Sunday, 19 January 2025 03:37 GMT



((زيارة دولة)).. مشاريع مشتركة

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) ذات‭ ‬يوم‭ ‬حضرت‭ ‬مستمعا‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬السيد‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬علوي‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬العماني‭ ‬السابق،‭ ‬وقال‭: ‬إن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬له‭ ‬نظر‭ ‬للمستقبل‭ ‬بعين‭ ‬ثاقبة‭.. ‬ونقل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭ ‬وواسعة‭ ‬نحو‭ ‬الحياة‭ ‬الحضارية‭ ‬والممارسات‭ ‬التشريعية‭ ‬والعمل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.. ‬وإن‭ ‬الأسرة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة‭ (‬آل‭ ‬خليفة‭) ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬عريق‭ ‬وجهود‭ ‬عظيمة‭.. ‬وإن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬بلد‭ ‬متقدم‭ ‬ومتطور،‭ ‬وتشهد‭ ‬استقرارا‭ ‬وحركة‭ ‬استثمارية‭ ‬وتجارية‭ ‬نشطة،‭ ‬وإن‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬مركز‭ ‬الثقل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ثم‭ ‬أضاف‭ ‬الوزير‭ ‬العماني‭ ‬قائلا‭: ‬إنه‭ ‬قضى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وحكى‭ ‬ذكرياته‭ ‬الجميلة‭ ‬فيها،‭ ‬وشاهد‭ ‬كرم‭ ‬وشهامة‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬معه‭ ‬ومع‭ ‬الأشقاء‭ ‬العمانيين‭.. ‬وإن‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬العمانية‭ ‬راسخة‭ ‬وتاريخية‭ ‬وعريقة‭.‬

وبالأمس‭ ‬القريب‭ ‬سألتني‭ ‬الإعلامية‭ ‬المتميزة‭ ‬عزيزة‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬نشرة‭ ‬أخبار‭ ‬الثامنة‭ ‬في‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬والبرامج‭ ‬التنفيذية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها،‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬زيارة‭ ‬الدولة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬لسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬الشقيقة،‭ ‬تلبية‭ ‬للدعوة‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬أخيه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬السلطان‭ ‬هيثم‭ ‬بن‭ ‬طارق‭ ‬المعظم‭.‬

فأشرت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬رحبة‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬المسارات‭ ‬التنموية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حزمة‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمذكرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬تعكس‭ ‬الحرص‭ ‬المشترك‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وهي‭ ‬ذات‭ ‬مجالات‭ ‬حيوية‭ ‬وعصرية،‭ ‬وتنموية‭ ‬شاملة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬فتحت‭ ‬مجالات‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون،‭ ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬النجاح‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات،‭ ‬وتطوير‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات،‭ ‬وإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬مستدامة‭ ‬للتحديات‭ ‬المشتركة‭.. ‬ونلاحظ‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحزمة‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬أنها‭ ‬تدعم‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬فقط،‭ ‬وأنها‭ ‬تدعم‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ورؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬ورؤية‭ ‬عمان‭ ‬2040‭.‬

لذلك،‭ ‬فإن‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬الوطيدة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬العريق،‭ ‬والمرتكزة‭ ‬على‭ ‬القواسم‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجا‭ ‬فريدا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬والتعاون‭ ‬والتكامل‭.. ‬وإن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬وبرامج‭ ‬تنفيذية،‭ ‬ستتحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬كمشاريع‭ ‬ومبادرات‭ ‬وبرامج‭ ‬ثنائية‭.. ‬تعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنفع‭ ‬على‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭.. ‬حاضرا‭ ‬ومستقبلا‭.‬

من‭ ‬أجمل‭ ‬مشاعر‭ ‬المحبة‭ ‬والوفاء‭ ‬العماني‭ ‬للبحرين‭.. ‬ما‭ ‬قرأته‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الوطن‭ ‬العمانية‭ ‬للأستاذ‭ ‬عبدالغفار‭ ‬البلوشي‭.. ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬ذكرياته‭ ‬في‭ ‬

مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لقَدْ‭ ‬فتحَت‭ ‬لنَا‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلُها‭ ‬مدارسهم‭ ‬ومستشفياتهم،‭ ‬وما‭ ‬توافر‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬لكسبِ‭ ‬العيش،‭ ‬وقَبل‭ ‬كُلِّ‭ ‬ذلك‭ ‬فتَحُوا‭ ‬لنَا‭ ‬قلوبَهم‭ ‬السَّخيَّة‭.. ‬أتذكَّر‭ ‬وأنا‭ ‬صغير،‭ ‬في‭ ‬بَيْتِنا‭ ‬الحكومي‭ ‬الشَّعبي‭ ‬الَّذي‭ ‬أمرَ‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشَّيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭ ‬ـ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وطيَّب‭ ‬ثراه‭- ‬بمَنحِه‭ ‬لوالدي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنَّه‭ ‬لا‭ ‬يحمل‭ ‬الجنسيَّة‭ ‬البحرينيَّة‭.. ‬أن‭ ‬والدي‭ ‬وضع‭ ‬صورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬برواز‭ ‬مزخرف‭ ‬في‭ ‬غرفته‭ ‬للشَّيخ‭ ‬الرَّاحل‭ ‬سلمان‭.. ‬وعِندَما‭ ‬كنَّا‭ ‬نسألُه‭: ‬لماذا‭ ‬هذه‭ ‬الصُّورة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الَّتي‭ ‬تملَأ‭ ‬الجدار؟‭ ‬كان‭ ‬يقول‭: ‬هذا‭ ‬الشَّيخ‭ ‬سلمان‭ ‬صاحب‭ ‬الكرَم‭ ‬والسَّخاء،‭ ‬ونحن‭ ‬ننعم‭ ‬بالعيش‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬منحةً‭ ‬مِنْه؛‭ ‬لأنَّه‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬أبناء‭ ‬عُمان‭ ‬غرباء‭.. ‬بل‭ ‬أهلٌ‭ ‬أعزَّاء‮»‬‭.‬

MENAFN18012025000055011008ID1109104547


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.