(
MENAFN- Youm7)
تجذبك وجوههم عيون كبيرة ومعبرة تحدق وكأنها تجمدت فى فعل تذكر شىء مهم، تم رسم اللوحات على ألواح خشبية ووضعها على وجوه الجثث المحنطة فى الفيوم فى مصر اليونانية الرومانية، وكان المقصود من اللوحات توجيه موضوعاتها إلى الحياة الآخرة مع الحفاظ على هوياتهم هنا على الأرض.
أثارت اللوحات، التى تم اكتشافها بعد آلاف السنين فى القرن التاسع عشر، مناقشات حول من صنعها، ولمن كانت وماذا تقول عن عصر التبادل الثقافي والتقاليد المختلطة؟، وحتى الآن، لا تزال محاطة بالأسئلة، ماذا تكشف هذه الوجوه الواقعية عن الهوية والمكانة؟ ولكن كيف تندرج هذه الأعمال ضمن الصورة الأكبر لتاريخ الفن؟ يتناول كتاب "صور الفيوم الغامضة .. وجوه من مصر القديمة" هذا اللغز، ويقدم فرصة جديدة للتفكير فى مقدار ما نعرفه ــ وما لا نعرفه ــ عن هذه الأعمال الاستثنائية.
يقدم الكتاب، وهو إعادة إصدار لكتاب للمؤلفة والفنانة يوفروسين دوكسياديس صدر لأول مرة قبل 30 عامًا، فرصة لإعادة فحص هذه الأعمال الرائعة وإعادة وضعها فى سياقها من خلال عدسة حديثة من خلال وضع صور الفيوم عند تقاطع التقاليد المصرية واليونانية والرومانية والسورية واليهودية، ويفتح الكتاب مساحة لفهم كيفية تطور الممارسات الثقافية وتداخلها.
الصور الشخصية جذابة بصريًا، فهى خالدة وشخصية على حد سواء - تشبه الارتباط الذى تشعر به عند النظر إلى صورة عائلية عزيزة، خذ صورة ألين، والتي تسمى أيضًا تينوس، والتي رسمت حوالي 69-117 م مباشرة على الكفن الكتاني الملفوف حول جسدها.
تم العثور على صورة ألين إلى جانب صورتين أخريين يُفترض أنهما ابنتيها، وهي تجسد مباشرة مذهلة، حيث تلتقي نظراتها بنظراتك بقوة هادئة ولكن لا يمكن إنكاره، إنها حميمة بطريقة توحي بأنها ربما رُسمت من الحياة - ليس فقط للحفاظ على صورتها ولكن أيضًا لإنسانيتها ودورها كأم وشخص أبدي.
مشاركة
MENAFN16012025000132011024ID1109096676
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.