.

ومن مستهل الرواية: "حبيبتي أقحوانة، إذا وصلك هذا الجواب سأكون قد فارقت الحياة، جئت من الكرامل أقصى الجنوب الشرقي لروينة، مئات الكيلومترات بين القريتين، لم أكن أتخيل أنني سأقابلك وأحبك وأفقد في سبيل ذلك الحب كل ثمين، تركت قريتي وأهلي ورضيت الغربة والعمل الدؤوب حتى أحصل عليكِ وتكوني من نصيبي في يوم من الأيام، حفرت المناجم وعملت بالليل والنهار، تحملت قسوة الجبل حتى أعطاني من صفاته الكثير.

لكن ما لم أحسبْه يا أُقْحُوانةُ أنَّ النِيان يبدو أنه موجودٌ بالفعل ويعيشُ في هذا النَّفق، ربما هو حارس تلك القرية، أو ربما ليس له علاقة بها، أو ربما تكون كلُّ تلك الأفكار اجتهاداتٍ من وحْي خَيالي. أما الحقيقة التي أردتكِ أن تعرفيها وتتأكَّدي منها أنني أُحبُّكِ؛ حبًّا جعل من رُوحي هِبَةً لكِ، أردتُ أن أفوزَ بكِ، لكنَّ الموت سيكون هو من سيفوز بي، لم أُخْلِفْ وعْدي معكِ أبدًا ولو كلَّفني الأمرُ حياتي".

مشاركة

MENAFN18012025000132011024ID1109104784